وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، اليوم، مع الدكتور عبد الوهاب الغندور، المشرف على إدارة صندوق تطوير التعليم، بحضور ماركو بلاتزر، مدير الوكالة الايطالية للتعاون التنموى بالقاهرة، ووفد من السفارة الإيطالية فى القاهرة، منحتين بقيمة 90 مليون جنيه، هما مشروعا "مدرسة ثانوية مهنية جديدة بمجمع التعليم التكنولوجى المتكامل الإيطالى المصرى فى ديمو"، و"إنشاء مجمع جديد للتعليم التكنولوجى المتكامل الإيطالى المصرى فى مدينة أبو غالب بمحافظة الجيزة"، والتابعان لصندوق تطوير التعليم، ويأتى ذلك فى إطار التعاون التنموى المستمر بين مصر وإيطاليا.
وقالت نصر، إن المنحتين فى إطار الاتفاقيتين الثانية والثالثة لبرنامج مبادلة الديون الإيطالية، التى تتولى وزارة التعاون الدولى مسئوليته، ويهدف المشروع الأول إلى تحسين نظام التعليم المهنى والفنى من أجل سد احتياجات سوق العمل المصرى، وتعزيز القدرة التنافسية للفنيين المصريين فى الأسواق الإقليمية والعالمية، وستقدم المدرسة الثانوية المهنية الجديدة برنامج لمدة 3 سنوات لتنمية مهارات سوق العمل.
كما يشمل البرنامج تخصصات صناعية، وصيانة محركات السيارات والحافلات والجرارات، والتركيبات الكهربائية، وستصل مدة تنفيذ هذا المشروع إلى 42 شهراً وبميزانية إجمالية قدرها 39.4 مليون جنيه يساهم فيها الاتفاق الثانى لبرنامج المبادلة بمبلغ 12.8 مليون جنية مصرى، كما يسهم الاتفاق الثالث بمبلغ 12.9 مليون جنيه.
وأشارت إلى أنه سيتم فى إطار المشروع الثانى إنشاء مجمع تعليم تكنولوجى فى مدينة ابو غالب بمحافظة الجيزة، والذى سيطبق نموذج تعليمى تتكون المرحلة الأولى منه من فترة ثلاث سنوات وتشمل نظامين تعليميين، هما المدرسة الثانوية الفنية المشتركة الإيطالية المصرية والمدرسة الثانوية المهنية المصرية، وستصل مدة تنفيذ هذا المشروع إلى 66 شهراً وبميزانية إجمالية قدرها 134.2مليون جنيه يسهم فيها الاتفاق الثانى لمبادلة الديون الإيطالية بمبلغ 19.8جنيه، ويسهم الاتفاق الثالث للمبادلة بمبلغ 43.3 مليون جنيه.
وأكدت أن المنحتين الموقعتين اليوم يؤكدان على العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية القوية بين مصر وايطاليا، مشيرة إلى أن إيطاليا حريصة على مساعدة الشباب فى دعم مشروعات توفير فرص عمل لهم وتنمية مهاراتهم، وتحويل الديون إلى برامج تنموية، فى إطار حرص الوزارة على ذلك.
وأوضحت أن برنامج مبادلة الديون ضمن اختصاصات وزارة التعاون الدولى، وهو عبارة عن استخدام هذه الديون فى مشاريع تنموية بدل من دفعها إلى الجانب الإيطالى.
وذكرت أن دعم منظومة التعليم تعد من أولويات الحكومة خلال الفترة الحالية، وتعمل وزارة التعاون الدولى بالتنسيق مع الشركاء فى التنمية على توفير التمويل اللازم لها.
وردا على أسئلة الصحفيين أكدت أن هناك مفاوضات مع الجانب الإيطالى وكافة الهيئات الدولية لتوقيع عدد من الاتفاقيات خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أشاد ماركو بلاتزر، مدير الوكالة الإيطالية للتعاون التنموى بالقاهرة، بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون التنموى بين البلدين، مشيرا إلى أن الاستثمارات الإيطالية فى مصر وقدوم السياح الإيطاليين إلى مصر، لم يتأثرا بأزمة مقتل الطالب الإيطالى، جوليو ريجيني.
وقدم الدكتور عبد الوهاب الغندور، شكره وتقديره لوزارة التعاون الدولى على دعمها لصندوق تطوير التعليم، مشيرا إلى أن المنحتين لدعم قطاع التعليم الفنى، وأنه تم تنفيذ عدد من المشروعات فى مجال التعليم تحت اشراف وزارة التعاون الدولى وضمن برنامج مبادلة الديون الإيطالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة