وزير الثقافة لـ"اليوم السابع": قادة الإرهاب فى العالم تخرجوا فى جامعات "مدنية" وليسوا من خريجى الأزهر.. حلمى النمنم: المتأسلمون حولوا العنف إلى عقيدة.. ويؤكد: إعادة إحياء البعثات الخارجية ضرورة

السبت، 27 أغسطس 2016 04:23 م
وزير الثقافة لـ"اليوم السابع": قادة الإرهاب فى العالم تخرجوا فى جامعات "مدنية" وليسوا من خريجى الأزهر.. حلمى النمنم: المتأسلمون حولوا العنف إلى عقيدة.. ويؤكد: إعادة إحياء البعثات الخارجية ضرورة حلمى النمنم وزير الثقافة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن قادة الإرهاب فى العالم ليسوا من خريجى جامعة الأزهر وإنما من خريجى الجامعات المدنية، فكل من سيد قطب وأيمن الظواهرى ومحمد بديع ومحمد مرسى وخيرت الشاطر وغيرهم العشرات من قادة الإرهاب تلقوا تعليما مدنيا، وهو ما يؤكد إن الإرهاب ليس مرتبطا بالتعليم الدينى وإنما مرتبط بسياق اجتماعى يجافى التحديث ويعتمد على الانغلاق.

 

 وأضاف "النمنم" أنه من غير المقبول أن يدعى أحد أن الأزهر يخرج إرهابيين لأن هذه المقولة تبرئ ساحة الإخوان من هذه الأفعال الشنيعة التى ارتكبوها.

 

وأضاف "النمنم" إن تحدث فى هذا الشأن أثناء ندوته فى الجلسة الختامية من مؤتمر السلام المجتمعى الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية بالإسكندرية، حيث ألقى محاضرة تدور حول وضع استراتيجية لمحاربة الإرهاب، وأنه أكد خلال هذه المحاضرة وجود اختلاف كبير بين "العنف" و"الإرهاب" ضاربا مثلا بأن بعض الأحزاب السياسية قد تلجأ إلى العنف فى ظرف ما، وهو ما لجأ إليه حزب الوفد فى وقت من أوقات وكذلك الحزب الوطنى (القديم) وحزب مصر الفتاة، مؤكدا أن ما مارسته هذه الأحزاب لا يعد إرهابا وإنما يعد "عنفا" لأنه كان حدثا طارئا فى ظرف محدد، وهو الأمر الذى يختلف تمام الاختلاف فى حالة الإرهاب المتأسلم، الذى وضع القتل كعقيدة، بل حاول أن يضيف لهذه العقيدة امتدادا عبر إنشاء مؤسسات داخل هذه الجماعات مهمتها ضمان استمرارية القتل مثل "التنظيم الخاص" الذى أنشأته جماعة الإخوان المسلمين والذى تفرعت منه كل الجماعات الإرهابية المسلحة، مرورا بالجماعة الإسلامية والجهاد ووصولا إلى القاعدة وداعش.

 

وقال "النمنم" إن تنامى الجماعات الإسلامية المسلحة جاء فى وقت انكمشت فيه مصر إلى الداخل، وأصبحت ذات توجه محلى بعد أن كانت منفتحة على العالم، وهو ما حدث أيضا للأزهر، ففى القرن الماضى كانت الجامعات والمؤسسات الصحفية والأزهر الشريف ترسل مبعوثيها إلى أوربا لتلقى التعليم، وفرأينا عشرات الأدباء والمثقفين يذهبون إلى فرنسا وألمانيا وانجلترا لينهلوا من العلوم الحديثة، وفى ذات الوقت كان الشيخ المراغى يرسل شيوخ الأزهر ليحصلوا على شهاداتهم من السربون، فأصبح لدينا جيل كامل مسلح بالعلوم الحديثة، ولهذا رأينا تقاربا بين المثقفين والأزهر، ورأينا الكثير من الكتاب والمثقفين يسهمون بشكل كبير فى الكتابات الدينية كمحمد حسين هيكل وعباس محمود العقاد وعبد الرحمن الشرقاوى، وغيرهم الكثير، وهو الأمر الذى ناديت بضرورة إحيا\ه مرة أخرى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة