هل هى خيبة وفشل ذريع للبعثة الأولمبية المصرية فى أولمبياد ريو دى جانيرو.. أم حساب عسير للمسؤوليين فى اللجنة الأولمبية ومسؤولية سياسية لوزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز على المظهر غير المشرف والروح الانهزامية والخروج المهين من أضخم المحافل الرياضية على وجه الأرض؟
المصريون الذين تابعوا مباريات الفرق الجماعية فى الطائرة واليد أصابهم الحسرة والحزن على هذا المستوى المتواضع، وغياب روح القتال داخل الملعب والاستسلام غير المبرر والهزيمة التى كانت تعلو دائما وجوه المدربين واللاعبين حتى قبل بدايات المباريات، وإذا كان هذا هو المستوى البائس لليد وللطائرة، فلماذا سافرت تلك الفرق إلى الأولمبياد.
الهزيمة والخيبة والفشل لم تهم أيا من المسؤولين ولن تهمهم مادام لا يحاسبهم أحد وستعود البعثة وتطوى الصحف وترفع الأقلام ولن يتحدث أحد عن أسباب الفشل والخيبة فى أولمبياد البرازيل.
لن نقسو على اللاعبين المصريين المشاركين فليس ذنبهم أنهم ضحية ارتباك وتخبط وفشل إدارى فى كل الاتحادات الرياضية وضحية صراعات ومصالح شخصية وغياب التخطيط، وكان خير مثال على ذلك ما حصل مع البطل المصرى العالمى إيهاب عبدالرحمن.
بمقاييس الخبراء الرياضيين فالميداليتان البورونزيتان تحققتا بدعاء الوالدين، وليس نتيجة تخطيط وإدارة سليمة، ولولا أن البطلين يتبعان المؤسسة العسكرية لكانت الفضيحة فى الأولمبياد.
لكن وحسب القاعدة الذهبية للقول المأثور «من أمن العقوبة أساء الأدب»، فسوف يعود كل شىء إلى طبيعته ويغلق ملف المشاركة فى الأولمبياد، وكل أولمبياد وأنتم بخير مادام لن يحاسب أحد على إهدار المال العام فى بعثة الفشل والخيبة.
نعم ما حدث هو إهدار للمال العام فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من أزمة اقتصادية وأزمة عملة صعبة، ولو أن هناك من يعى ويدرك أننا فى أزمة لاكتفى بمشاركة اللاعبين المضمون حصولهم على ميداليات أو المرشحين لتحقيق مراكز متقدمة وتحسين مستوى لتوفير الإنفاق والسفه غير المبرر على فرق ولاعبين لم ولن يحققوا شيئا فى ظل «اقتصاد الأزمة» الذى تعيشه مصر، هل يعقل أن عدد أفراد البعثة المصرية 240 فردا منهم 120 لاعبا ولاعبة و120 إداريا ورئيس بعثة وإعلامى وضيف شرف!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة