- محكمة عرفية بجوار منزل الإمام قاضيها والد المراغى
- أحفاد الإمام يطالبون بتمثال بمدخل "المراغة" لتخليد ذكراه
لاقى من متاعب الحياة ما لم يلاقه أحد.. لكن إيمانه القوى بالله وتمسكه بصحيح دينه، وعدم خشيته فى الحق لومة لائم، جعله على تلك المتاعب جلدًا.. حتى أنك حينما تعرف ما تعرض له من مضايقات وتحديات طيلة حياته، تتعجب كيف يخرج ذلك الرجل من تلك المآزق، وهو لا يملك سوى علم يحارب به أصحاب النفوذ، فكان وبجدارة أشهر العلماء المسلمين فى تاريخ مصر.
ومن بين تلك المضايقات التى تعرض لها، أن صرخ فى وجه الملك فاروق، حينما أراد منه أن يٌحرم على طليقته الزواج من غيره قائلا: "إن المراغى لا يحرم ما أحله الله"، كما تعرض لابتزاز ومضايقات من مجرمين وخارجين عن القانون حينما كان قاضيًا، كان أبرزها أن ألقى عليه متهمون فى قضية رشوة "ماء نار"، لكن الله كان لطيفا به.
هو الإمام الفقيه الراحل محمد مصطفى المراغى، المولود فى 9 مارس 1881م والمتوفى فى 22 أغسطس 1945م، بمدينة المراغة شمال محافظة سوهاج، وكان أصغر من حصل على العالمية، التى حصل عليها عام 1904 على يد أستاذه الإمام محمد عبده، وعين شيخا للأزهر عام 1928 فكان أشهر من شغل المنصب، كما تولى منصب قاضى القضاة عام 1908 وكان عمره آنذاك 28 عامًا.
فى الذكرى 71 لوفاته.. "اليوم السابع" داخل منزل... by youm7
وفى الذكرى الـ71 لرحيل الإمام التى تحل علينا اليوم، انتقل "اليوم السابع" لمنزل الإمام الراحل بمسقط رأسه فى سوهاج، الذى تجولنا بداخله لنرصد ذكريات، تحتفظ بها أركان المنزل للإمام مع كبار العلماء والسياسيين فى مصر آنذاك أمثال الملك فاروق والشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق.
يقول حمدى فتح الله مصطفى المراغى، حفيد الإمام، فى البداية، إن لجده 7 أشقاء و4 بنات، وكان محبوبا من الجميع ومن كان يلجأ إليه فى أمر كان يحكم عليه بالعدل، مضيفا أنه وقت أن زار الملك فاروق المراغة، طلب من شقيق الإمام وكان عمدة المراغة أن يتمنى ويحقق له ما يريده، فطلب منه بناء مسجد وسمى "المسجد الكبير" وإسعاف وميضة ومسقى للمواشى، حيث كان الأهالى يسقون مواشيهم فى النيل وكانت تجذب صاحبها للنيل فيغرق، فهذه كانت أكبر خدمات فى عصره، حيث إن المراغة كانت قرية امتدادها من النيل شرقا حتى مقابر المدينة غربا قبل أن تتحول لمدينة تكريما للإمام.
محكمة عرفية بجوار منزل المراغى
وأشار حمدى المراغى، الذى يعمل محاميًا، إلى غرفة بجوار ميدان الإمام المراغى كانت محكمة عرفية وكان يحكم فيها والد الإمام لأنه كان عمدة البلد، استخدمها لمدة 20 سنة، مؤكدا أن المدينة من البلدان الهادئة ولا يوجد بها مشاكل ثأر لأن أهلها متحابون وأغلب أهلها متعلمون وطيبيون.
إمبراطور الهند يهدى ساعة ذهبية للإمام
ويحكى حفيد الإمام، عن مواقف لا تنسى، يعرفها عن جده الذى أخذ العالمية وأرسله الشيخ محمد عبده للسودان، ومن بين تلك المواقف أنه حينما عاد لمصر تم إرساله للسودان مرة أخرى كقاضى قضاة السودان، وكان هناك الإمبراطور جورج الخامس، ملك بريطانيا العظمى وآيرلندا، والذى كان سيتوج وقتها إمبراطورًا للهند، وكان من تقاليدهم أن يخرج الحاكم الإنجليزى وأن يسلم السير البريطانى على الملك جورج، وأن الشيخ المراغى وكبار أعيان المهدية ينتظرون فى الخارج، إلا أن الشيخ المراغى رفض هذا الوضع فغيروا له التقاليد وقالوا له انحنى للملك فقال المسلم لا ينحنى إلا لله، فقالوا له لا تدخل فقال الملك جورج الخامس أين كبير المسلمين شيخ الأزهر فحكوا له الأمر، فقال أحضروه لى فسلم عليه ولم ينحنى وأهداه ساعة ذهبية مرصعة بالجواهر، وكان الشيخ يعتز بكرامته.
وأضاف حفيد الإمام الراحل، أن الملك فاروق ابن الملك فؤاد نزل فى قرية البارود مكان تعلم الشيخ المراغى القرآن حتى يستطيع عبور النيل وقتها والذهاب للمراغة، مشيرا إلى أن جده استضاف فى هذه الغرفة عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والشيخ سيد طنطاوى شيخ الأزهر والإمام محمد متولى الشعراوى، مضيفا أن أسرة الإمام تتميز بالضيافة والعطاء، حيث تبرع فتح الله مصطفى المراغى بأرض معهد الإمام المراغى الثانوى الأزهرى، كما تبرع مصطفى المراغى بمدرسة الشهيد السائح.
حفيد الإمام المراغى: الملك فاروق زار المدينة... by youm7شجرة العائلة
فيما قال أحمد عمر أحمد مصطفى المراغى، حفيد آخر للإمام، إن شجرة عائلة الإمام تضم الشيخ عبدالله مصطفى المراغى، والذى كان رئيسا للمعاهد الأزهرية، الشيخ أبو الوفا مصطفى، وكان رئيسا لمكتبة الأزهر، عبدالعزيز مصطفى، كان رئيس الحضرة الملكية، يوسف مصطفى، كان وكيلا لوزارة الرى، أحمد مصطفى، رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم، مصطفى المراغى، عمدة المراغة، إسماعيل المراغى، من أعيان المدينة.
تمثال بمدينة الإمام لتخليد ذكراه
وخلال جولة اليوم السابع بمنزل الشيخ، الذى يقع فى شارع يحمل اسمه ويطل على ميدان يحمل اسمه أيضا، التقينا خالد الشريف باحث فى التاريخ الحديث والمعاصر، ويقيم بجوار منزل الإمام الراحل، حيث طالب بإنشاء تمثال للإمام بمدخل المدينة كرمز من رموز علماء الأزهر، كما أن هذا التمثال سيوفر ملايين يتم إهدارها حيث أنه عندما يأتى كل رئيس مدينة جديد يقوم بتكسير ما قام به سلفه من أعمال بمدخل المدينة وينشىء غيره، كما طالب بإنشاء كوبرى علوى أعلى السكة الحديد لتخفيف الازدحام المرورى.
حفيد شيخ الأزهر: منزل الإمام استضاف الملك فاروق... by youm7
منزل شيخ الأزهر
غرفه استضاف فيها الإمام المراغى للملك فاروق والشعراوى
مندرة المناسبات
أحفاد الإمام المراغى
محرر اليوم السابع وخالد الشريف
حمدى فتح الله مصطفى المراغى
شارع الإمام المراغى
خالد الشريف باحث فى التاريخ الحديث والمعاصر
المحكمة العرفية
منزل المراغى من الخلف
منزل الإمام من الخلف
شارع المراغى
صالة منزل الإمام المراغى
محرر اليوم السابع مع أصدقاء الحفيد
محرر اليوم السابع على كنبة الملك فاروق
خالد الشريف باحث فى التاريخ الحديث مع الحفيد
حديقة المنزل
أمام المحكمة العرفية
المسجد الكبير
حمدى مصطفى المراغى
المنزل
لافتة ميدان شارع الشيخ المراغى
لافتة شارع الشيخ المراغى
منزل الإمام
ميدان الإمام المراغى
محرر اليوم السابع وحمدى حفيد الإمام
خالد الشريف فى حديث مع الحفيد
الشيخ أحمد أحد أصدقاء حفيد الإمام
أحد الأصدقاء يسلم على حمدى المراغى
أحد أحفاد الإمام وباحث فى التاريخ
تليفون المحكمة العرفية
حفيد الإمام فى حديث جانبى
محرر اليوم السابع مع أحفاد المراغى
محرر اليوم السابع مع الحفيد والباحث
داخل مضيفة الإمام
الإمام محمد المراغى
افتتاح مركز المراغى مع كبار العائلات
أحد الاحتفالات
أثناء افتتاح المركز
احتفال أول رمضان
أحد الاحتفالات بالمراغة
الإمام المراغى
الإمام محمد سيد طنطاوى بالمراغة
حوار جانبى بين حفيد الإمام وخالد الشريف
داخل ميدان الإمام المراغى
المستشار أحمد مدحت المراغى مع مبارك
الملك فاروق
صورة تذكارية مع الرئيس مبارك
محافظ سوهاج فى الذكرى الخمسين لوفاة المراغى
مدحت المراغى يقدم هدية لمبارك
صورة للإمام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة