أحمد أيوب

أسئلة إجابتها معروفة

الإثنين، 15 أغسطس 2016 10:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تحتاج مصر للقرارات الصعبة التى أعلن الرئيس السيسي أنه لن يتردد ثانية واحدة فى اتخاذها؟

الإجابة قولا واحدا.. نعم

هل هناك يقين شعبى بأن الرئيس يبذل كل ما فى وسعه لتنفيذ وعوده والتزاماته للمصريين وحماية محدودى الدخل؟

الإجابة المؤكدة.. نعم

هل من حق الفقراء أن يخشوا مصيرهم وأن يكونوا هم وحدهم من سيدفع فاتورة الإصلاح الذى أعلن الرئيس أنه تأخر ما يقرب من أربعين عاما منذ 1977؟

الإجابة بلا تردد.. نعم

هل هناك مؤشرات مقلقة تؤيد حالة الخوف والترقب الشعبى من زيادة جديدة فى الأسعار تلهب جيوب البسطاء؟

الإجابة دون مواربة.. نعم

 

هل كثر الكلام فى هذا الأمر وزادت مساحة الغضب وتأثرت شعبية الرئيس السيسي بسبب ما يعانيه الفقراء من جشع تجار وغلاء أسعار وانخفاض دخل؟

الإجابة بكل شجاعة.. نعم

هل هناك من يتاجرون بهذه الأوضاع ويزيدون حالة الشحن السلبية فى الشارع ويحرضون المواطنين على الرئيس والحكومة ويطلقون آلة الشائعات لتزيد حالة الغضب وتشويه الرئيس تحديدا؟

الإجابة.. بالطبع نعم

هل نحتاج لفكر مختلف فى التعامل مع مشاكلنا؟

الإجابة.. بالتأكيد نعم

 

هذه 7 أسئلة طبيعية فى ظل الظروف الحالية إجابتها كلمة واحدة "نعم" لا تحتاج لأى اجتهاد ولا دراسة ولا خبراء ولا محللين، فالغضب واضح على وجه الشارع المصرى وكل من يقول غير ذلك إما غير موضوعى أو يحاول تحسين الصورة، وهذا ما لا نريد الاستسلام له، فالقضية ليست استسهالا وتكرار لكلمة "كله تمام"، فنحن أمام قضية حقيقية وتحتاج مواجهة ذكية وجادة.

 

الأمر ببساطة أننا أمام رئيس دولة انتخبناه بإرادتنا وبثقة متناهية فى فدائيته وقدرته على استعادة مصر التى فقدناها على يد الجماعة الإرهابية، وهذا الرئيس ندرك جميعا أنه الإنقاذ الحقيقى للبلد، وأن الالتفاف حوله ومساندته واجب وطنى، وأن أى أزمة يمكن أن يتعرض لها سندفع نحن ثمنها من استقرار البلاد وأمنها، ولذلك فكما عليه كرئيس واجب حماية البلاد من أى تدهور، علينا نحن كمصريين اخترناه وحملناه الأمانة أن نحميه من أى محاولات أو مؤامرات تحاك لإسقاطه وقطع الطريق عليه لاستكمال مشروعه الذى توافقنا عليه وهو بناء الدولة من جديد.

 

وهذه الحماية الشعبية للرئيس لا يكفى لتحقيقها مجرد شعارت "احنا معاك" أو "سر على بركة الله"، أو كتابة المقالات الداعمة، وإنما لابد من أفعال تثبت الجدية الشعبية فى مساندة هذا الرئيس والتصدى معه وبقلب حديد للسهام المسمومة التى توجه إليه، ويمكن أن تكون هذه الأفعال من خلال مبادرات شعبية حقيقية لدعم الفئات الأكثر أحتياجا أو مواجهة المتربحين والمستغلين، ومساندة الدولة اقتصاديا من كل مقتدر، أو أضعف الإيمان من خلال المصارحة بحقيقة الوضع دون مجاملة حبا فى هذا الرجل الوطنى.

 

وكى أكون منصفا فبعض من يساندون السيسي غير مخلصين فى مساندتهم، وإنما باحثون عن مصالح إن لم تتحقق فسيولون أدبارهم، بينما بعض من يعارضون السيسي ليسوا كما يصورهم البعض مغرضين، وإنما وطنيون يدركون أهمية وجوده الآن على رأس السلطة وقيادة مصر، لكنهم يرون أنه كما يصارح السيسي الشعب فمن مصلحته أيضا أن يصارحه كل من يحبه ويعرف أهميته، والمصارحة تقتضى أن نؤكد أن الفقراء ومحدودى الدخل جزء ليس قليلا من الطبقة الوسطى، وهم الأكثر حبا للسيسي وأملا فيه واستعدادا للدفاع عنه، طالهم ما طالهم من لهيب الأسعار ولم تعد ميزانياتهم تتحمل أكثر من هذا.

 

والمصارحة تقتضى أيضا أن هذه الفئة بسبب ما تعانيه أصبحت فريسة سهلة الآن للكارهين ومروجى الفتن والشائعات، وعلينا أن نتحرك من أجل حمايتهم تأمينهم ضد كل ما يمكن اتخاذه من إجراءات وقرارات صعبة، بل ولابد من طمأنتهم بأنه قد حان الوقت ليتحمل الأغنياء الجزء الأكبر من الفاتورة وليستريح هؤلاء الفقراء.

 

وحتى لا يزايد أحد علينا، فجميعنا يعلم أن السيسي يولى الفقراء كل اهتمامه، وقدم من البرامج التكافلية والضمانية ما يجبر الضرر الواقع عليهم، لكن الواقع يؤكد أنه كلما اتخذت الدولة خطوة لتأمين هذه الفئة كلما سارع التجار لسرقتها وأكثر منها، وهذه هى المعادلة الصعبة التى لابد لها من حل، ورغم تحذيرات البعض من الإجراءات البوليسية والتى أرفضها شخصيا، لكن الواضح من كل ما يحدث أن بعض التجار والمستوردين ومحتكرى السلع لن تصلح لردعهم إلا الإجراءات التى نرفضها، فأحيانا يكون الدواء المر ضرورة لإنقاذ المريض، وعندما تكون المقارنة بين الرغبة فى حماية ملايين من الضعفاء وبين تحجيم الآف من المستغلين فلا يجب أن نفكر سوى فى اليد الثقيلة للدولة، وعلى الحكومة أن تتحرك لإظهار هذه اليد الثقيلة دون خوف أو حسابات وألا تكتفى بالاستمتاع بتدخلات الرئيس الذى ما زال يحميها بشعبيته، وعندما ستتحرك الحكومة ويشعر الفقراء أنهم فى مأمن من الإجراءات المطلوبة سنجد الجميع متقبلون لأى قرارات بل ومساندون لها ورافضون لأى استغلال سياسى من بعض المتآمرين سواء من الداخل أو الخارج.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة