عندما تنظر إلى القمر لن يحدثك، سينظر إلى ما بين أيدينا ويبتسم دمعًا لقد رأى فى الحب غاية لم يعرفها منذ بزوغه.. هنا نحن هنا الحب يكون على تلك العجلات الحديدية فى أعينهم الملائكية بين أيدينا.
ليست أبيات شعر من قصائد رومانسية فى طيات لوح بعيد، بل واقع ملىء بالحب بين أيدى شابين لم يعرفا سوى العشق فأدمناه رغم الصعاب.
محمد وشيماء ليسا مجرد اسمين قد وقعا على عقود الزواج ليتشاركا فى الحياة، بل روحان ألقتا ليقاتلا ما عرف بالمستحيل ويتوجا على رأس العاشقين.
تلك الكراسى المتحركة لا تحتاج لكثير من الجهد لتتحرك، فى هذا البيت الذى امتلأت جوانبه بالعشق بين طرفيه، تحتاج فقط أن تحرك عيناك لتدرك من الوهلة الأولى أنك بين عاشقين اتقنا على صنع كل شىء فى "عش الزوجية"، لم تمنعهما الإعاقة عن الحب فالعشق فالزواج.
بدأت الحكاية عندما أصيب محمود عوض بالإعاقة فى قدمه وانتقل للعلاج بأحد المنتجعات العلاجية بالقاهرة، ليقابل نصفه الثانى، وتتطور العلاقة للزواج.
وتقول شيماء: "الناس بتسال إزاى عايشين مع بعض! أنا مش محتاجة حد يساعدنا فى أى حاجة، مفيش أى صعوبات بتواجهنا نهائى، دلوقتى إحنا بندور على شغل حابيين نعتمد على نفسنا ومنبقاش عالة على حد".
ويحلم محمود وشيماء بأن يساهما فى بناء المجتمع من خلال العمل، فتقول شيماء: "نفسنا نشتغل إحنا مش أقل من حد وعندنا أمل وطموح كبير عشان بلدنا تتقدم".
