صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن اتصالات جرت بين مسئولين بالنادى الأهلي وقيادات بالوزارة لبحث تداعيات الأزمة الأخيرة التى شهدها النادى الأهلى، عقب اقتحام مجموعة من ألتراس أهلاوى لمران الفريق الكروى الأول بفرع النادى الأهلي بمدينة نصر، وذلك لغضب الجماهير بسبب تراجع مستوى الفريق فى الفترة الحاليةكانت اشتباكات قد نشبت بين الجماهير وبعض لاعبى الأهلي، والتى على غرارها أصيب عمرو جمال مهاجم الفريق بقطع فى البطن.
وأضاف المصدر، أن هناك ترتيبات لعقد إجتماعات مكثفة تجمع مسئولى النادى الأهلى وعدداً من قيادات وزارة الداخلية، لبحث أسباب الواقعة وتداعياتها، فضلاً عن بحث سُبل تأمين مقر النادى والتصدى للألتراس بعد تكرار وقائعهم وخروجهم عن المألوف.
وتعكف القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، على وضع خطط وتصورات لعمليات التأمين، بما يضمن الحفاظ على سلامة وأمن اللاعبين أثناء دخولهم وخروجهم للنادى دون أن يتعرضوا لمكروه، فضلاً عن تعزيز الخدمات الأمنية بمحيط النادي.
وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث على أعلى مستوى لملاحقة المتسببين فى حادث أمس، وتحديد هويتهم وسرعة القبض عليهم بسبب أعمال العنف التى ارتكبوها مما تسبب فى إصابة الكابتن عمرو جمال مهاجم النادى الأهلى، فى محاولات جادة للوصول إلى هوية المتسببين فى الواقعة.
واستمعت الأجهزة الأمنية إلى عددا من الأشخاص الذين كانوا متواجدين بالنادى أثناء الواقعة، فضلاً عن الأمن الخاص، وطالبت الحضور بتقديم أى صور أو فيديوهات التقطوها للواقعة للأجهزة الأمنية لمساعدتها فى الوصول إلى مرتكبى الواقعة.
ورجحت مصادر أمنية صدور قرارات بعدم السماح للجماهير، خاصة الألتراس بحضور مباريات الأهلى مستقبلاً حفاظاً على الأمن العام، خاصة فى ظل أعمال الشغب التى دأبت بعض الأشخاص من رابطة الألتراس ارتكابها بما لا يليق بالرياضة المصرية ويضر بسمعتها إفريقيا ودوليا.
ووضع خبراء أمنيون عددا من الشروط للألتراس حتى يعودوا للملاعب مرة أخرى، أبرزها احترام قوانين الدولة التى يعيشون على أرضها، وألا يخلوا بالنظام العام وألا يكدروا السلم العام ويتسببوا فى حالة من الفوضى العارمة، وعدم حمل لافتات تخل بالآداب العامة، خاصة أن وسائل الإعلام تنقل هذه المباريات ولا يصح أن يرى هذه اللافتات أطفالنا ونساؤنا فى المنازل مما تتسبب فى خدش للحياء العام، وعدم تكرار عبارات السب والقذف فى هتافات المشجعين، حتى لا ننقل الشتائم والسباب لأطفالنا ونلوث مسامعهم، كما يرفض توجيه السباب لرجال الشرطة، وعدم حيازة الممنوعات أثناء الدخول للملعب أبرزها السلاح والشماريخ والزجاجات الفارغة والمولوتوف والتى تستخدم فى المشاجرات وخلق نوع من المشاحنات، والبعد عن فكرة العنف والدم، والتخلى عن استخدامهم للقوة، خاصة ضد رجال الأمن المنوط بهم حماية المباريات وتأمين الجمهور بما فيهم الألتراس أنفسهم، والتخلى عن مشاهد التخريب والتكسير حتى يسمح لهم بالعودة للمدرجات مرة أخرى.
