كفر الشيخ من المحافظات «قليلة الحظ» مع رؤساء مصر .. لم يزوروها إلا مرات قليلة للغاية.. رغم أنها «محافظة الأمل والمستقبل» كما أطلق عليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عند زيارته الوحيدة لها فى الخمسينيات، فهى من أكبر محافظات الدلتا، ومواردها الزراعية والسياحية وثرواتها الطبيعية وآثارها التاريخية كثيرة، ولكنها وطوال سنوات طويلة لم تنل الاهتمام الكافى من حكومات مصر المتعاقبة ومن رؤسائها أيضًا.
محافظة تنتج أكثر من ثلث إنتاج مصر من الأرز، وبها أكبر بحيرات لإنتاج الأسماك، وشاطئ طويل يمتد لمسافة كبيرة على البحر المتوسط، وآثار فى عاصمة مصر السفلى قبل توحيد القطرين فى عهد مينا، وسياحة دينية فى عاصمة المحافظة وفى دسوق، عضو منظمة المدن الإسلامية لوجود مسجد القطب الصوفى ابراهيم الدسوقى، ونيل عريض يمتد على حدودها الغربية، وثروات من الرمال السوداء غير المستغلة.
هذه هى بعض المعلومات والحقائق عن محافظة عانت طويلا من الإهمال وجاء وقت الاهتمام بها.
وعندما يزور الرئيس عبدالفتاح السيسى محافظة كفر الشيخ الشهر المقبل، لا بد أن يضع السادة المسؤولين أمامه هذه الحقائق، فالرئيس سوف يفتتح أكبر مزرعة سمك فى الشرق الأوسط ضمن مشروع الاستزراع السمكى الذى بدأ بالفعل لتغطية الاستهلاك المحلى والتصدير للخارج، ويفتتح أكبر محطة للكهرباء فى مصر بالمحافظة بطاقة 4400 ميجاوات، لتضاف إلى الشبكة الموحدة لزيادة إنتاج مصر من الطاقة، ووضع حجر الأساس لإقامة مدينة سياحية مصيفيه فى كفر الشيخ تنافس الساحل الشمالى والغردقة.
أتمنى على الرئيس أيضا خلال زيارته للمحافظة أن يتدخل شخصيا لإنقاذ مشروع الرمال السوداء.. الكنز المهدر دون استغلال، ولا يقل أهمية عن باقى المشروعات الكبرى الحالية فى مصر، فالمحافظة تحتوى على أكبر كمية من هذه الرمال التى يمكن أن توفر مئات المليارات من الجنيهات لوتم استغلالها بإقامة مشروع عملاق لفصل المعادن عن الرمال التى منها40 نوعا يتم استخدامها فى المواد العلاجية والنووية، وصناعة الطائرات والدراسات تثبت أيضا أن هذا المشروع اقتصادى عالمى جاذب للاستثمار بمقاييس الاستثمار الدولية، وبناء عليه تم إجراء مناقصة عالمية وتقدمت 4 شركات للتنفيذ، منها شركتان سعوديتان، لكن التنفيذ يحتاج إلى تدخل الرئيس عندما يزور كفر الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة