تفجيرات تركيا مسلسل ينافس "حريم السلطان".. هجمات على المطارات ومقرات الشرطة.. أردوغان يعلن الحرب على الإرهاب ويستضيف كوادر جماعة الإخوان الإرهابية ويمنح الذئاب المنفردة الملاذ الآمن

الأحد، 28 أغسطس 2016 10:14 م
تفجيرات تركيا مسلسل ينافس "حريم السلطان".. هجمات على المطارات ومقرات الشرطة.. أردوغان يعلن الحرب على الإرهاب ويستضيف كوادر جماعة الإخوان الإرهابية ويمنح الذئاب المنفردة الملاذ الآمن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
تحليل يكتبه - محمد أشرف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعرض تركيا لهجمات شرسة على مقرات حكومية وأقسام للشرطة وتفجيرات وإطلاق صواريخ على بنقطة تفتيش بمطار مدينة ديار بكر التركية، حيث قالت وكالة دوجان التركية، أن أشخاصا يشتبه بأنهم مسلحون أكراد أطلقوا صواريخ على المطار فى ديار بكر المدينة الرئيسية فى جنوب شرق تركيا، يوم السبت.

 

وذكرت الوكالة أن 4 صواريخ أُطلقت على نقطة تفتيش للشرطة خارج صالة كبار الزوار، وتم نقل الركاب والموظفين إلى داخل مبنى الصالة لحمايتهم.

 

ونفى والى مدينة ديار بكر التركية حسين أقصوى، أن يكون الهجوم الصاروخى قد أثر على الرحلات الجوية فى مطار المدينة.

 

وقال أقصوى: إن مسلحين شنوا هجوما صاروخيا على نقطة تفتيش للشرطة قرب مطار مدينة ديار بكر التركية، مشيرا إلى أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا ولم يؤثر على حركة الملاحة الجوية.

 

وكانت وسائل إعلام تركية قد قالت إن موظفى المطار والمسافرين نقلوا على الفور إلى ملاجئ فى مبنى المطار عقب الهجوم، وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها مطارات تركيا للهجوم، إذ سبق أن هاجم 3 انتحاريين مطار أتاتورك فى اسطنبول مخلّفين نحو 30 قتيلا فى نهاية يونيو الماضى.

 

ومن جهة أخرى، ولقى مجند مصرعه، وأصيب خمسة من عناصر الأمن التركى الأحد، جراء انفجار استهدف آلية مدرعة كانوا يستقلونها بمنطقة هكارى شرق تركيا.

 

وأكد مصدر أمنى تركى "أن مجندا قتل وأصيب خمسة آخرون من عناصر الأمن التركى جراء انفجار، أثناء مرور مركبتهم المدرعة فى منطقة ينى كوبرو الواقعة بين ناحية سوكسك أوفا وهكارى شرق تركيا".

 

وأعلن حزب العمال الكردستانى فى بيان على الإنترنت مسؤوليته عن هجوم استهدف مقرا للشرطة فى جنوب شرق تركيا اليوم الجمعة.

 

وقال حزب العمال الكردستانى أيضا إنه لم يتعمد استهداف زعيم حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا فى هجوم بشمال شرق تركيا أمس الخميس.

 

كل هذه الهجمات تضع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى ورطة أمام الحرب على الإرهاب الذى طال الأراضى التركية خاصة أن أنقرة تستضيف كوادر جماعة الإخوان الإرهابية، وتقدم لهم الملاذ الآمن، مما يجعل أردوغان محصورا بين جبهات معارضة داخلية وخارجية، خاصة بعد تصريحاته شديدة اللهجة.

 

قال أردوغان: إن الهجوم على مقرات الشرطة بتركيا لن يؤدى إلا لزيادة عزم بلاده على قتال المتشددين واتهم حزب العمال الكردستانى المحظور بالوقوف وراء الهجوم.

 

وبعد يومين من توغل تركيا فى سوريا فى حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد قال إردوغان فى بيان أن تركيا تقاتل المتشددين "فى الداخل والخارج".

 

ومن جهة أخرى، اعتبر الكاتب البريطانى ديفيد جاردنر، زيارة نائب الرئيس ‏الأمريكى، جو بايدن، إلى أنقرة مؤخرا بمثابة محاولة لترقيع العلاقات مع رئيس تركيا، ‏رجب طيب أردوغان، والتى اهترأت بعد انقلاب يوليو الفاشل.

 

‏‏وأشار جاردنر إلى شن الجيش التركى أولى عملياته الحقيقية فى ‏سوريا، محاصرًا بذلك منطقة "جرابلس" الحدودية الخاضعة لسيطرة داعش، ومذكرًا واشنطن بقيمة ‏أنقرة كـحليف للـناتو.

 

واستدرك جاردنر قائلاً: "وبعد، لكن هذا الوضع المُرضى ظاهريا هو فى حقيقة أمره مُضّلل؛ ‏ذلك أن تركيا لا تزال على مسار تصادمى مع الغرب، فهى تقاتل على أكثر من جبهة فى وقت ‏واحد".

 

ورصد الكاتب إصرار أردوغان، فى مؤتمره الصحفى مع بايدن، على المطالبة بتسليم أمريكا للداعية المقيم فى بنسلفانيا، عبد الله جولن، الذى تتهمه ‏أنقرة بالتخطيط للانقلاب الدموى الذى جرى الشهر الماضى. قال اردوغان: إن أمريكا ‏يجب أن تختار بين "تركيا أو "فيتو" (اختصار منظمة فتح الإرهابية) على حد وصفه.

 

وعلى صعيد الاتحاد الأوروبى، المنظور إليه باعتباره يدير ظهره لتركيا المسلمة كعضو فى ‏الاتحاد، فإنه ليس فقط الحزب الإسلامى الحاكم ولكن أيضا الليبراليون الأتراك يتسخطون على ‏الأوروبيين كونهم انزعجوا من أعمال القمع التى قامت بها الحكومة التركية بعد الانقلاب أكثر ‏من انزعاجهم من الانقلاب نفسه.‏

 

وكان أردوغان قد قام برحلة إلى روسيا محاولا إصلاح مع فلاديمير بوتين، وبعدها رفعت روسيا حظرها على رحلات الطيران العارض، ممهدة بذلك الطريق أمام استئناف الرحلات السياحية التى كانت مصدرا رئيسيا للدخل لتركيا، وفى إلغاء الحظر قال رئيس الوزراء ديمترى ميدفيديف أن ذلك يتم بناء على أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين.

 

وفرضت روسيا الحظر فى نوفمبر، بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية على الحدود السورية، فى عمل استنكره بوتين ووصفه "بطعنة غادرة فى الظهر"

 

وبعد اعتذار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن إسقاط الطائرة، أصلح مع بوتين العلاقات فى اجتماع.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة