اللقاءات بينى وبين المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، ومساعد رئيس الجمهورية حاليا للمشروعات القومية، ورئيس لجنة استرداد أراضى الدولة، ليست كثيرة، ولكن فى المرات القليلة، التى تحدث معه تليفونيا أو التقيته فى مناسبات أو اجتماعات رسمية، شعرت بطاقة إيجابية مهولة تتدفق منه، ونسبة تفاؤل بالمستقبل يحسده الكثيرون عليها، لأنها تعبر عن شخصية متفائلة بطبعها، لكنها فى الوقت نفسه شخصية مسؤولة، وفى منصب سياسى رفيع المستوى، سواء عندما كان رئيسا للوزراء أو مساعدا للرئيس ورئيس لجنة استرداد الأراضى فى الوقت الحالى.
محلب هو المتفائل الأكبر بمستقبل مصر، حتى فى أحلك الظروف وأصعبها عندما تولى رئاسة الوزراء فى فبراير 2014 لمدة ستة أشهر ثم تشكيل حكومته الثانية فى يونيو وحتى سبتمبر 2015.. ورغم حالة اليأس التى يحاول البعض من المصابين بحالة تشاؤم مزمنة أو المعارضون بالوراثة للأوضاع السياسية والاقتصادية تجده يبتسم ويردد على مسامع الجالسين حوله بأن «مصر بخير.. وربنا بيحب هذه البلد» و«مصر هاتبقى أد الدنيا إن شاء الله».
سألته فى جلسة نيلية جمعتنا أنا ومجموعة صغيرة من الأصدقاء الصحفيين وبحضور اللواء أحمد جمال الدين، مساء الأربعاء الماضى، عن سر هذا التفاؤل، فرد بكلمات واثقة: بأن هناك رئيسًا يؤمن بهذا الشعب وقدرته على التحدى والتحمل والإنجاز، وبموارد مصر وثرواتها، «وشاهدت ذلك فى كل الأماكن التى ذهبنا إليها».
هو متفائل رغم الملف الصعب والشائك، الذى يتولاه حاليا وهو ملف الأراضى وكر الفساد فى مصر، بعد قرار الرئيس السيسى بتشكيل اللجنة فى بداية العام الحالى، وتولى المهندس محلب للجنة، التى واجهت جبالا ضخمة من الفساد، الذى تراكم عبر عشرات السنوات.
محلب متفائل لأنه والذين معه فى اللجنة من كافة الجهات المعنية والأجهزة الرقابية وضعوا أيديهم على أصل الفساد، وبدأوا فى هز ورجرجة قواعده وأعمدته بعنف فأعادوا حتى الآن 58 ألف فدان، وتلقوا أكثر من ألف طلب لتقنين ما يزيد على 200 ألف فدان أخرى. ومازال هناك المزيد للقضاء على أكبر ملفات الفساد فى مصر وهو ملف الأراضى وبدعم ومساندة من الرئيس شخصيا بحصر كل المخالفات وتوسيع سلطات اللجنة، والأهم فى نظرى توحيد جهة الولاية لأراضى مصر.. تفاءلوا مثل محلب بالخير لمصر.. تجدوه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة