كلما رأيت فيلم The Pianest أدرك بأن الحروب لاتنزف الكثير من الخسائر فى الأرواح البشرية فقط، ولكن الحروب تترك أثاراُ سلبية على النفس والمجتمع على حدا سواء.
إن هذا الفيلم بقدر ما وضعنى بشكل ما داخل مشاهد الفيلم وأحداثها وشعرت أننى أحد الضحايا
بقدر ما تعلمت منه الكثير من الدروس والعبر التى تجعلنى أفخر بـ إنسانيتى
نعم لا أستطيع أن أنكر أن أحداث الفيلم أثارت وجدانى وجعلتنى أتألم وأتوجع لما رأيته.
صور إلى الفيلم ورسم بـ مخيلتى المذابح التى كان قد ارتكبها "هتلر" والنازية فى اليهود
وكم التعذيب الإجرامى والنفسى فى حق الكثير من الأبرياء
تتلخص مشاهد الفيلم فى محاولة إيصال الصورة التى كان يعذب بها هتلر ضحاياه من اليهود
من خلال تسليط الضوء على بطل القصة " وادك سبيلمان " أو " فالديك شبيلمان "
والذى كان يعزف البيانو بمحطة الراديو البولندية، البولندى الجنسية اليهودى العرق
على الرغم من كل المآسى التى تعرض لها إلا أنه لم يستسلم
تلك الحروب متواجدة بيننا يوميا على شكل صغير قليلاً عن الحروب الكبيرة
فى شكل حروب المشاجرات على أبسط الأشياء وعدم الأمان الذى يتواجد بيننا جميعاً
تاهت وسط تلك الحروب أهم القيم وهى إنسانيتنا، والإنسانية أن تكون راقى كما أن تترفع
عن أتفه الأشياء التى نحاول السيطرة على كُلاً منا، لم نكن نسمع يوماً ما عن ابن يقتل أمه
من أجل خلاف على ارث، أو أب تُنتزع من قلبه الرحمة ليقوم بدور الذئب ويغتصب ابنته
أصبحوا الإخوات يتقاتلوا فيما بينهم لم تعد هناك رحمة فى قلوبهم ولا رأفة ببعضهم البعض
نعم أصبحنا نتصارع فيما بيننا داخل وطن واحد وأرض تجمعنا دون تدخل أى عدو خارجي
كل يوم تسمع عن جرائم القتل فى الأخبار ونشرات التلفاز كما لو كانت كليبات تعرض علينا
نسمع الأخبار بشكل يومى هنا وهناك دون أن نلتفت لناقوس الخطر من حولنا
أتساءل أين ذهبت كل القيم التى تربينا عليها ؟!، أين كل المبادئ التى تعلمناها ؟!
أين الوازع الدينى بداخلنا ؟!
بداخل كل إنسان " هتلر " ولكن أيضا بداخل كل منا إنسان يعرف الحق والباطل
الصواب والخطأ، القيم والمبادئ التى يجب أن نسمو بها فوق كل رذيلة يتوارد إلى ذهنى الكثير من الأسئلة التى يجب أن نقف أمامها جميعا لـ نحاسب أنفسنا
أن تكون إنسان خيراً من أن تكون شيطان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة