حصلت اليوم السابع على اعترافات المتهمين باختطاف طفل يبلغ من العمر 4 سنوات وطلب فدية من والده 300 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه بالجيزة، بعد نجاح رجال المباحث فى تضييق الخناق على المتهمين مما دفعهم لإطلاق سراحه دون الحصول على المبلغ المالى وضبط اثنين من مرتكبى الجريمة وهروب المتهم الثالث.
وذكر أحد المتهمين المضبوطين ويدعى "محمود .ع" وشهرته "لطشة" عاطل أنه إتفق مع صديقه المتهم الهارب "وليد.س" عاطل على إختطاف الطفل طمعا فى ثورة والده، حيث أنه يمتلك محل كبير لبيع اللحوم المجمدة وتظهر عليه ملامح الثراء.
واضاف أنهما قررا الإستعانة بشخص ثالث يمتلك وسيلة مواصلات لاستخدامها فى اختطاف الطفل، حيث وقع إختيارهما على المتهم الثانى المضبوط "احمد.ع" وشهرته "ايتا" الذى يعمل سائق توك توك ومقيم بذات القرية التى يقيمان بها، وأنهما عرضا عليه الأمر واتفقوا على تقسيم مبلغ الفدية بينهم مما دفع السائق للموافقة.
وتابع المتهم إعترافاته قائلا إنهم توجهوا بالتوك توك ظهر يوم الحادث بعد مراقبتهم المنزل عدة مرات وشاهدوا الطفل يلعب أمام منزله، واختطفوه وفروا هاربين ثم توجهوا إلى منطقة زراعية بقرية نكلا المجاورة لقريتهم، وعقب ذلك إتصلوا على والد الطفل وأبلغوه بإختطاف إبنه وطلبوا فدية 300 ألف جنيه لإطلاق سراحه وهددوه بقتل الطفل فى حالة إبلاغ رجال المباحث، إلا أن والد الطفل أكد أنه لا يمتلك مبلغ الفدية وتفاوض معهم حتى وصل المبلغ المطلوب إلى 100 ألف جنيه.
وذكر المتهم الثانى "إيتا" سائق التوك توك أنه عقب نقل الطفل إلى المنطقة الزراعية بالقرية المجاورة عاد لقريته مرة أخرى لمراقبة أسرة الطفل والتأكد من حقيقة إبلاغ والد المجنى عليه قسم الشرطة، وعقب ذلك شاهد رجال المباحث ينتشرون بالقرية فعلم أن والد الطفل أبلغ قسم الشرطة وهو ما دفعه لإتخاذ قرار بالإنسحاب وعدم إستكمال الجريمة، فاتصل بالمتهمين الأخريين وأخبرهم أن رجال المباحث منتشرين فى القرية وأنه لن يواصل معهم خطف الطفل، ونتيجة لإستشعار المتهمين بإقتراب رجال المباحث من تحديد هويتهم قرروا إخلاء سبيل الطفل، فاتصلوا على والده وأبلغوه أنهم تركوا المجنى عليه بمدخل القرية وفروا هاربين.
وأضاف المتهم أنه وشريكيه عادوا إلى منازلهم حتى لا يثيروا الشك، وعقب ذلك فوجئ بالرائد على عبد الكريم رئيس مباحث منشأة القناطر يلقى القبض عليه وعلى شريكه المتهم الثانى "لطشة" وتم إحالتهما إلى النيابة التى أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.
