شكل البابا تواضروس الثانى اليوم الخميس أربعة لجان كنسية، للنظر فيما أثير عن مخالفات عقائدية ترتكبها مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية، التى انفردت "اليوم السابع" بنشر تقرير مفصل عن كتبها وأبحاثها منذ أيام.
وذكر بيان رسمى صادر عن الكنيسة، أن البابا شكل لجنة لمناقشة والاستماع إلى الملاحظات التعليمية المثارة فى الآونة الأخيرة، ولجنة لإعداد معجم الإصطلاحات اللاهوتية بعدة لغات، وتقديم مشروعات مختصرة، ولجنة لوضع مسودة موضوعات تشكل ركائز الإيمان القبطى، مع الشرح الكنسى الكامل لها، ولجنة حصر وتقنين المراكز التعليمية فى الكنيسة، وضبط إيقاعها، وكيفية إدارتها تحت المظلة الكنسية.
وأكد البيان أن البابا اجتمع مع أربعين شخصًا من رهبان وأساتذة جامعات من الجنسين، وفى جو من المحبة والصراحة، ثم قدم أربعة من مطارنة وأساقفة الكنيسة أربعة أوراق بحثية حول الموضوع ذاته، وهم الأنبا رافائيل، والأنبا بيشوى، والأنبا توماس، والأنبا سيرابيون، ثم دارت مناقشات واسعة طوال زمن اللقاء الذى استغرق 4 ساعات.
الجدير بالذكر أن مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية التى يقوم عليها الراهب سيرافيم الباراموسى، تسببت فى أزمة داخل الكنيسة الفترة الماضية، حيث تم اتهام أعضائها بعدة اتهامات، هى الترويج أو التشابه بين أفكار القائمين عليها وأفكار جورج حبيب بباوى، المحروم كنسيًا، وأيضا استخدام اللاهوت البيزنطى للكنيسة الخلقدونية أو كنيسة الروم الأرثوذكس، التى تحمل أفكارا لاهوتية وعقائدية خاصة تختلف مع أفكار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وكان البابا تواضروس الثانى أصدر قرارا بعقد اجتماع للمسئولين عن المدارس التعليمية الكنسية، للنظر فيما يثار حولها، مطالبًا الجميع بالصمت، قبل أن يحيل كتب ومطبوعات مكتبة الإسكندرية للجنة الإيمان والتشريع الكنسية التى أقرت وجود أخطاء عقائدية فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة