يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة الصين مطلع الشهر المقبل، ويشارك فى قمة مجموعة العشرين وهى واحدة من أهم القمم الاقتصادية فى العالم، إذ تجمع رؤساء الدول أصحاب الاقتصاديات الكبرى فى العالم، بما فيها الاتحاد الأوروبى، ومن المنتظر أن يوقع السيسي، خلال زيارته، عدداً من الاتفاقيات مع الرئيس الصينى فى عدة مجالات.
ووصف عدد من أعضاء مجلس النواب الزيارة بأنها خطوة مهمة جداً على صعيد تطور العلاقات بين البلدين، والاستفادة من أحد أهم الأقطاب الاقتصادية فى العالم وهو التنين الصينى.
من جهته أكد عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريح لـــ"اليوم السابع"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين مطلع الشهر المقبل، ومشاركته فى اجتماع مجموعة العشرين خطوة مهمة وتقدير واضح لدور مصر، لافتا إلى أن الرئيس عليه أن يستغل هذه الزيارة لإنهاء عدد من القضايا العالقة مع بعض الدول، مثل أزمة السياحة مع روسيا وإيطاليا.
وأضاف "جاد"، أن ما أثير عن وجود خطة لتوقيع اتفاقيات تخص إنشاء محطة طاقة شمسية فى مصر، وقرض لتمويل مشروعات الصرف الصحى فى مصر، أمر مهم، فكل ما يخص مشروعات البنية التحتية والمشروعات الاستثمارية والقومية يفيد الدولة، ولكن فى نفس الوقت يجب أن تكون هناك خطة تسير بالتوازى مع سياسات الاقتراض من أجل تهيئة المناخ العام للاستثمار، وجذب مستثمرين جديد وإجراء إصلاحات اقتصادية.
بدوره أكد نادر مصطفى، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين مهمة جدا، خاصة أن هناك أكثر من زيارة سابقة للرئيس إلى بكين، مشيراً إلى أن كم الزيارات المتبادلة بين البلدين فى الفترة الأخيرة أكسبت زعيمى البلدين حالة من الود والتفاهم تسمح بتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين البلدين.
وأضاف "مصطفى"، أن الرئيس السيسى استطاع أن يطور العلاقات الخارجية المصرية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خاصة أنها نابعة من إرادة مصرية شعبية خالصة بسبب التأييد التى يحظى به داخليا، كما أن الرئيس السيسى خلال زيارته فى 2014 أعلن أن العلاقات المصرية الصينية استراتيجية، مؤكداً أن العلاقات مع الصين تفتح آفاقا واسعة فى الصناعة المصرية، خاصة أن الصين دولة تصدر للعالم كل شىء بما فى ذلك الأبطال، كما هو الحال فى أولمبياد ريودى جانيرو .
ولفت مصطفى إلى أن المشاركة فى قمة العشرين، أكبر تجمع اقتصادى عالمى، تتيح لمصر التواصل مع عدد من المؤسسات المالية العالمية، مثل صندوق النقد الدولى الذى يحضر رئيسه قمة العشرين، وفى الوقت نفسه تأتى المشاركة فى القمة كرد قوى على الشائعات التى أطلقت مؤخراً حول الأوضاع الاقتصادية فى مصر، مثل تقرير الإكونوميست الأخير.
وأكدت أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين مهمة للغاية، إذ تعتبر الصين قطبا مهما فى العالم ولديها تجربة ثرية فى تحقيق معدلات نمو متميزة، ونتمنى أن يكون هناك تعاون فعال بين البلدين، يصب فى صالح الدولة المصرية.
وأضافت حسونة، أن هناك عدداً من الاتفاقيات والخطط بين الدولتين منذ زيارة الرئيس الصينى لمصر، ونتمنى أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقيات، مؤكدة أن 2016 هو عام العلاقات المصرية الصينية.
ولفتت حسونة إلى أن وجود الرئيس التنفيذى لصندوق النقد الدولى خلال قمة مجموعة العشرين بالصين التى يحضرها السيسى ليس شرطاً فى استكمال أى مناقشات بخصوص القرض المصرى، مشيرة إلى أن مصر تمضى فى إجراءاتها التنفيذية وتسعى لتحقيق تقدم اقتصادى واضح خلال الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة