هاجم جان كريستوف كومباديلى، زعيم الحزب الاشتراكى السابق، نيكولا ساركوزى، المرشح المحتمل لرئاسة فرنسا، مؤكدا أنه نشر برنامجاً انتخابياً مزيفاً ومقتبساً، حيث انتهج نفس الفكر اليمينى المتطرف، ولم يقدم شيئاً جديداً فى برنامجه.
ووفقاً لصحيفة "20 مينيت" الفرنسية، قال كومباديلى، لقد نقل ساركوزى منهج الجبهة الوطنية لسبب واضح للغاية، فهو يضمن أصوات حزبه، ولكنه يريد كسب الكثير من الأصوات تمكنه من الفوز بالرئاسة العام المقبل، لذلك يستغل تصريحات الحزب المتطرف، والتى يتبعها الكثير من الفرنسيين، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التى تتوالى على فرنسا منذ بداية 2015، كما يركز على عدد من النقاط التى انتقدها الشعب فى الرئيس الحالى فرنسوا هولاند، كالتقصير الأمنى، وارتفاع البطالة.
واستشهد الزعيم الاشتراكى السابق بنقاط محددة، وهى إلغاء الرموز الدينية بالكامل، ليس فى المدارس فقط وإنما فى وسائل المواصلات وأماكن العمل، وهو النهج نفسه الذى تتبعه الجبهة الوطنية التى تطالب بحظر الديانات .
من ناحية أخرى يشدد نيكولا ساركوزى فى برنامجه الانتخابى على عدم قبول المزيد من اللاجئين، مؤكداً أنه سيتصدى لهذه الظاهرة التى تساهم فى اندساس الإرهابيين بفرنسا، وهو بالفعل ما طالبت به مارين لو بان رئيسة اليمين المتطرف بعد أحداث تفجيرات باتاكلان التى وقعت فى 13 من نوفمبر العام الماضى.
كما اقترح ساركوزى تعليق "التجمع العائلى" حتى يتم سن قوانين أوروبية جديدة حول الهجرة، وتعديل اتفاقية "شنجن"، وكذلك التجمع العائلى، وهو حق يسمح للمهاجر المتواجد على الأراضى الفرنسية بطريقة شرعية جلب أفراد عائلته الصغيرة، مؤكداً أنه سيعدل قانون الجنسية، فالمهاجر المقيم بطريقة شرعية يمكنه الآن طلب الجنسية الفرنسية بعد خمس سنوات من الإقامة، أما التعديل فسيرفع المدة إلى 10 سنوات، وأشار كومباديلى إلى أن مارين لو بان زعيمة اليمين المتطرف طالبت مؤخراً بإلغاء فورى لمنطقة شنجن، من أجل أمن فرنسا، بالإضافة إلى رفض منح الجنسية الفرنسية بسهولة لأى من المهاجرين واللاجئين.
