سارت الثمانينية واندا ويتر الهوينى لسنوات فى شوارع واشنطن، شريدة ومعدمة إلا من ثلاث حقائب مليئة بورق حكومى أصفر، وكانت تقول إن هذه الخطابات تثبت إن الحكومة الأمريكية تدين لها بمعاش يبلغ 100 ألف دولار، ولكن كان من يستمع لها ينظر لها بشفقة على اعتبار أنها مريضة عقليًا، بحسب تقرير للتليجراف.
وقالت الصحيفة البريطانية اليوم الخميس إن ويتر لاحظت قبل سنوات طويلة إن مبالغ الشيكات التى استلمتها من الحكومة كانت تختلف من شهر لآخر، فاحتفظت بهم لأنها إن صرفتهم فلن يصدقها أحد، واتصلت بإدارة المعاشات وبعثت لها بخطابات، وحتى بعدما انتهى بها الحال فى الشارع وأصبحت تنام على الرصيف خارج أحد فروع مطعم ماكدونالدز، فكانت الأوراق مرتبة بدقة فى حقائبها.
واستمر الحال على هذا المنوال لـ16 عام، حتى تم تحويل مبلغ 999 ألف و999 دولار لحسابها البنكى الأسبوع الماضى.
كانت ويتر قد التقت موظفة اجتماعية تدعى جولى تيرنر العام الماضى، وقررت الأخيرة أن تأخذ كلام المرأة العجوز على محمل الجد ودرست أوراقها وأدركت إنها على حق، فأخذتها إلى محامى وتمكنت من الحصول على حقوقها من الحكومة، بحسب الصحيفة.
وتخطط ويتر لإعادة حياتها لمسارها الطبيعى، كما تنوى زيارة بناتها الأربعة اللاتى يعشن فى أماكن مختلفة من الولايات المتحدة، قائلة: " لى أحفاد لم أراهم قط".
ونقلت التليجراف عن ويتر قولها لواشنطن بوست إنها تريد علاج أسنانها: "أريد أن أبتسم دون أن أبدو كشمطاء عجوز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة