ابن الدولة يكتب: الكلام الخادع يجلب التصفيق.. والقرار الصعب يقدم حلا.. المكاشفة فى الأمور الاقتصادية أفضل مرات كثيرة من البقاء ضمن حالة ضبابية.. هناك تقدير لشكاوى الفقراء والحل ليس الادعاء بمشكلاتهم

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الكلام الخادع يجلب التصفيق.. والقرار الصعب يقدم حلا.. المكاشفة فى الأمور الاقتصادية أفضل مرات كثيرة من البقاء ضمن حالة ضبابية.. هناك تقدير لشكاوى الفقراء والحل ليس الادعاء بمشكلاتهم ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لايمكن اعتبار كل ما يقوله الناس وشكاواهم من ارتفاع الأسعار والأزمات المحيطة مبالغة، بل إن هناك تفهما للأوضاع الجارية اقتصاديا، وكما قلنا من قبل فإن الوضوح والمكاشفة فى الأمور الاقتصادية أفضل مرات كثيرة من البقاء ضمن حالة ضبابية، ورأينا خلال الأيام الماضية بيانات وكلمات من الرئيس عن إجراءات اقتصادية ضرورية، واتفاقا مع صندوق النقد الدولى يمثل نوعا من تجرع المرارة، والهدف إصلاحات اقتصادية صعبة، لكنها تعيد الاقتصاد إلى طريقه وسياقه، وليس فى هذا أى تبرير أو ادعاء، وربما يحتاج الواحد إلى أن يسأل: كيف يمكن أن ندير اقتصادنا ذاتيا من دون أن نعتمد على المعونات؟ وإذا كانت هناك أزمات اقتصادية تحيط بدول من حولنا وهى دول بترولية أغنى منا وأكثر إمكانات ومع هذا أوقفت مشروعات وخففت من الدعم ورفعت أسعار الوقود، ونرى دولا مثل اليونان تعالج جراحها وتحاول أن تعيد هيكلة اقتصادها وتبذل جهودا لضمان عدم انهياره.

لسنا فى حاجة إلى تكرار ما يطرحه البعض حول الاقتصاد وتوقف مصادر كثيرة للإنتاج وانخفاض سعر النفط وتراجع كبير فى السياحة وارتباكات، قد يأتى من يقول: مالنا نحن وكل هذا؟ والرد: مالك ورفع الرواتب والمعاشات، كل هذا يكلف مليارات ولايأتى من السماء.

هناك تقدير لشكاوى الفقراء ومحدودى الدخل، والحل ليس الادعاء بمشكلاتهم، لكن بتقديم الدعم مباشرة لهم، هناك فئات فقيرة تحصل على مبالغ أكبر، لكن من يشكون هم من يزاحمون على الدعم ويفترض ان يتركوه لغيرهم.

 ما يجرى اليوم هو ضرورات، بينما هناك من يصرون على تداول الكلام الغاضب المجانى الذى لايقود إلى شىء، هؤلاء لا يعتبرون جميعا من المروجين للأكاذيب، لكنهم يساهمون فى نشرها عندما يقولون كلاما فارغا من المعنى وليس لديهم غير الجلوس وإعلان الغضب.

لسنا فى وضع مثالى، لكننا فى حال مستقر وسط أنواء، وبالرغم من إرهاب وتحديات، نجحنا فى المحافظة على بلدنا، ولاتزال هناك قدرة على ممارسة الحياة بأمان وبقدرات معقولة من الأداء، والدولة بكل أدواتها تتحدث وتشرح وتوضح، فإن هذا أساس الديمقراطية والمسؤولية وربما يكون مريحا أكثر أن يقضى المسؤول فترته وهو يقول كلاما مريحا ويحظى بالتصفيق، والأصعب أن يعلن أنه يتبنى سياسات صعبة، يرى الخبراء أنها صحيحة.

الذين طالبوا بحد أدنى للأجور وبنية أساسية يتم إنقاذها من العدم والإهمال، والتوسع فى إسكان محدودى الدخل والكهرباء والتطوير والمشروعات التى تفتح أبواب استثمار وعمل، كل هذا يتم بمليارات، ونحن فى مرحلة بناء علينا أن نلتفت لكل هذا ونرى أن هناك خطوات للأمام وليست حلولا موضعية، يفترض أن يقرأ من يريد الأمر من كل الصور، وإلا يكتفى بالجلوس ونشر كلام خال من أى معنى، الأفضل أن يطرح المختلف رأيا يقوم على واقع وليس على شعارات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة