مع دقات الرابعة عصر اليوم السبت، سيجيب الهولندى مارتن يول المدير الفنى الذى قدم استقالته من تدريب الأهلي، على السؤال الشائك الذى يراود جماهير القلعة الحمراء وتنتظر الإجابة عليه فى الحفلة التى يقيمها الأهلى لوداع مدربه.
مارتن يول
هل يبكى مارتن يول فى حفل وداع الأهلي الليلة؟ هل تتأثر مشاعره بفراق الفريق الأحمر وجماهيره بعدما توج ببطولة الدورى العام هذا الموسم، واتخذ قراراً بالرحيل عن الأراضى المصرية خوفاً على حياته بعد هجوم الألتراس على اللاعبين فى أول مران يعقب ضياع بطولتى كأس مصر ودورى أبطال أفريقيا.
يول يستعد لوداع الأهلى
البكاء فى حفل الوداع مع الأهلاوية ليس جديداً فلقد فعلها محمد بركات لاعب النادى الأهلي أثناء جمع أغراضه ومتعلقاته عقب اعتزاله كرة القدم نهائياً.
وحرص اللاعبون على إقامة بما يشبه الحفلة المفاجئة لبركات وقاموا بشراء تورتة للاعب والتفوا حوله وودعوه في مشهد مؤثر للغاية، تأثر له اللاعب كثيرا وشكر زملاءه كثيرا على هذه الخطوة، مشددا لهم على أنه سيصعب عليه فراقهم.
بركات حرص على التقاط صورة تذكارية لتكون الأخيرة له داخل المستطيل الأخضر وكانت داخل ملعب مختار التتش مع كل زملائه اللاعبين، ليغادر بعدها الزئبقى لجدران الأهلى وهو يصارع دموعه من الانهمار حزنا على فراق كرة القدم ووداع الملعب الذى تواجد فيه يوميا طوال السنوات العشر الماضية.
وفعلها أيضاً البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى الاسبق للأهلى، الذى بكى خلال حفل التكريم الذى أقامه له النادى الأحمر لوداعه بعد انتهاء عمله مع الفريق، بعدما أبلغ المدرب مجلس الإدارة الأسبوع المنصرم بنيته عدم تجديد عقده لموسم آخر.
وقال رئيس النادي الأهلى حسن حمدى آنذاك فى بداية حفل التكريم، إن الأهلي "عاش مع جوزيه فترات سعيدة، وهو كمدرب وكإنسان تأثر بالأهلى وأثر فيه وحقق إنجازات وبطولات تحسب له وسوف يذكرها التاريخ دوما، كما أن عمله بالأهلي أضاف إليه الكثير".
كما أضاف حمدى قائلاً، "أشعر أن جوزيه مولود فى الأهلى، وهو دائماً ما يلبى نداء النادى إذا ما احتاج له، وهو ما حدث مرتين من قبل.. مانويل كتب اسمه بحروف من ذهب فى ذاكرة الأهلى والكرة المصرية".
وتحدث جوزيه بعد ذلك وعيناه مغرورقتان بالدموع قائلا: "الروح لن ترى قوس قزح إلا إذا كانت مرتاحة فى الرؤية، ولا أتمنى البكاء مجددا لأنى بكيت من قبل، فالرحيل عن الأهلى هو أصعب قرار فى حياتى، ولن أنسى أفضل سنوات عمرى التى قضيتها بالنادى وحصلت على الكثير خلالها من جمهوره ومن الشعب المصرى كله".
وأضاف جوزيه، أنه قضى أفضل 8 سنوات فى حياته التدريبية مع الأهلي، رغم المشاكل الكروية التى مرت بها الكرة المصرية فى آخر عام ونصف.
وتابع المدرب البرتغالى قائلا: "لن أعود قريبا، ولكننى أغادر وأنا سعيد، وأدعو الله أن يحمى مصر، وأدعو بالتوفيق الشعب المصرى، لأنى سأكمل حياتى التدريبية فى مكان آخر، وأتمنى إنهاء مسيرتى التدريبية مع الأهلى".
وأشار مانويل جوزيه إلى أنه تعود على أن يضع على مكتبه فى البرتغال بعض الأشياء التذكارية بحياته التدريبية خلال مشواره مع كرة القدم، واكتشف أن أغلبها تخص النادى الأهلى.
فيما انتابت الظهير الأيسر الإنجولى سيبستياو جيلبرتو حالة من البكاء الشديد أثناء توديعه لاعبى فريقه السابق الأهلى خلال حفل تكريمه.
جيلبرتو ظل يبكى داخل غرفة خلع الملابس الخاصة بملعب النادى بالجزيرة أثناء وداع اللاعبين، خاصة أنه قضى مع الفريق وبين جدران الأهلى لما يقرب من الثمانى سنوات حقق خلالها مع تلك الكتيبة العديد من البطولات المحلية والقارية.
وأعرب جيلبرتو حينها عن مدى تأثره بمغادرته النادى الذى يعتبره بيته الذى نشأ فيه حسب وصفه، حيث قال للصحفيين عقب نهاية مراسم تكريمه "لن أنسى الأهلي فهو بيتى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة