بعد مرور ساعات من الشهادة التاريخية التى أدلى بها شيوخ الدعاة الإسلاميين، أبرزهم محمد حسان، والتى فضحت أساليب جماعة الإخوان وتنصلها من الوعود والاتفاقيات، شهد تحالف جماعة الإخوان حالة من الارتباك الشديد، حيث اتجه بعض قيادات الجماعة للهجوم على "حسان" بأساليب فجة، بينما اكتفى آخرون بتوجيه النصح للجماعة بالصمت وعدم مهاجمة "حسان".
وهاجم جمال عبد الستار، القيادى الإخوانى، محمد حسان، مشيراُ إلى أن صمته طوال 3 سنوات خذلان، وأن الداعية الإسلامى لا يمثل أهمية لدى الجماعة.
وأضاف "عبد الستار"، فى تصريحات له على أحد قنوات الإخوان، أن محمد حسان أراد الإخوان أن تسلم من مبادرته، وأنه أعلن تفاصيل المبادرة الخاص به فى مسجد الحصرى برمضان 2013 قبل أن يرجع للإخوان، مؤكداً أنه أراد الابتعاد عن المشهد دون أن يناصر الجماعة.
وفى السياق ذاته قال أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة "المنحل"، إن محمد حسان يتبع الأنظمة ولا يناصر الحق، على حد قوله، وزعم فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن الشيخ حسان يريد نشر إسلام جديد.
كما شن محمد جلال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، هجوماً على "حسان"، زاعماً أنه – أى حسان - يدعم الطواغيت ويؤدى أجندة أمنية، كما زعم أن "حسان" يسعى لتحسين صورة الحكومة المصرية بطريقته الخاصة.
وفى المقابل قال عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن هجوم الإخوان على الشيخ حسان كان خاطئاً، مضيفا، "منذ عام وأنا أنصحهم بألا يفتحوا علينا جبهة الشيخ محمد حسان ومن معه، فما أطاعونى، وانطلقوا يسبونه عاما كاملا ويزيد، وسبه السفهاء بأبيه وأمه وعرضه وتجاوزوا كل الحدود".
وأضاف عبد الماجد، فى تدوينة له عبر صفحته على "فيس بوك"، "هاجمونى معه لأننى رفضت حملتهم غير المهذبة على الرجل، وطالبهتم بالسكوت، وحاولت مداواة المسألة فكتبت رسالة علنية أدعوهم فيها للسكوت وعدم تفجير هذه المسائل إعلاميا، ولكن ليس كل ما يرجوه المرء يدركه، تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن".
وبدوره انتقد عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، التيار الإسلامى، واصفاً حاله بالمحزن للغاية.
وقال "الزمر"، فى كلمة منفصلة، نشرتها الصفحة الرسمية لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، "من علامات عدم التوفيق أن ترى أناساً مشغولين بالقيل والقال عن أحداث الماضى، وغيرهم يشق طريقه بقوة نحو المستقبل الذى يريده!!" مضيفًا، "لن يفيد الخلاف حول الماضى كثيراً، طالما أنه لا نية لتقويمه أو الاستفادة منه لبناء مستقبل أفضل لهذا الوطن".
وأضاف "الزمر"، "حال التيار الإسلامى محزن للغاية، فمسائل الخلاف فيما بينهم هى أهم المعوقات، كما لا يوجد الوعى الكافى لمعالجتها أو تخطيها، فسنن الله الكونية لا تتبدل ولا تتحول، فمن أراد تحقيق أهدافه توافق معها، أما من اصطدم بها فالفشل رفيقه على الدرب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة