نجح فريق من خبراء علم التشريح فى جامعة ملبورن الأسترالية فى ترميم وإعادة تشكيل رأس محنطة لفتاة فرعونية، يرجع تاريخها إلى 2000 عام، وذلك باستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة، حسبما أفادت شبكة "أيه بى سى" الأسترالية اليوم السبت.
واستخدم العلماء تقنيات الآشعة المقطعية والثلاثية على الجمجمة، إذ توقع الخبراء أن رأس الفتاة، التي يطلق عليها اسم مريت آمون، توفيت فى سن ما بين 18 و25 عاما، وفقا للشبكة.
الرأس الفرعونية
من جانبه يقول الدكتور ريان جيفريز، أمين متحف ألين بروكينز هاري لعلوم التشريح فى أستراليا، إن قرار ترميم الرأس جاء بعد التأكد وضمان المحافظة عليها، بالإضافة لذلك فإن معهد فيكتوريا للطب الشرعى أجرى مسحا على الرأس المحنطة.
ويضيف أنه كان فى الماضى هناك الكثير من التكهنات، ولكن الآن أصبحت عملية إعادة تكوين المجسمات المحنطة وترميمها سهلة، بفضل استخدام المعلومات الدقيقة جدا.
ترميم الرأس الفرعونية
من جانبها قالت السيدة مان التى قامت بتدريب الفريق على طرق ترميم الوجه وإعادة تكوين ملامحه فى الولايات المتحدة الأمريكية، أن عملية الترميم لا تختلف عن تقنية تحديد هوية الأشخاص فى القضايا الإجرامية، بصرف النظر عما إذا كان الشخص قد عاش آلاف السنين.
وتابعت أن عملية ترميم الرأس اعتمدت على استخدام متوسط عمق الأنسجة لدى سكان عصر صاحبة الرأس ومدى تكوين الأنسجة فى نقاط مختلفة على الوجه لتكوين عضلاته.
لحظات ترميم الرأس الفرعونية التى يرجع تاريخها لـ2000 عاما
لغز وجود الرأس في جامعة ملبورن
فيقول جيفريز أن الرأس كانت ضمن مجموعة داخل الجامعة منذ 100 عام، وفقا للشبكة التي أضافت أن السبب الدقيق غير معروف.
ويضيف جيفريز أنه هناك دكتور سابق فى الجامعة معروف في علم التشريح المقارن يدعى فريدريك وود جونز، ويحتمل أنه قد جمع بعض البقايا المنحطة خلال عمله الميدانى فى مصر في بدايات حياته.
وتابع أن العلماء الآن بصدد إجراء المزيد من الفحوصات على الجمجمة، منها تحاليل الحمض النووى الوراثى لمعرفة الكثير عن حياة مريت آمون وسبب وفاتها، وما إذا كانت تعانى من أمراض مثل الملا ريا.
واختتمت الشبكة مقالها بأن رأس مريت آمون سيتم عرضها غدا الأحد فى معرض الجامعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة