خاض المخرج اللبنانى وليد ناصيف، الذى يعد أحد أهم مخرجى الكليبات فى الوطن العربى، تجربته الإخراجية الأولى فى عالم الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل "جريمة شغف" للفنان السورى قصى خولى، الذى عرض خلال الموسم الرمضانى الماضى، فرغم دراسته للسينما، وعمله كمدرس لفنون السينما ببيروت، إلا أنه كرس اهتمامه وموهبته على مدار السنوات الطويلة الماضية كمخرج لعالم الكليبات، حيث تعاون مع كبار نجوم الغناء بالوطن العربى منهم جورج وسوف وإليسا ونانسى عجرم وعاصى الحلانى وديانا حداد ونجوى كرم وفارس كرم وغيرهم.
وقال المخرج وليد ناصيف فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إن سبب اختياره لمسلسل "جريمة شغف"، ليكون تجربته الإخراجية الأولى فى عالم الدراما التليفزيونية، هو النص الجيد والقصة التى يقدمها، مشيرًا إلى أن المقومات الأولى لتواجد عمل درامى جيد هو الورق، ولذلك لم يتردد فى قبول هذا المسلسل عندما وجد نفسه أمام سيناريو جديد ومختلف، مشيرًا إلى أن النجاح الكبير الذى حققه خلال فترة عرضه بلبنان والخليج، فاق توقعاته بكثير، وأن هذا الأمر جاء بعد مجهود كبير له ولكل القائمين على المسلسل وفى مقدمتهم الفنانون قصى خولى ونادين الراسى ونجلاء بدر وباقى صناع العمل، وأضاف "ناصيف"، أن ردود الأفعال الجيدة جاءت له من خلال مكالمات هاتفية كثيرة وعبر التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى ومن خلال الجمهور فى الشارع.
وعن تأخره لخوض تجربة الإخراج الدرامى أو السينمائى رغم دراسته للسينما، قال "ناصيف": لم أكن محدد الوقت الذى أقدم فيه أولى تجاربى الإخراجية، ولكن الأمر كان مرهونا بوجود النص الجيد، الذى أجد نفسى فيه كمخرج، وأرى من خلاله أننى سأضيف له وسيضيف لى، وليس مجرد أن أتواجد فى عالم الدراما أو السينما وخلاص".
وأكد "ناصيف" أن جميع الكليبات التى تولى إخراجها كانت تحمل أفكار درامية، وكان يسعى من خلاله إلى تقديم فيلم قصير مع الأغنية، ولكن الأمر يختلف عندما يتم تقديم عمل تمثيلي فى المقام الأول، حيث أوضح قائلاً: "فى الكليبات لا أتمكن من تطوير شكل الدراما والارتفاع بمستواها، لأن المطرب الذى أمامك يكون مشغولا بالسمع والصوت أكثر، لكن فى العمل الدرامى أو السينمائى يكون الممثل منشغلاً بأن يظل أداؤه مرتفعًا بكل مشهد، وأنا كمخرج تكون هذه مهمتى الأساسية".
وعن جديده فى عالم الكليبات، قال ناصيف: "هناك عدة مشاريع قائمة بالفعل منها أغانى مع إليسا وتامر حسنى وعدد آخر كبير من النجوم".
