أعلن الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، إنشاء كلية الملاحة وتكنولوجيات الفضاء، التى تعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية؛ وذلك لمواكبة التطور الذى شهده العالم فى الآونة الأخيرة بعلوم الفضاء.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن كلية الفضاء المقرر إنشاؤها بجامعة بنى سويف، ستتولى أمرها لجنة بينية بالمجلس الأعلى للجامعات بين قطاعى العلوم والهندسة.
وأضاف "حاتم"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه يشترط فى هذه الكلية الجديدة توافر الأجهزة والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة للعمل فى هذه البيئة الجديدة على الجامعات المصرية، مؤكدا أن الدراسة بهذه الكلية ستكون عملية بحتة، ولذا لابد من توافر الأجهزة والمعدات الخاصة بذلك وعلى رأسها قمر صناعى حتى وإن كان صغيرا.
وتابع أمين المجلس الأعلى للجامعات، أنه يشترط على كلية الفضاء الجديدة أن تعقد شراكة مع جامعة عالمية متخصصة فى علوم الفضاء، سواء كانت جامعة أمريكية أو روسية باعتبارها الجامعات الأكثر تقدما فى هذا النوع من الدراسة، متمنيا أن تصبح الكلية مركزا مهما لقيادة مجال الفضاء فى مصر.
وينشر "اليوم السابع"، تشكيل لجنة الإشراف على تجهيز وإعداد لوائح كلية الملاحة وتكنولوجيات الفضاء برئاسة الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، حيث تضم اللجنة الدكتورة ميرفت السيد أحمد عوض، أستاذ علوم الفضاء بكلية العلوم جامعة القاهرة، والدكتور محمد الخوصى، مدير مركز تجميع الأقمار الصناعية بهيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والدكتور أحمد السيد غيطاس، الأستاذ بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية.
وتضم اللجنة أيضا، الدكتور جودة إسماعيل، عميد كلية العلوم بجامعة بنى سويف، والدكتور محمد شكر ندا، عميد كلية الهندسة بالجامعة، والدكتور هانى صالح حمدى، أستاذ الفيزياء الذرية وعميد علوم بنى سويف السابق، والدكتور محمد شعبان سعيد، أستاذ مساعد علوم المواد بكلية العلوم ببنى سويف، بالإضافة إلى من الدكتور سيد عبد القادر، الأستاذ بكلية العلوم ببنى سويف.
وأكد الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، أن كلية الفضاء تضم أربعة أقسام، وهى أقسام تكنولوجيات الفضاء ورياضيات وفيزياء الفضاء وقسم اتصالات الفضاء وقسم تتبع الأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أنه قد آن الأوان لجامعة بنى سويف لأن تنطلق نحو التخصصات العالمية، وأولها إنشاء كلية الملاحة وتكنولوجيات الفضاء، وربطها ببرنامج الفضاء المصرى ووكالة الفضاء المصرية.
وأضاف "لطفى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصر بها كوادر علمية متميزة فى هذا المجال، وتستطيع أن تساهم فى وضع هذه البرامج المتقدمة، وتمتلك عددًا من الأقمار الصناعية، التى تسعى إلى زيادتها فى الفترة المقبلة بما يعود بالتقدم والازدهار على محافظة بنى سويف بشكل خاص والدولة المصرية بشكل عام.
وأوضح رئيس جامعة بنى سويف، أن أهداف الكلية الجديدة ومنها منح درجة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، فى مجال علوم وتكنولوجيات الفضاء على المستوى الإقليمى والقارى والدولى وإنشاء مراكز تدريب ومعامل متخصصة فى مجال علوم وتكنولوجيات الفضاء، وكذا المساهمة بشكل فعال فى برنامج الفضاء المصرى والتعاون مع هيئات ومؤسسات الفضاء المصرية والجهات الأخرى، وأيضًا المساهمة فى إعداد البرامج الخاصة بالكلية والاستفادة من الخبرات المصرية المتخصصة بالخارج.
وأشار الدكتور أمين لطفى، إلى ضرورة إنشاء قاعدة علمية متكاملة فى مجالات علوم وتكنولوجيات الفضاء، وذلك من خلال خطط وبرامج دراسية متطورة ومتميزة ومطابقة للمعايير الأكاديمية القياسية، بحيث تكون قادرة على تأهيل الخريج المنافس فى مجالات العمل والتوسع فى المجالات البحثية لخدمة متطلبات المجتمع للوصول بالكلية للتميز والاعتماد الأكاديمى.
وتابع لفطى، أن رسالة الكلية تتلخص فى الاهتمام بالبرامج الأكاديمية للكلية وتزويد الطلبة بأسس المعرفة والمهارات طبقاً للمعايير الدولية مع وعى كامل لمشكلات المجتمع والبيئة وأخلاقيات المهنة، مؤكدًا أنها تشمل رفع قدرات الخريجين وتقديم برامج الدراسات العليا ودرجات الماجستير والدكتوراه، والمساهمة فى إثراء علوم وتكنولوجيات الفضاء وخدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال الاستشارات المهنية.
من جانبه، أكد الدكتور جودة إسماعيل، عميد كلية العلوم بجامعة بنى سويف، أن الأهداف الإستراتيجية للكلية، أهمها تطوير دور الكلية كأحد المراكز العلمية المتميزة فى مجال التعليم الجامعى، وإعداد الكوادر البشرية فى إطار نظام الجودة الشاملة برؤى ذات توجه مستقبلى، وتوفير مناخ جامعى يتفق مع فلسفة ومبادئ الجودة والتميز فى الأداء موجه بالقيم والمبادئ الثقافية والاجتماعية والأخلاقية السليمة ويسوده العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية والتعاون والاستقلالية.
يذكر أن جامعة بنى سويف تعد أكبر جامعة مصرية من حيث عدد الكليات، فقد وصل عدد كلياتها إلى 28 وتستهدف أن تصل إلى 35 كلية، منها ما هو فريد من نوعه على المستوى المحلى والشرق الأوسط؛ بهدف تلبية احتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى، كما أن الجامعة لديها مدينة بحثية متكاملة تضم العديد من المعاهد المتميزة من أهمها معهد الليزر وتطبيقاته ومعهد النباتات الطبية والعطرية ومعهد أبحاث أمراض الحيوانات والدواجن، ومعهد المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمعهد القومى لحقوق الإنسان ودراسات السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة