كاتب بريطانى: أردوغان يجازف بالقتال على ثلاث جبهات

السبت، 27 أغسطس 2016 02:29 ص
كاتب بريطانى: أردوغان يجازف بالقتال على ثلاث جبهات رجب طيب أردوغان الرئيس التركى
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبر الكاتب البريطانى ديفيد جاردنر، زيارة نائب الرئيس ‏الأمريكى، جو بايدن، إلى أنقرة مؤخرا بمثابة محاولة لترقيع العلاقات مع رئيس تركيا ، ‏رجب طيب أردوغان، والتى اهترأت بعد انقلاب يوليو الفاشل.

 

‏‏ وأشار جاردنر – فى مقال بالـفاينانشيال تايمز - إلى شن الجيش التركى أولى عملياته الحقيقية فى ‏سوريا، محاصرًا بذلك منطقة "جرابلس" الحدودية الخاضعة لسيطرة داعش، ومذكرًا واشنطن بقيمة ‏أنقرة كـحليف للـناتو.

 

‏ ‏ واستدرك جاردنر قائلا "وبعد، لكن هذا الوضع المُرضى ظاهريا هو فى حقيقة أمره مُضّلل؛ ‏ذلك أن تركيا لا تزال على مسار تصادمى مع الغرب، فهى تقاتل على أكثر من جبهة فى وقت ‏واحد."‏

 

ورصد الكاتب إصرار أردوغان، فى مؤتمره الصحفى مع بايدن الذى انعقد ‏الأربعاء، على المطالبة بتسليم أمريكا للداعية المقيم فى بنسلفانيا، عبد الله جولن، الذى تتهمه ‏أنقرة بالتخطيط للانقلاب الدموى الذى جرى الشهر الماضي... قال اردوغان: إن أمريكا ‏يجب أن تختار بين "تركيا أو "فيتو" (اختصار منظمة فتح الإرهابية) على حد وصفه.

 

‏ ‏ وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي، المنظور إليه باعتباره يدير ظهره لتركيا المسلمة كعضو فى ‏الاتحاد، فإنه ليس فقط الحزب الإسلامى الحاكم ولكن أيضا الليبراليون الأتراك يتسخطون على ‏الأوروبيين كونهم انزعجوا من أعمال القمع التى قامت بها الحكومة التركية بعد الانقلاب أكثر ‏من انزعاجهم من الانقلاب نفسه.‏

 

ورصد جاردنر توجُه اردوغان صوب إيران بُعيد رحلة قام بها إلى روسيا محاولا إصلاح ‏ذات البين مع فلاديمير بوتين القوي... هاتان (إيران وروسيا) هما داعمتا نظام الأسد فى سوريا ‏الذى جاهدت تركيا لإسقاطه على مدى خمس سنوات... فهل ثمّ ما يُستشف من هذا الارتباك؟

 

وقال جاردنر: "بداية، على أمريكا والاتحاد الأوروبى الإقرار بأن الانقلاب الفاشل كان اعتداء وحشيا على ‏جمهورية ديمقراطية، وأنه على خلاف الانقلابات السابقة، كان هذا مجرد تمرد جزئي... وتشير ‏الأدلة إلى وقوف ضباط مؤيدين لفتح الله جولن وراء الانقلاب، وسواء أدار جولن بشكل ‏مباشر الانقلاب أم لم يديره – وهو ما تطالب واشنطن أنقرة بإثباته - فإن الحقيقة الواضحة هى أن ‏الدولة التركية تعرضت لاختراق واسع النطاق من جانب مؤيدى جولن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة