كريم عبد السلام

شماعة الألتراس ومجلس الأهلى

الخميس، 18 أغسطس 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخيرا وجد مجلس إدارة النادى الأهلى المعين طوق نجاة من جميع أزماته المذاعة على الهواء مباشرة، فاقتحام مجموعة من الجماهير وروابط الألتراس لتدريب الفريق فى فرع النادى بمدينة نصر، ومحاولة الاشتباك مع اللاعبين الجهاز الفنى، منح مجلس الإدارة ما يتصورون أنه قبلة الحياة للاستمرار فى إدارتهم الفاشلة لمقدرات النادى الأعرق والأكثر شعبية فى مصر.
 
يتصور مجلس الإدارة أن التركيز على نقد الألتراس والمطالبة بالقبض عليهم ومحاسبتهم يغطى على جوانب القصور العديدة فى خلال العامين الماضيين من انعدام الرؤية والعناد والفشل والمغامرة باسم النادى الكبير حتى ضاعت هيبته وتحول إلى نادٍ إقليمى تطمع فيه جميع الأندية وبدلا من حصد البطولات باتت الخسارة أمرا عاديا والخروج من المنافسات هو القاعدة والعجز عن اجتذاب المهارات واللاعبين المميزين الذين يفضلون أندية أخرى أمرا شائعا، فضلا عن فشل قطاع الناشئين الذى تسيطر عليه المحسوبية، حتى أصبح شعاره تسريح الموهوبين والإبقاء على عديمى الموهبة.
 
لا يستطيع مجلس الأهلى المعين أن يواجه الحقيقة، أنه أقل من طموحات الجماهير التى بات هو نفسه أكبر عبء عليها، فكم مرة تلقى النصح الأمين بضرورة إسناد مهمة الإدارة الفنية لفريق مصرى وطنى قادر على بناء فريق قوى من لاعبين موهوبين صغار السن يرفع اسم النادى عشر سنوات مقبلة، لكنه لم يستجب، وفضل الدخول بالنادى فى مغامرات فاشلة من بيسيرو إلى جاريدو وحتى الخواجة الهولندى مارتن يول، ومنذ 2014 عندما تولى مجلس طاهر المسؤولية، شارك الأهلى فى 14 بطولة مختلفة خسر منها 9 بطولات وفاز بخمس فقط، فهل هذا السجل الهزيل يليق بالنادى الذى يشجعه 80 مليون مصرى؟! وهل يملك مجلس الإدارة هذا أى حجج يواجه بها الجماهير الغاضبة؟
 
يكابر مجلس الإدارة بأن اقتحام فرع النادى بمدينة نصر هو من فعل روابط الألتراس فقط، ويرتاح لهذه الشماعة معتبرا أن جماهير الأهلى الغفيرة تؤيده وتباركه، ويسعى للتنسيق مع الداخلية للبحث عن حل أمنى، بينما الحقيقة أن ما حدث من هجوم على اللاعبين والجهاز الفنى هو مجرد بداية، إنذار، دخان بركان لم ينفجر بعد، وما أدراك ما بركان جماهير الأهلى الغاضبة!
 
إذا استمر مجلس طاهر فى المكابرة وعناد الجماهير والتمسك بالخواجة الهولندى، فلا أحد يمكنه التنبؤ بمدى الغضب الجماهيرى وحدوده المدمرة، وساعتها سيهرب طاهر ومجلسه المعين، كل إلى بيزنسه الخاص، بعد أن يكونوا قد كسروا الكثير من ثوابت النادى الكبير ولا عزاء للجماهير الوفية المحروق دمها!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة