قال مارتن يول، إنه تلقى تهديدا بالقتل من شخص بعينه.. وإن هذا التهديد كان النقطة الفارقة فى عدم اكتمال محاولات محمود طاهر للإبقاء على الخواجة على رأس منظومة الكرة الحمراء.
هذا الكلام تم نشره فى بيان رسمى عبر منظومة الإعلام بالنادى.
استوجب هذا الإعلان النشر فى المواقع الإلكترونية وعلى شريط الأخبار بالقنوات الفضائية.. كل ده طبيعى جدا.. ولكن.
> يا سادة.. إذا كان مارتن يول قد تلقى تهديدا بالقتل من شخص بعينه.. فهذا يعنى أن تطورا أكثر غرابة يظهر على سطح كرة القدم المصرية.. لعله لا يضر بسمعتها فقط.. وإنما يضر بسمعة هذا البلد الطيب أهله.. بحسب قول يول ذات نفسه.. أيام شهور العسل الحمراء!
المطلوب الآن.. أن يقدم النادى الأهلى ومدربه شبه السابق حتى الآن، بلاغا للنائب العام والداخلية، من أجل سرعة القبض على هذا الشخص.
> يا سادة.. سرعة القبض على هذا الشخص مهمة جدا.. جدا، فلا يمكن أن يرحل مارتن يول من دون التعرف على الشخص الذى هدده.. وليرى بنفسه بداية تطبيق العدالة، وأن هذا المتهم لن يفلت من العقاب!
ماعدا ذلك فإن خطرا ما يحيق بمصر.. ويتعدى النادى الأهلى!
نعم يا حضرات.. لأن الخواجة حين يعود لبلاده، فالمتوقع أن يبدأ الإعلام الهولندى فى مراجعة كل الأحداث.. مش كده برضه؟!
> يا سادة.. أظن أن حق هذا البلد يستوجب عدم الاستهانة بشكوى «أجنبى» عاش بين أهله.. وإلا فإننا سنصبح عرضة للقيل والقال.. ويتم تصوير الأمر فى الخارج على أن الأمن والأمان فى المحروسة، مش بعافيه.. لأ.. ده فى الزبادى.. والحقيقة أننا مش ناقصين!
وجهة النظر تلك محلها أن البيان كان رسميا، ولم يكن مجرد كلمات فضفض الرجل بها عن نفسه.. أبدا.. وهنا تكمن الخطورة!
> يا سادة.. جهات التحقيق هى الأخرى عليها سرعة الإنجاز.. لكننا فى حاجة مرة أخرى للتأكيد لكننا فى حاجة مرة أخرى للتأكيد والتأكد من أن البلاغ تم وقيد فى محرر رسمى.
الاستهانة بما يحدث تدخلنا إلى عدة علامات استفهام، أبسطها ما سيحيط بسمعة النادى الكبير.. الذى يقبع على قمة أندية العالم، رقميا، وبالتالى.. قد يخشى مدربون أجانب من التعاقد مع الأحمر.
> يا سادة.. هذا الأبسط يجرنا إلى الأكثر خطورة، وهو حالة الخوف التى يمكن أن تسيطر على مواطن هولندا.. فالذى تم تهديده.. هو المدير الفنى المعروف لديهم.. وهو للأمانة فئة «A» فى عالم التدريب.. وبالتالى تزيد فجوة غياب السياحة الهولندية على ما أظن!
هناك أيضا.. ضرر بالغ، فيما إذا أصبح متهم بالقتل طليقا بل يشعر أن تهديده آتى ثماره، فلم يبحث عنه أحد للتحقيق معه.. مجرد التحقيق!
> يا سادة.. إذا كنا نرفض إحساس رئيس الأهلى والذين معه بوجود مؤامرة كونية.. فإننا أيضا لن نؤيد الأقوال التى ترى أن هناك قنابل دخان، تلقى من داخل الحجرات المغلقة بالنادى لتخفى فشلا.. هنا.. وآخر هناك، خاصة أن محمود طاهر لايزال قادرا على استعادة كل أو أغلب الأرض التى فقدها، إذا أقر أن توجيه النقد، لا يعنى الكراهية.. ولا التآمر عليه!
> يا سادة.. يلا بينا نقول لرئيس الأهلى والذين معه: أمامكم أحد أمرين، إما نقل التهديد إلى مرحلة التحقيق والتدقيق، وإما طلب واضح من يول بأن يفكر جيدا فى البلاغ الذى قدمه للمجلس الأحمر، لأنه خطير فى حق مصر.. إذا لم يكن حقيقيا.. ولنا عودة!
