أكد سياسيون وخبراء أمنيون، أن تصريحات المرشح الرئاسى الأمريكى دونالد ترامب، عن حرصه على التعاون مع الرئيس السيسي، وجميع رؤساء العالم، لمكافحة الإرهاب، حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإشارته لتحويل إدارة باراك أوباما، إيران، لدولة راعية للإرهاب فى المنطقة، هدفها الاستهلاك الإعلامى والتأثير على أذهان الناخبين، وتصدير صورة فشل الإدارة الأمريكية السابقة، التى تمثل منافسته هيلارى كلينتون، امتدادا لها، مشيرين إلى أن تلك التصريحات فيها جانب إيجابى وهو التأكيد على دور مصر فى مكافحة الإرهاب.
حماة الوطن: نخشى أن يكون تصريح "ترامب" عن التعاون مع السيسي للاستهلاك
ومن جانبه، قال اللواء محمد الغباشى، المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، أن تصريحات المرشح الأمريكى دونالد ترامب، خطوة جيدة فى إطار تقدير الجهود التى تبذلها مصر فى عهد السيسى، لمحاربة الإرهاب داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن ما يخشاه من هذه التصريحات أن تكون بهدف الاستهلاك الإعلامى وكسب شعبية على حساب منافسته هيلارى كلينتون.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، لـ"اليوم السابع"، أن سبب عدم اطمئنانه لتلك التصريحات، هو أن أمريكا دولة مؤسسات، وأن مراكز الأبحاث واتخاذ القرار الأمريكية، والكونجرس، لديهم سياسات ثابتة ولا يمكن فرض رأى الرئيس الأمريكى لتغييرها مهما كانت قوته، مشيرا إلى أن تصريحات وإن كانت تحمل شقا دعائيا، فإنها ستقابل بمعارضة شديدة من اللوبى اليهودى ومؤسسات اتخاذ القرار.
وأشار إلى أن أى رئيس منصف يريد الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، أول من سيفكر فى التعاون معه سيكون الرئيس السيسي، لأنه ليس هناك دولة تحارب الإرهاب فى الداخل والخارج مثل مصر، حيث توجد عناصر داعش، والتكفيريين الجهاديين وعناصر حماس على الحدود الشمالية الشرقية، ومعسكرات للجهاديين فى السودان، إضافة إلى العناصر الإرهابية فى ليبيا ومخازن السلاح المفتوحة والميلشيات فى ظل غياب حكومة مركزية تسيطر على الأوضاع، مشيرًا إلى أن تنظيم الدولة داعش، عندما أعلنوا إقامة إمارة اسلامية فى ليبيا اختاروا الشرق لتهدد مصر، لأنها حسب أدبيات خطة التقسيم للمنطقة، هى الجائزة الكبرى، وأن كل ما يجرى فى المنطقة سهل، فى حين أن مصر هى القلب الصلب والصلد للأمة العربية، وبعد سقوطها وتقسيمها سيكون بالنسبة لهم حسب المخطط سهل تركيع باقى الدول العربية فى سويعات قليلة.
خبير أمنى: إشارة "ترامب" للتعاون مع مصر ضد الإرهاب لإظهار عيوب إدارة أوباما
قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن كافة التصريحات الصادرة عن المرشحين للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، وهيلارى كلينتون، بما فيها التصريحات الأخيرة لـ"ترامب" عن تعاونه مع الرئيس السيسي، فى مكافحة الإرهاب، حال فوزه، القصد منها التأثير على عقول وأذهان الناخبين، ولا تخرج عن كونها وعود انتخابية أكثر منها برنامج عمل يعتد به.
وأضاف الخبير الأمنى، لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات دونالد ترامب، هدفها تصدير صورة عن فشل استراتيجية الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، والإشارة إلى أن هيلارى كلينتون، ستكون امتدادا لتلك الإدارة، موضحًا أن الإشارة فى تصريحات "ترامب" لمصر والدول، التى لم تشهد تعاونا حقيقيا من أمريكا فى مكافحة الإرهاب، هدفه استخراج عيوب الإدارة الأمريكية السابقة، كما سبق واتهمها بأنها السبب فى ظهور داعش.
وأشار إلى أن حقيقة الأمر ستظهر بعد انتهاء الانتخابات، وحال فوز "دونالد ترامب" بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يمكن أن نعتد بتصريحاته حينها لأنه سيكون على رأس إدارة بمقدورها أن تصوغ برنامجها، الذى ستنفذه على أرض الواقع.
عصام شيحة: لا نعول كثيرا على أحاديث المرشحين للانتخابات الرئاسية الامريكية
بدوره، قال عصام شيحة، المحامى بالنقض، والقيادى بتيار إصلاح الوفد، أنه يجب ألا نعول كثيرًا على أحاديث حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية الامريكية، مضيفا: "إن كنا نرحب بتصريحات دونالد ترامب، فهذا لا يعنى أننا نعول عليها كثيرا".
وأضاف القيادى بتيار إصلاح الوفد، لـ"اليوم السابع"، أن الإدارة الأمريكية لديها سياسات واستراتيجيات فى التعامل مع القضايا، وأن الرئيس هو المنفذ لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة