ابن الدولة يكتب: تجارة المعارضة واليأس.. عندما تصبح التنمية مشكلة وتعمير سيناء أزمة!.. نحن أمام جماعات من المرضى والمصابين بتضخم الذات مع جهل بالسياسة والاقتصاد

الجمعة، 26 أغسطس 2016 02:25 م
ابن الدولة يكتب: تجارة المعارضة واليأس.. عندما تصبح التنمية مشكلة وتعمير سيناء أزمة!.. نحن أمام جماعات من المرضى والمصابين بتضخم الذات مع جهل بالسياسة والاقتصاد ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...

نقولها ونكررها مرة ومرات.. من حق أى مواطن أن يتخذ أى موقف مؤيد أو معارض، وطبيعى جدًا أن تكون هناك مواقف متباينة، وفى العالم فإن هذه المواقف تتم من خلال تفهم، والاختلاف يقوم على الاتجاهات السياسية والاقتصادية لكل طرف. لكن الحادث عندنا بالرغم من صعوبة الأوضاع وأننا فى مرحلة تحتاج إلى الرأى والمناقشة والنقد، لا نجد آراءً بقدر ما نرى قطاعات اعتادت تحويل السياسة إلى تجارة، ويقع المعارضون أو بعضهم فى تناقضات، يطرحون رأيًا ما، وإذا تحقق ما يطالبون به فإذا بهم يرفضون ماكانوا يطالبون به.

وأبرز مثال على هذا، أننا قرأنا ورأينا آراءً خلال العقود الماضية، تطالب بضرورة الخروج من الوادى الضيق، وتعمير سيناء وعدم الاكتفاء بالسياحة كنشاط اقتصادى.. وهو ما بدأته الدولة وركز عليه الرئيس من خلال أنفاق نقل المياه إلى سيناء، والبدء فى التوسع الأفقى نحو سيناء خروجًا من الوادى، وبناء مشروعات زراعية وصناعية تخرج عن الحيز الضيق للوادى والدلتا، أنفاق نقل المياه ومحور تنمية قناة السويس مشروعات ضرورية، ولها أهمية استراتيجية تصب فى التوسع الفائق نحو سيناء لتوطين مئات الآلاف وبناء مجتمعات، هذا بالإضافة إلى مشروعات تنموية لأهالى سيناء، وكلها تضاعف من فرص العمل وتتخطى ما كان حادثًا من اقتصار التنمية على السياحة.

المثير أننا نرى عددًا ممن يصنفون على أنهم سياسيون أو إعلاميون يمارسون نوعًا من نشر اليأس ويتعاملون بخفة، وسوء نية أحيانًا ويزعمون أن مشروعات التنمية القومية تستنفد العملات، غير مدركين أنهم يناقضون أنفسهم ومنطق الأشياء.

ونفس الأمر فيما يتعلق بالعاصمة الجديدة، ولو راجعنا آراء السادة المدعين وتجار اليأس، نجدهم صدعوا رؤوسنا بأحاديث ومطالب عن أهمية الخروج من زحام القاهرة، ونقل الحكومة إلى خارج الكتلة القديمة للعاصمة التاريخية، وأن هذا سوف يكون خطوة مهمة لتخفيف الضغط وتوسيع المجتمعات حول العاصمة. وظلت هذه المطالب بعيدة عن التحقيق حتى جاء الرئيس السيسى، واتخذ قراره الشجاع بنقل العاصمة، فإذا بنفس هؤلاء الذين كانوا يصدعونا بكلام ومطالب عن ضرورة التوسع خارج القاهرة، ونقل العاصمة. هم أنفسهم يعترضون ويرون المشروعات القومية عبئًا على الاقتصاد، ومن دون أن يقدم أى من هؤلاء تصورًا منطقيًا يفسر آراءهم. وكيف يمكن أن تكون التنمية عبئًا.

عندما يظهر السبب يبطل العجب، نحن أمام جماعات من المرضى والمصابين بتضخم الذات مع جهل بالسياسة والاقتصاد، يحولون التنمية إلى مشكلة، والمشروعات التى توفر فرص عمل وتفتح آفاقًا للاستثمار إلى أزمة. بالطبع بعض من هؤلاء ربما كانوا لديهم حسن نية، لكن بعضهم اعتادوا الاتجار فى الكلام وعكسه. ومنهم أدباء وإعلاميون يبحثون عن أرباح لدى الخارج، حتى لو بكتابات وآراء عكس ما سبق لهم أن طالبوا به










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة