السوايسة يطالبون بالتخلص من 220 طناً مبيدات مسرطنة بميناء الأدبية.. الحاويات بالميناء منذ 17 عاما.. ووعود متكررة باعادة شحنها لخارج مصر .. وجهاز شئون البيئة: سنتعاقد مع شركة للتخلص منها

الجمعة، 19 أغسطس 2016 07:12 م
السوايسة يطالبون بالتخلص من 220 طناً مبيدات مسرطنة بميناء الأدبية.. الحاويات بالميناء منذ 17 عاما.. ووعود متكررة باعادة شحنها لخارج مصر .. وجهاز شئون البيئة: سنتعاقد مع شركة للتخلص منها الحاويات المسرطنة
السويس- سيد نون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لايتوقف أبناء السويس عن المطالبة بضرورة التخلص من حاويات المبيدات المسرطنة التي مازالت موجودة بميناء الأدبية بالسويس منذ 17 عاما، وبالرغم من الوعود المتكررة بنقل الحاويات من الميناء علي مدي الخمس أعوام الماضية لم يتحقق شئ من هذه الوعود.

الشحنة وصلت الميناء منذ عام 1990 

ويؤكد مصدر مسئول بميناء الأدبية، أن وقائع القضية تعود لعام 1999 عندما استورد شخص يدعي "أنطوان شلبي" 15 حاوية من فرنسا "ترانزيت" وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية تم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد، وأثناء تواجدها بالميناء تقدمت شركة (المشرق للاستيراد) المملوكة لرجل الأعمال "عبد المنعم سعودي" بأوراق لتخليص الشحنة جمركياً.

وأضاف المصدر، أن المستورد طالب بدخول الشحنة إلى المنطقة الحرة ببورتوفيق في السويس بريًا، وبالفعل تم نقلها بالشاحنات دون أية إجراءات تفتيش من الجمارك، ثم قدمت الشركة طلبًا آخر إلى المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان في السودان، وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدًا لشحنها، وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة.

وأكد المصدر، أن جمارك الأدبية أمرت وقتها بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى، وبالفعل قام المستورد بإصدار إذن باسم شخص يدعي (شكري سعودي) ، وتم إعادة تصدير 5 حاويات إلى مدينة داكار بالسنغال في عام 2000 وخروج إذن آخر بإعادة شحن العشر حاويات الباقية إلى بورسودان، إلا أنه بعد رحيل الخمس حاويات إلى السنغال اختفى المستورد الأصلي، وتم إبلاغ النيابة العامة بالسويس بالأمر وألقت القبض على (شكري سعودي) وقضت المحكمة بسجنه ثلاث سنوات.

"البيئة" تدرس عروض التخلص من المواد المسرطنة 

وكان أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة أكد أنه سيتم اختيار الشركة أو الجهة التى ستتولى التخلص من 220 طناً من مبيد "اللاندين" المحظور التداول المسرطن والموجود منذ 17 عاماً بميناء الأدبية بالسويس والتعاقد معها خلال أيام قليلة.

وأضاف أبو السعود، لـ"اليوم السابع"، أن عملية التقييم للعروض المقدمة من جانب الشركات التى تقدمت للحصول على المناقصة لازالت مستمرة من جانب اللجنة التابعة للبنك الدولى، منذ أن أغلق البنك الدولى باب التقدم وسحب كراسات الشروط والتقدم بطلبات الاشتراك بالمناقصة الدولية.

كما أكد أبو السعود ، أنه سيتم التخلص من اللاندين خلال العام الجارى 2016 وسيتم إنهاء كابوس طالما أرق مصر طويلاً.

ويذكر أن وزارة البيئة أعلنت عن المناقصة العالمية شهر إبريل الماضى، بعد انتهاء مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة التابع للوزارة من مختلف الدراسات والإجراءات والتحضيرات اللازمة.

وفي سياق متصل، قال علي أمين، نائب رئيس حزب الوفد بالسويس، أن قضية الحاويات المسرطنة في ميناء الأدبية هي أكبر دليل علي عدم قيام المسئولين طوال السنوات الماضية بتحقيق وعودهم، فمسئول وراء مسئول يوعد بنقل الحاويات ولا يحدث شئ حتي أصبحت خطرا وكارثة حقيقة داخل ميناء الأدبية بالسويس.

وأشار أمين، أن العديد من الندوات والمؤتمرات نظمت بالسويس من قبل بسبب هذه الحاويات وكان مطلب الجميع دائما هو ضرورة نقلها، وعقب أي تحرك تخرج التصريحات انه سيتم نقلها ولكن في النهاية لا يحدث أي شئ علي الأرض.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة