تمر بعد غد الاثنين الذكرى الـ 5 لوفاة واحد من عمالقة الفن المصرى ، وهو الفنان كمال الشناوى، الذى رحل عن عالمنا فى 22 أغسطس عام 2011 ، بعد مسيرة حافلة وعامرة بالأعمال السنمائية والتليفزيونية العظيمة .
قدم الشناوى أكثر من 200 فيلم سينمائى طيلة حياته الفنية، التى بدأها بفيلم "غنى حرب" عام 1948 ، كما كان من بين أهم محطات حياته الفنية إخراجه لفيلم "تنابلة السلطان" عام 1965 ، وهو الفيلم الوحيد الذى أخرجه .
ورغم العمر الفنى الطويل لكمال الشناوى، إلا أنه لم يكن من الفنانين أصحاب "المشاكل" ، ولكنه كان مخلصا لعمله ولفنه ولزملائه فى الوسط الفنى، فأحب الجمهور أعماله، وأجمع الجمهور والنقاد على موهبته، ولكن يظل فيلم "الكرنك" واحدا من أهم الأعمال التى قدمها الشناوى خلال مسيرته، إذ جسد من خلاله شخصية خالد صفوان وهو ضابط فى مركز كبير يتولاه بعد ثورة يوليو ، فيقبض على مجموعة من الشباب الجامعى من تيارات مختلفة بتهمة انتمائهم لتيارات مثل الإخوان والشيوعين، ويظل يعذبهم حتى يخرج منهم باعترافات، حتى تأتى "ثورة التصحيح" لينقلب الأمر ويدخل صفوان السجن.
مر "الكرنك"بأكثر من مرحلة، ما بين المنع، ثم الموافقة، حتى أن الرئاسة آنذاك تدخلت فى الأمر، وللفيلم قصة كان بطلها المنتج الكبير ممدوح الليثى .
فالرواية التى كتبها محفوظ بنفس الاسم فى عام 1974 ، وتحديدا بعد نصر أكتوبر 73 ، تتحدث عما حدث فى مصر ، بعد ثورة يوليو ، وما الذى كانت تشهده المعتقلات السياسية فى ذلك التوقيت ، فتحمس الممنتج ممدوح الليثى للفكرة، وقرر تحويلها لفيلم سينمائى فى 1975 ، مع المخرج على بدخان.
أزمة الفيلم بدأت حينما أصدر يوسف السباعى وزير الثقافة وقتها قرارا بمنعه، فذهب الليثى إلى منزل الرئيس السادات لمقابلته، وبالفعل طلب السادات بفتح استديوهات مدينة السينما فى الفجر وخروج شريط الفيلم وشاهده بفيلته ووافق على العرض، وأهدى الليثى جزءا من إيرادات فيلم الكرنك إلى القوات المسلحة دعمًا لها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة