نظمت مديرية الأوقاف بسوهاج ندوة دينية بمسجد الرحمن التابع لأوقاف دار السلام بعنوان "شوق الأنام لزيارة بيت الله الحرام".
وتحدث فيها الشيخ عبدالرحمن اللاوى مدير المساجد بأوقاف سوهاج عن كون الحج عبادة روحية بدنية مالية ثوابها عظيم ونفعها عميم، وقد فرضها الله على عباده المستطيعين لتكون لهم رحلة رضوان ومنحة غفران وكلما أهلت علينا أيام الحج من كل عام تشتاق النفوس وتهفو القلوب لزيارة بيت الله الحرام إجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام "فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم " ففى البيت راحة الأرواح والأبدان فمهما كانت الأبدان متعبة مرهقة والأرواح بعيدة وشاردة إلا أن ذلك لا يصرف الإنسان عن شوقه لزيارة البيت الحرام.
ويقول بعض العلماء " فسبحانه من إله افترض حج بيته الحرام على عباده فشدوا إليه رحالا ودعاهم لقربه فما استبعدوا فى حبه بعيدا "ورد أن امرأة كانت تحج كل عام فلما بلغت التسعين من عمرها وذهب بصرها وجاء وقت الحج ككل عام دخل عليها بعض النساء يزرنها ويبكين حالها ويعزينها لأنها لم تعد تستطيع أن تذهب إلى الحج. فرفعت رأسها إلى السماء وقالت إلهى وعزتك وجلالك لئن فقدت نور بصرى بين يديك فما فقدت أنوار شوقى إليك ثم أحرمت، وقالت: لبيك اللهم لبيك وخرجت مع الحجيج تمشى بين أيديهن فتسبقهن فى المسير فتجب أحد الناس لحالها فهتف به هاتف يقول له: أتعجب من ضعيفة اشتاقت إلى بيت مولاها فحملها إليه بلطف وقواها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة