عادل السنهورى

ماذا تفعل السفيرة السويدية فى القاهرة؟

الإثنين، 15 أغسطس 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حقيقة العشاء الذى أقامته السفيرة السويدية بالقاهرة شارلوتا سبار لعدد من النشطاء الحقوقيين بمنزلها بحى الزمالك.
 
هل تعمدت السفيرة دعوة أسماء معينة بالذات تمثل جهات ومنظمات حقوقية لها مواقف عدائية ضد مصر؟.. وهل ذلك يمثل الموقف الرسمى للسويد تجاه القاهرة؟
 
المعلومات المتوافرة أن الاجتماع قد حدث بالفعل ربما أواخر الشهر الماضى، فالسفيرة ليست موجودة بالقاهرة منذ حوالى ثلاثة أسابيع.. وهذه ليست أول مرة تعقد فيها هذه السفيرة مثل هذه النوعية «المشبوهة والمريبة» من الاجتماعات مع رموز إخوانية وممثلى منظمات تبث تقارير مزيفة عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وتطالب بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبى عليها.
 
والسؤال هو هل تعرف وزارة الخارجية المصرية بهذه الاجتماعات؟ وهل هذه الاجتماعات تتوافق مع الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بين الدول؟
 
المفترض أن هذه السفيرة تمثل حكومة السويد التى يتزعمها الحزب الاشتراكى، وتعكس مواقفه المحترمة تجاه مصر واحترامها لإرادة ورغبة الشعب المصرى، لكنها يبدو أنها تتخذ مواقف مغايرة لحكومتها، فهى نشطة بشكل ملحوظ فى الحياة السياسية فى مصر، وتتبع الطريقة نفسها التى كانت تتبعها المنظمات الأمريكية التى عملت فى مصر قبل 25 يناير 2011، وأصدرت كتابًا يحتوى على صور تحت إشرافها تصور وتوثق انتهاكات الشرطة المصرية فى قمع ما سمته بـ«المعارضة»، ومع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل أكثر من عامين شاركت «شارلوتا» مظاهرة لنشطاء مصريين من بينهم عناصر إخوانية فى مطار العاصمة السويدية ستوكهولم للتنديد «بالانقلاب»!
 
ولم تكتف السفيرة بذلك بل عقدت اجتماعات متتالية مع الرموز المناهضة من الإخوان وغيرهم فى نهاية العام الماضى، بحضور السفير الأمريكى ستيفن بيكروفت، والسفير البريطانى جون كاسن، والإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح، لمناقشة الضغط على الحكومة المصرية للتصالح مع الجماعة الإرهابية.
 
مواقف السفيرة شارلوتا من مصر وتحركاتها ونشاطها غير المريح فى القاهرة يحتاج لتوضيح وتفسير عاجل من الخارجية المصرية. فهذه السفيرة فى بعض الدول تعتبر «شخصا غير مرغوب فيه»، ويتطلب ترحيلها. 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة