الذين هبطوا علينا فى ليلة مظلمة حالكة السواد ليعكننوا على المصريين عيشتهم فقط
ما يفعله تنظيم الشامتين والفرحين، فى مصائب البلاد والعباد، فاق كل التصور، والخيال الجامح، وما يفعلونه أخطر من كل مخططات أعداء مصر.
تنظيم الشامتين والفرحين، منحوا أنفسهم الحقوق الحصرية، فى الفهم، وفى الوطنية، والتفانى والإخلاص، والقدرة على تقيؤ أكبر قدر من الشتائم البذيئة، وأخرجوا من بين طيات ملابسهم، خناجر سامة للطعن فى سمعة الشرفاء، وإلصاق الاتهامات الباطلة بهم، وتشويه الحقائق، واللجوء للكذب المقيت، ونشر الشائعات لقتل الأمل فى صدور المصريين، وإضعاف روحهم المعنوية، والتوجس خيفة من المستقبل.
تنظيم الشامتين، هم أنفسهم الجاثمين على صدور البلاد منذ عقود طويلة، ويتم تطعيمهم بوجوه جديدة من على شاكلتهم، نصبوا أنفسهم دعاة نقد فقط، يسفهون من الإنجازات والمشروعات الكبرى، وينظمون حفلات الأفراح وليالى الملاح، لتدهور مرفق من مرافق الدولة، أو اتخاذ موقف سياسى من دولة ما ضد بلادنا، ولكم فى قضية مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، دليل، حيث تسابق الذين هبطوا علينا فى ليلة مظلمة، حالكة السواد، ليعكننوا على المصريين عيشتهم، لإدانة مصر ومؤسساتها بقتل الشاب الإيطالى.
تنظيم الشامتين، يضم كل الوجوه العابسة، التى تظهر علينا باعتبارهم المناضلين والثوريين، والمطاردين للفساد، وهى شعارات ثبت بالدليل القاطع كذبها، فجميعهم متورط بشكل أو بآخر فى قضايا خطيرة، وأن أهدافهم فقط السعى وراء السلطة، حتى ولو على أطلال وأنقاض الوطن مثلما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن.
هؤلاء يجلسون فى فنادق ومنتجعات أوروبا وأمريكا الفاخرة، على حساب جهات رسمية لا هدف لها إلا تدمير مصر، لا هم لهم إلا التشكيك، فلا يعنيهم حل أزمة الكهرباء التى كانت معاناة كبرى للناس منذ عامين فقط، ولم يعنِهم حل أزمة البنزين والسولار، ولايعنيهم حل أزمة «أنابيب الغاز»، ولم يعنِهم حل أزمة طوابير العيش، ولم يعنِهم إقامة مشروعات وصيانة الطرق، وهى المشكلة التى كان المصريون يصرخون منها ليل نهار، ولم يعنِهم استصلاح مليون و500 ألف فدان، ولم يعنِهم تجديد المرافق المنهارة، ولم يعنِهم صرف معاشات «كرامة وتكافل» لما يقرب من 3 ملايين مواطن لا دخل لهم، ولم يعنِهم تسليح جيش مصر، والدفع به إلى مكانة مهمة فى قائمة أقوى جيوش العالم، ويتفوق على جيش إسرائيل الذى لا يقهر، ولا يعنيهم إعادة مصر كقوى محورية إقليميًا ودوليًا، وتتبوأ مكانتها الطبيعية كرقم صحيح فى معادلة السياسة الدولية، والأهم، لا يعنيهم أن مصر عاد لها أمنها واستقرارها، وهو أمر لا يقدر بمال.
تنظيم الشامتين، يهمهم فقط، الدعوات للمظاهرات، والتهديد بالثورات، والتشكيك فى مؤسسات الدولة، ومحاولة تخريب البلاد، وعندما تقول لهم وبصوت هادئ مرة، وصوت مبحوح مرات، أن مصر لا تتحمل أى هزة أخرى، تجدهم يقذفون فى وجهك كل أنواع الشتائم، والتسخيف، واتهامك بأنك مطبلاتى للنظام، وأنك عبيد البيادة. وعندما تسألهم، فى ظل الأزمات الخطيرة التى تمر بها البلاد، ماذا قدمتم من أفكار، أو حلول لهذه المشاكل، لا تجد أى إجابة، لكن الإجابة معلومة بالضرورة، أنهم قدموا كل أنواع التسخيف والتسفيه وقلة الأدب والسفالة والانحطاط والترويج للشائعات والتشكيك فى كل شىء، والفرح والشماتة فى المصائب، فقط، ونسأل هل هؤلاء يمكن الثقة فيهم ليقودوا مصر يومًا، من عينة الدكتور عصام حجى «كابتن الفريق الذى سيخوض الانتخابات الرئاسية 2018؟».
هؤلاء ياسادة، لا يركبون مترو، ولا يشربون «مياه ملوثة»، ولا يشعرون بمعاناة اختفاء البنزين والسولار، وانقطاع الكهرباء، ويضعون أيديهم فى أيدى الجماعات الإرهابية والمتطرفة فقط، مستخدمين شعارات ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب والمرار والقرف، مثل الحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان. لم نضبط البرادعى وصباحى وعلاء الأسوانى وممدوح حمزة والكائن الفضائى الجديد «عصام حجى» الباحث عن المياه فى الكواكب الأخرى، وكل اتحاد ملاك ثورة يناير، وجماعة الإخوان، وغيرهم من الباحثين عن موضع قدم فى قصور ومقرات السلطة، يومًا بالدعوة لإنشاء مستشفى كبيرة، أو فكرة لحل أزمة الدولار، أو التكاتف لإعادة السياحة، وغيرها من الأفكار، ضبطناهم فقط فى الترويج لأفكار الترويج للفوضى. وللحديث بقية.!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة