شهدت علاقة المدربين الأجانب بالكرة المصرية مواقف صادمة تركت ذكرى سيئة فى نفوسهم عن المحروسة بعدما عاشوا لحظات رعب وخوف على حياتهم جراء بعض الأحداث التى وقعت أمام عيونهم، وحملت تهديداً صريحاً لأرواحهم فى مشاهد بعيدة كل البعد عن الرياضة وأضرت بسمعة مصر كثيراً.
ويرصد "اليوم السابع" حكاية مواقف أثارت رعب الخواجات فى الكرة المصرية.
مارتن يول ومأساة مدينة نصر
منذ ساعات قليلة طلب الهولندى "مارتن يول"، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلي، الرحيل بشكل رسمى عن مصر والقلعة الحمراء.
"يول" اجتمع مع محمود طاهر فى مكتب الأخير بمصر الجديدة، وطلب الرحيل بسبب الأحداث التى تعرض لها وما شهده المران أمس بفرع مدينة نصر.
واقتحم الألتراس فرع النادى وهاجموا عددًا من اللاعبين والجهاز الفنى على خلفية الخروج من دورى الأبطال الأفريقى.
وحاصرت الجماهير الغاضبة "مارتن يول"، المدير الفنى للفريق، وأعضاء الجهاز، كما اشتبكوا مع حسام غالى كابتن الفريق وعدد من اللاعبين، ما أدى إلى إصابة عمرو جمال بجرح قطعى فى البطن.
هولمان هرب من الارهاب
وعانى الأهلى أيضاً من هروب الألمانى راينر هولمان المدير الفنى الاسبق للفريق الأحمر بحجة خوفه على حياته بسبب العمليات الإرهابية التى ضربت مصر فى منتصف التسعينيات.
وقاد الألمانى راينر هولمان، فريق الأهلى، لمدة موسمين ونصف، تمكن من الفوز بالدورى موسمى 95-96 و96-97، و كأس مصر موسم 95-96، بينما خسر البطولة موسم 96-97 بالهزيمة فى النهائى أمام الإسماعيلى بهدف نظيف.
جوزيه لن ينسى مذبحة بورسعيد
فيما لن ينسى البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق لفريق الأهلى ذكريات مذبحة بورسعيد التى وقعت فى فبراير 2012، وسقط خلالها 72 قتيلاً من مشجعى القلعة الحمراء.
الخواجة البرتغالى قال لوسائل الإعلام البرتغالية، إنه لن ينسى هذا اليوم أبداً، واصفا الوضع فى مصر حينئذ بأنه يشبه برميل بارود، وقال جوزيه عن المجزرة أنه رأى فى هذا اليوم أفراداً يحملون سيوفا وسكاكين يحيطون به، كما أن عدد كبير من الجماهير اقتحمت الملعب وقتلوا جماهير الأهلى ومعظمهم من الأطفال.
جاريدو ومفاجآت الألتراس
فيما كان الاسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى السابق للأهلى شاهداً على واقعة أخرى عندما اقتحمت جماهير الأهلى إحدى البوابات الخاصة بالنادى الأحمر لحضور المران الأخير للفريق قبل لقاء القمة أمام الزمالك فى الأسبوع الـ18 من فعاليات الدورى العام الماضى.
وكان جاريدو هو المدير الفنى للأهلى أنذاك وسادت حالة من الرعب على المدير الفنى قبل أن يكتفى الألتراس بحضور المران وتشجيع اللاعبين دون أحداث أى أزمات.
وكان أمن النادى الأهلى قد قام بإغلاق الباب الخاص بمدرج الجماهير عقب امتلاء المدرج بالجماهير التى تجمعت لمؤازرة اللاعبين، ولكن عدد من الجماهير التى كانت متواجدة بالخارج اقتحمت الباب لحضور المران.
فيريرا وكارثة الدفاع الجوى
بينما لم يحضر فيريرا المدير الفنى السابق للزمالك مباراة أنبى الموسم الماضى التى شهدت سقوط 20 مشجعاً زملكاوياً، لكنه وصل إلى مصر فى أعقابها وترددت أنباء قوية حول تفكيره فى الرحيل بسبب هذه المذبحة، ولكنه أكد فيما بعد أنه سيكمل المهمة وسيستغل هذه الحادثة فى تحقيق البطولات مع الزمالك لإهداء هذه البطولات لمشجعى الزمالك الذين سقطوا ضحايا.
كوبر والرعب فى أسوان
هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى سيظل دائمًا يتذكر مباراة الفراعنة الودية أمام ليبيا التى أقيمت على ستاد أسوان، والتى شهدت إطلاق قنبلة مسيلة للدموع عن طريق الخطأ داخل الملعب، لتسود حالة من الرعب والفزع، دفعت الحكم لإيقاف المباراة وخروج اللاعبين خارج الملعب، لحين استقرار الوضع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة