أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

لماذا سقطت الأندلس؟ «الأخيرة»

الإثنين، 22 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلاصة القول من سلسلة «لماذا سقطت الأندلس؟»، التى استمرت أكثر من 40 مقالا، كتبت فيه عن مأساة هذه الإمبراطورية الإسلامية فى أوروبا، إمبراطورية علمت الغرب ليس فقط العلوم والطب والهندسة بل وفن الإتيكيت، حضارة ظلت صامدة لأكثر من 800 عام، رغم محاولات الغرب المستمرة للقضاء عليها، ولكن هذا هو التاريخ، وتلك هى مأساة الأندلس التى لا تختلف كثيرا عن مآسى كثيرة، تحدث الآن فى عالمنا العربى والإسلامى، وما جرى فى سوريا وليبيا واليمن والعراق وأفغانستان ليس ببعيد، بل هو حاضر أمام عيوننا، وهى مآسى دول لا تختلف كثيرا عما جرى للأندلس منذ 600 عام، فهل يأتى اليوم الذى نجد كاتبا مثلى يكتب سلسلة مقالات يطرح سؤالا هو «لماذا سقطت العراق أو ليبيا أو سوريا أو اليمن أو أفغانستان أو مصر؟»، أخشى ذلك وأخشى أن نرثى بلادنا فى العصر الحديث كما رثى أبُواَلْبَقَاء الرَّنْدى، صَالِح بْن يَزِيد بْن صَالِح «عَاشَ فِى اَلنِّصْف اَلثَّانِى مِنْ اَلْقَرْن اَلسَّابِع اَلْهِجْرِىّ «601هـ -684 هـ اَلْمُوَافِق 1204/1285م»، وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة فِى اَلْأَنْدَلُس اِسْمهَا رَنْدَة سقوط دول الأندلس بقصيدة حملت عنوان «رثاء الأندلس»، التى يرثى فيها هذا الشاعر ضياع أمة كاملة وحضارة علمت الدنيا كل العلوم والفنون يقول أ بُواَلْبَقَاء الرَّنْدى:
 
لِـكُلِّ شَـىءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ/ فَـلا يُـغَرَّ بِـطِيبِ الْعَيْشِ إِنسانُ/ هِـىَ الأُمُـورُ كَما شاهَدْتَهَا دُوَلٌ/ مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـنٌ سَـاءَتْهُ أَزْمَانُ/ وَهَـذِهِ الـدَّارُ لَا تُبْقِى عَلَى أَحَدٍ/ وَلا يَـدُومُ عَـلَى حَالٍ لَهَا شَانُ/ أَيْـنَ المُلُوكُ ذَوُو التِّيجَانِ مِنْ يَمَنٍ/ وَأَيْـنَ مِـنْهُمْ أَكَـالِيلٌ وَتِـيجَانُ/ وَأَيْـنَ مَـا شَـادَهُ شَـدّادُ فِى إِرَمٍ/ وَأيـنَ مَا سَاسَهُ فِى الفُرْسِ سَاسَانُ/ وَأَيْـنَ مَـا حَازَهُ قَارُونُ مِنْ ذَهَبٍ/ وَأَيْـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَـحْطَانُ/ أَتَـى عَـلَى الْـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدَّ لَهُ/ حَـتَّى قَضَوْا فَكَأنّ الْقَوْمَ مَا كَانُوا.
هذا جزء من قصيدة كلما سمعتها أو قرأتها أجهشت بالبكاء على حال الأندلس وحالنا الآن، الذى لا يختلف كثيرا عما حدث فى أندلسنا منذ أكثر من 600 عام، فهل نتعلم من دروس التاريخ أم نكتفى بمصمصة الشفاه، ولطم الخدود؟ اللهم هل بلغت اللهم فاشهد «انتهت».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

مصر لا تسقط

لقد شوقتنا بمقالاتك عن الاندلس مسترشدا بما قرأته من كتب التاريخ, لكن للاسف شكلك لم تقرأ تاريخ مصر لتعرف ان مصر لا تسقط كي يتحدث عن سقوطها أحد, الا اذا كنت تلمح لشئ خبيث, لكن ثق تماما انه كما هو مذكور في كتاب الله وسنة رسوله وكتب التاريخ (مصر لا تسقط ابدا)

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الحاسى

العرب لايقرأون........

اشكر الاسناذ الكاتب على هذه المقالات الكاشفة لعيوبنا وعورانتا،نحن قوم العرب أشداء غلاظ على بعضنا ضعفاء،أمام الغرباء الأعداء.منذ عرب الحيرة والغساسنة ونحن نقوم بالحرب ضد بعضنا نيابة عن الفرس والروم،الم يتعاون الخونة مع المغول ليحرقوا ويدمروا بلاد العرب،من ادخل فرسان القديس يوحنا الى طرابلس الغرب،من الذى أوصل الفاشيستى غراتسياتى الى الكفرة وفزان فى قلب الصحراء أنهم خونة من الوطن.من الذى مكن المماليك من مصر والشام.من الذى باع البطل عرابى فى التل الكبير،من الذى تامر على الزعيم ناصر.من الذى تفاوض سرا مع بنى صهيون قبل وبعدقيام كيانهم المحتل لدولة فلسطين العربية,والامس القريب من الذى باع ليبيا وتونس وسوريا واليمن للربيع العبرى أنهم الأخوان المفسدين الذين يتكلمون العربية ويدعون أنهم مثلنا مسلمين وقلوبهم معنا وسيوفهم مع بنى صهيون أعدائنا جميعا.نحن الذين بعنا أوطاننا للغزاة والاستعمار.أثبت التاريخ أنه لايمكن احتلال وطن دون دعم وعون خونة من أهله لصالح المحتل.نحن قوم لانقرأ واذا قرأنا لا نتعظ ونفهم.لذا محكوم علينا بنكرار اخطاء الماضى وعدم الثقة فى بعضنا البعض.وأعتقد أننا سنصبح مثل أمة الهنود الحمر سكان امريكا الأصليين مالم نقرأ ونفهم ونتحد.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة