عادل السنهورى

وزير التموين.. الجدل مستمر

الأربعاء، 24 أغسطس 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ردود أفعال لم أتوقعها على مقالى، يوم الاثنين الماضى، بعنوان «لا تذبحوا وزير التموين»، جاءت معظمها فى صالح الوزير من قراء لا أعرفهم دافعوا عن الوزير، واعتبروا ما يدور مؤامرة لصالح المافيا، وأن الإطاحة به ليست فى صالح الغالبية من البسطاء الذين لا يهمهم سوى توفير السلع الغذائية، ورغيف الخبز، حيث نجح الوزير فى تحقيق المنظومة وبنجاح كبير.
 
عدد من القراء يرى أن ما يحدث من حملات ضارية، ضد الدكتور خالد حنفى، ليست فى صالح « الغلابة» الذين ارتاحوا من عذاب طوابير العيش والاقتتال على رغيف خبز، وتطبيق نظام السلع الغذائية بالبطاقات، أما انتقاد بعض قرارات الوزير فهذا أمر يهم الجهات العليا والناس ليس لهم إلا ما يتعاملون معه يوميًا.
 
لكن هناك رسالة استوقفتنى تناولت أسماء «مافيا الاستيراد وتوريد القمح» التى تحارب الوزير، وأن أحدهم متهم فى 13 محضر توريد وهمى، والآخر كان هاربًا وعاد إلى مصر فى زمن الإخوان، وهؤلاء استفادوا فى زمن الفوضى والتوريد الوهمى قبل تطبيق المنظومة الجديدة للخبز. وآخر يدعى حملة للقب الدكتوراه، وتم رفض تعيينه فى منصب بوزارة التموين يشارك فى الحملة الإعلامية الشرسة ضد الوزير، أحد المسؤولين أبلغنى أن وزير التموين الأسبق الدكتور على مصيلحى، نصح وزير التموين الحالى بالابتعاد عن «عش الدبابير» والثعابين لأنهم لن يتركوه فى حاله. ومع ذلك أصر الوزير على تطبيق استراتيجيته للقضاء على طوابير الخبز، وتطبيق منظومة جديدة وسعيه لطرح سلع بأسعار مخفضة، وضم الشركة القابضة للمواد الغذائية للوزارة حتى يكون للحكومة دور فى تقديم البدائل وضرب مافيا الاستيراد.
 
التجربة- أى تجربة- سواء لوزير التموين أو غيره هى اجتهاد بشرى لأستاذ جامعى حاصل على الدكتوراه فى الاقتصاد، وقابلة للانتقاد والخطأ والصواب أيضًا. المعيار للحكم على نجاحها هو محصلة التجربة ذاتها والإيجابيات التى نتجت عنها.
 
بالتأكيد وزير التموين ليس منزهًا عن الأخطاء- كما قال لى مسؤول سابق فى إحدى الشركات القابضة التابعة للوزارة- فهناك أخطاء فى الصوامع والشون وحجم الإنفاق عليها، وهذا ما يمكن مناقشته ومحاسبته عليه إذا قررت الجهات المعنية أن هناك إهدارًا للمال العام فى بناء الصوامع والشون لتخزين القمح.
لكن الموضوع أخذ أبعادًا تتجاوز ما يمكن محاسبة الوزير عليه، وأصبح الهدف هو «رأس الوزير نفسه».. فهل هذا ليس واضحًا لأهل الحكم..؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة