علّق السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية المصرى السابق، على تصريحات رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، حول عودة العلاقات المصرية التركية قائلا، إنه إذا كانت تركيا تفكر فى عودة العلاقات كما ينبغى فلها الشكر، ولكن عليها أن تعتدل فى مواقفها التى أدت لهذا من البداية، مضيفا أنّ مصر أوضحت أنها باقية على العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى، موضحا أن لهجة "الإمبراطورية العثمانية" التى تتحدث بها تركيا عائق فى العلاقات بين تركيا ومصر.
وأوضح "بيومى"، فى تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن النظام التركى الحالى، والرئيس أردوغان تحديدا، يريد أن يحسن العلاقات مع مصر، لأنه ليس خافيا عليه أن لتركيا مصالح اقتصادية كبرى فى مصر، لكنه فى ذات الوقت ما زال يتحدث بلهجة "الإمبراطورية العثمانية" القديمة، التى كانت تحتل البلدان العربية، وما زالت تحتل أجزاء من سوريا.
وأشار "بيومى" إلى أن أردوغان لا يزال يتحدث عن نظام الحكم فى مصر على أنه "انقلاب"، متناسيا حدوث ثورة على حكم الإخوان، متناسيا أيضا حدوث 3 استفتاءات على رئيس جديد، ودستور جديد، وبرلمان جديد، ووصف "بيومى" اللغة التى يستخدمها أردوغان "باللغة غير المقبولة".
وأضاف بيومى أن تصريحات رئيس الوزراء التركى ليس من الممكن أن تحدث تغييرا، ما لم يتحدث صراحة عن احترامه لإرادة واختيار الشعب المصرى، ويتحدث عن وجود حكومة شرعية منتخبة فى مصر على ثلاثة أوجه من الانتخابات، وإلا فإن هذا التصريح هو للاستهلاك، أو لتحسين شكل تركيا أمام بعض الدول العربية، التى قد تعاتب تركيا على تطبيع علاقتها مع الكيان الصهيونى، فيما يسود قطع العلاقات بينها وبين مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة