جمهور فيلم "اشتباك" على مواقع التواصل الاجتماعى: عفوا خذلتم صناعه.. 2 مليون مشاهدة للبرومو وآلاف اللايك والشير والجمهور المستهدف يفضل المتابعة خلف الكيبورد

الخميس، 18 أغسطس 2016 04:00 م
جمهور فيلم "اشتباك" على مواقع التواصل الاجتماعى: عفوا خذلتم صناعه.. 2 مليون مشاهدة للبرومو وآلاف اللايك والشير والجمهور المستهدف يفضل المتابعة خلف الكيبورد فيلم اشتباك
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ثلاثة أسابيع من عرضه فى دور السينما مازال فيلم اشتباك يتحسس النجاح الذى تخيله أصحابه بعد 2 مليون مشاهدة وأكثر للبرومو الخاص به، وآلاف اللايكات والشيرات التى صاحبت حملة الدعم التى انتشرت بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى مزينة بخطاب إشادة للعمل من الممثل العالمى "توم هانكس"، وذلك خوفا من تضيقات حكومية اعتقد جمهور الدعم أنها ستطال الفيلم بعد انسحاب الموزع قبل عرضه للجمهور بأيام.

 

المتابع للحالة التى بدا عليها جمهور اللايك والشير كانت توحى أن كل هذه الملايين ستقف أمام أبواب دور السينما منذ أول يوم عرض لتنفيذ حملة الدعم، التى ظلت خلف الكيبورد تدعم الأخوين خالد وأحمد دياب مخرج وكاتب العمل، منذ عرض الفيلم فى مهرجان كان، وراحت تسوق بكثافة لبوستات التحذير من فرضية أن الفيلم سوف يتعرض لمضايقات فى تنفيذ خطة الدعاية على الفضائيات، من وقتها اعتبر أصحاب الفيلم هذا الجمهور الظهير الطبيعى له.

 

والفيلم صاحب الإنتاج المصرى الفرنسى المشترك ذات تقنية عالية أهلته للعرض فى مسابقة شبه رسمية بمهرجان كان السينمائى الأخير فى قسم "نظرة ما" فى دورته الـ69 واحتفى به النقاد وجمهور المهرجان، ولعبت بطولته نيللى كريم مع هانى عادل وطارق عبد العزيز ومجموعة من النجوم الشباب، وهو ثانى تجربة لخالد دياب فى الإخراج السينمائى بعد فيلم "678" الذى ناقش ظاهرة التحرش ضد المرأة.

 

لم ينتظر أصحاب الفيلم الدعم المادى من جمهوره، وقد عوض التوزيع فى فرنسا ودول أخرى الجزء الأكبر من التكلفة التى وصلت لـ13 مليون جنيه، لكن صناعه المحسوب معظمهم على ثورة 25 يناير استهدفوا نجاحا جماهيريا فى مصر لأنه موجه لجمهورهم من الشباب المثقف الجامعى ما بين المؤيد بعض الشىء للنظام والمعارض له.

 

الفيلم يتناول لحظة مهمة جدا فى حياة المصريين أغسطس 2013، وكانت فوضى الشارع فى هذا الوقت هى صاحبة المشهد والارتباك هو العنوان الأصح لا اشتباك، فالكل ظهر فى صورة مرتبكة ومتوترة، وحاول الفيلم أن يقدم هذه الحالة دون أن يشعر المشاهد أنه مع أو ضد النظام، ووضع المشاهد نفسه فى وضع الشخص المتوتر وهو يشاهد العمل ويرى أمامه فيلما طويلا تدور أحداثه فى ثمانية أمتار فقط، المخرج الكبير يوسف شاهين فعل هذا فى الخمسينيات وقدم فيلم "بين السما والأرض"، الذى دارت أحداثه فى شكل كوميدى داخل أحد المصاعد لكن المشاهد لم يصب بهذا التوتر نتيجة لجرعات الظرف التى قدمها شاهين لمشاهد ينتظر حلا لمشكلة نجاة العالقين بين السما والأرض، وأيضا اشتباك خالد دياب لعب على نفس الوتيرة، وهى الجمع بين أشخاص متناقضين فى مكان ضيق ليخرج انفعالات وأحاسيس هؤلاء البشر وربطها كلها بالمكان وحيز بسيط خارجه يساعد فى حبكة السيناريو.

الفيلم فى أول أسبوعين من عرضه حصد مبلغا حصلت عليه أفلام رديئة فى أيام، ما يعنى أن الجمهور المستهدف للفيلم فضل أن يجلس فى الكافية أو فى صالات ألعاب البلاى ستيشن، وهو يتابع ما كتب عن الفيلم عبر صفحات التواصل الاجتماعى.

لكن المهم هو أن لدى هذه المجموعة المتناغمة القدرة على صناعة أفلام مهمة وعصرية يمكنها أن تناقش مشكلات اجتماعية وسياسية يعانى منها جمهورهم من الشباب، وعليهم أن يقدموا الفكر الإنسانى فى صورة بسيطة، فى إطار وجبة يعرفها ويحبها كى يتناولها بشراهة.. وممكن أن تكون ثورية عادى جدا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة