الإندبندنت
الرجال الإيطاليون يعتدون جنسيًا على الأطفال اللاجئين
قال لاجئون أطفال ومراهقون فى جزيرة سيسيلى الإيطالية إنه بجانب استغلالهم جنسيًا من قبل المهربين لدفع "ديونهم" للسفر إلى أوروبا، فإن الرجال المحليين يستهدفونهم أيضًا، بحسب تقرير للإندبندنت البريطانية أمس السبت.
وقال الإريترى إرمياس هايلى، 16 عاما، إنه ترك مركز استقبال للاجئين فى سيسيلى فور وصوله من ليبيا، لاعتقاده أنه سيتم إرغامه على البقاء فى إيطاليا بعد طلب اللجوء، وكان ينام فى موقع تحت الإنشاء مع صديق له، ولكن قام رجل إيطالى بالاعتداء عليهما جنسيًا بعد شراء مشروبات لهما وعرضه عليهما إيواءهما.
"يجدنا فى مكان كهذا (حديقة عامة) ويدعونا لحانة وشرب البيرة ثم يأخذنا إلى منزله وهناك يسقينا البيرة، ونبدأ فى الشرب ثم يبدأ لمس أجسادنا، وبعدما نغادر المنزل يتصل بنا ويعطينا المال"، بحسب تصريحات الصبى لسكاى نيوز.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنه وصل حوالى 102 ألف من طالبى اللجوء إلى إيطاليا عبر البحر هذا العام، منهم 15% قاصرين بلا مرافق، ولكن كثيراً منهم يهرب من مراكز الاستقبال الحكومية الآمنة إلى حد ما للذهاب لمدن أوروبية أخرى وينتهى بهم الأمر مشردين أو عالقين على الحدود، كما فى مخيم كاليه فى فرنسا، حيث تم الإبلاغ عن عدة حالات اغتصاب.
البنات يتم ربطهن بالدين الذى قد يبلغ 50 ألف يورو، وإرغامهن على ممارسة البغاء، ويتعرض الصبيان لعمالة الأطفال والنشاطات الإجرامية، كالسرقة وتجارة المخدرات، ويعد أكثر من 10 آلاف طفل لاجئ فى عداد المفقودين فى أوروبا.
وكان تقرير برلمانى بريطانى قد انتقد الحكومة البريطانية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى للتنصل من مسئولياتهم تجاه الأطفال اللاجئين الذين وصلوا أوروبا بلا مرافقين، كما انتقد رئيسة الوزراء تيريزا ماى لحلها وزارة لشئون اللاجئين السوريين.
وكانت لجنة الاتحاد الأوروبى بمجلس اللوردات قد استمعت لشهود تحدثوا عن "البؤس والعوز واليأس"، الذى يواجهه مثل هؤلاء الأطفال فى أوروبا.
قلق من "جوانتانامو بريطانى" بعد سعى المملكة لعزل الإسلاميين داخل سجونها
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن هناك مطالب من الحكومة البريطانية بتخصيص وحدات آمنة داخل السجون لعزل المتطرفين المدانين، لمنع نشر أفكارهم بين السجناء الآخرين، حتى وإن كانت ستكلفها اتهامات بإنشاء "سجن جوانتانامو الخاص بها".
وكانت فكرة إنشاء وحدات آمنة لسجن الإسلاميين المتطرفين قد ظهرت على يد وزير العدل السابق "مايكل جوف"، وقد تبنت الفكرة "إليزابيث تروس" التى خلفته فى المنصب، والتى أشارت إلى أن التطرف الإسلامى "يشكل تهديدًا للمجتمع" وأن "منع المتطرفين من نشر أفكارهم بين السجناء الآخرين هو أمر ضرورى لإدارة آمنة للسجون وحماية المجتمع".
وتشير الصحيفة إلى أن "السجناء الذين يشكلون خطرًا" موزعون الآن على 8 سجون فى المملكة، يتابعهم مسئولو السجون لمنع تكوين أى تشكيلات عصابية فيما بينهم.
ويوجد حوالى 12,300 مسلم فى سجون بريطانيا وهو ما يشكل نحو 12% من نزلاء السجون، ولكن عدد المدانين بتهم متعلقة بالإرهاب يصل إلى 131 سجين فقط، وعلى الرغم من ذلك، فقد حذَّر "إيان أكيسون" - مسئول سجن سابق - من أن هؤلاء المتطرفين يمكنهم أن يؤثروا بشكل كبير على السجناء الآخرين ويجعلوهم أكثر عنفًا.
وقد صرَّح "أكيسون" بأنه على الرغم من وجود عدد قليل من الأشخاص الذين يسلكون سلوكًا عدائيًا متطرفًا فإن "هذه الأيديولوجية المميتة يمكن أن تكبر داخل السجن بسبب وجود شباب وأشخاص عنيفين"، مؤكدًا أهمية "قطع الطريق على هذه الأفكار من الانتشار واستقطاب سجناء آخرين".
وأوضحت الصحيفة أن ديفيد كاميرون – وزير الخارجية السابق- قد واجه انتقادات بعدما أشار إلى نيته لتشكيل تلك الوحدات المنعزلة داخل السجون، كما حذر خبير فى مكافحة الإرهاب بروفيسور "بيتر نيومان" من أن هذه الوحدات قد تكون مركزًا للقيادة، كما أنها قد تؤدى إلى خروج احتجاجات ضد ظهور "جوانتانامو البريطانى".
الجارديان
مخيمات باليونان "أرض خصبة" لتجارة البشر والمخدرات
استكملت صحيفة الجارديان البريطانية تغطيتها عن المشاكل التى تواجه اللاجئين بمخيمات الحكومية باليونان، بحيث سلطت الضوء على نوع آخر من الانتهاكات وهو استقطابهم من عصابات المافيا لاستغلالهم فى تجارة المخدرات والدعارة.
رصدت بعض منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان، إهمالًا فى التعامل مع اللاجئين فى بعض الدول، حيث أشارت إلى أن حوالى 58 ألف من المهاجرين واللاجئين فى اليونان يتعرضون لعصابات مافيا يونانية وألبانية تخترق مخيماتهم وتستقطب النساء والأطفال.
ونقلت الجارديان عن شاب سورى – 17 عامًا - وهو أحد اللاجئين بمخيم "سوفتيكس" باليونان أنه تم استقطابه من قبل عصابات للعمل بالمخدرات، وأنه الآن معتقل وآخرين بالمخيم "يعيشون كالحيوانات" فى غياب أمنى تام، حسبما صرح للصحيفة.
وقد نشرت الجارديان الأسبوع الماضى تقريرًا عن إحدى المخيمات التى تديرها الحكومة اليونانية، والتى تقع فى إحدى فروع مصنع المناشف الورقية "سوفتيكس" بحيث رصدت "مخاوف السيدات من الخروج وحدهن ليلًا للذهاب لدورات المياه".
كما اعتبرت الكثير من منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان هذه المخيمات "ليست آمنة" وأنها تعد "أرض خصبة" لانتهاكات متنوعة ضد اللاجئين، منها تعرض الأطفال للاعتداءات الجنسية.
وقد شهد هذا المخيم، الذى يضم 1400 لاجئ معظمهم من السوريين، تعرض فتاة عراقية تبلغ من العمر سبع سنوات لانتهاك جنسى من قبل شخص من عصابات المافيا، ما دفعها هى وعائلتها بأن يرحلوا ونقل إقامتهم فى مكاٍن آخر بعيد عن المخيم.
ويوجد نحو 55 مركزًا للاجئين باليونان، ما يجعلها أحد أكبر الحاضنين لهم بعد أن أغلق الاتحاد الأوروبى ودول البلقان حدودهما فى وجههم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة