محمد الدسوقى رشدى

الحدوتة المؤلمة فى بر مصر

الإثنين، 29 أغسطس 2016 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا المجتمع أصبح عارياً أكثر من اللازم، عارياً إلى درجة تلفت انتباه الأعمى وتحرك مشاعر المتبلد للبحث عن طريقة ما لإصلاح ما أفسده الدهر فى نفوس وعقول المصريين.
 
كنا نعاير الشعوب من حولنا بأننا أهل الطيبة والتسامح، واليوم نعيش حالة استقطاب تطورت إلى عنصرية، كل فئة تحتقر الأخرى، وترغب فى العيش بمعزل عنها، يجلس رئيس مجلس النواب فى مبنى الشعب، ويتحصل على بدلاته من ضرائب الشعب، وتؤكد أوراق وظيفته أنه جاء للدفاع عن حقوق الشعب، ومع ذلك يفرق بعنصرية واضحة بين فئات الشعب المختلفة، فيدافع عن فئة معينة ويصنفهم بشريا فى منطقة أعلى، بينما يصمت تماما حينما يتكلم أحد نوابه عن أوجاع الناس، الشيوخ لا يفوتهم يوم إلا ووصموه بفتوى تعزل أقباط مصر أكثر أو تأكل حقوقهم، حتى وصلنا إلى مرحلة تخشى فيها مواطنة مصرية من الاعتراف بأن ابن أخيها دخل فى دوامة غسيل المخ الإخوانى وراح ضحية التطرف، خوفا من أن ينصرف عنها الناس ويتهمونها بأنها من عائلة إخوانية إرهابية، تخشى من الضباب المظلل لرؤوسنا الذى يجعلنا نأخذ عائلة أو أسرة أو بلد بذنب أو جريمة شخص، مثلما حدث وأخذنا بورسعيد ووصمناه بالعار، بسبب جريمة استاد بورسعيد.
 
القصة التالية أتركها أمام أعينكم كما كتبتها هذه السيدة المصرية الشجاعة شيماء  عامر، أتركها أمام عيونكم وقلوبكم لتكشف لكم سطورها جرائم الإخوان الكبرى فى غسيل عقول أولادنا على طريقة حسن الصباح زعيم الحشاشين، لتكشف لكم كذب إعلام الإخوان الذى يتاجر بجثث ودماء الشباب وينشر أخبارا كاذبة عن قتل الشرطة لشاب وهو يصلى الفجر، بينما الحقيقة أن الشاب قتل أثناء هجومه على حراس كنيسة سانت فاتيما، اقرأوا وتدبروا لنكتشف معا مرض هذا المجتمع، عمار أحمد جلال عامر ابن أحمد أخويا الوحيد وأول فرحته، شاب 18 سنة، ماشفتش ولد فى أدبه وأخلاقه، كل جيرانه كانوا بيقولوا يارب نشوف ولادنا زى عمار.. عمار أنا بقول إنه ابتلى فى مخه اتعمله غسيل مخ من ناس مش بشر، دول شياطين الإنس فى الأرض سيطروا عليه باسم الدين والجنه والشهادة.
 
أحمد وأسرته من الناس اللى كانوا متعاطفين مع الإخوان وقت فض رابعة وطبعا كنا مختلفين سياسيا زى ما حصل فى معظم الأسر المصرية، ودا كان من 2013 وخلاص الموضوع خلص والدنيا هديت، لكن عمار فضل مكمل فى طريق نهايته.. طبعا كل مواقع الإخوان السفاحين كاتبين إن عمار اتقتل برصاص الشرطة، وهو نازل يصلى الفجر وإنهم اعتقلوا أبوة.. ولكن الحقيقة أن عمار دماغه اتلحست وراح هاجم فرد أمن على كنيسة سانت فاتيما وحاول قتله، وراح عمار ضحية حاجات كتير أوى.
 
طبعا أنا بكتب كده ليه.. بكتب علشان أقول إنى مش مكسوفة ومش هقول إن ابن أخويا مات فى حادثة زى ما الناس قالولى، لأ أنا متصالحة مع نفسى، وبقول للدنيا كلها إن عمار ابن أخويا حبيب عمته الوحيدة مات نتيجة تطرف دينى وفكرى ودا ابتلاء كان ممكن يجيلنا الابتلاء دا فى إدمان فى سرقة فى إجرام.. عايزة أقول إن اللى هيخاف يكلمنى على أساس إن أنا عمة الإرهابى، وكدة هو حر، مع ألف سلامة، والله ما فارق معايا جنس مخلوق فى الكون، واللى عايز يدعلنا إن ربنا يصبرنا ويرحم ابننا ويسامحه، آسفة على التطويل، ولكن أنا قصدت أحكى الحكاية بالتفصيل علشان اللى بيألفوا قصص وبيتاجروا فى موت عمار يخرسوا ويسبونا فى حالنا ويتقوا الله كفايه كدب.
 
لا قول بعد قول شيماء، لا تأخذوا الناس بذنب شخص، لا تتركوا أولادكم فريسة لجماعات غسيل المخ، لا تملوا من مطالبة الدولة بتجديد الخطاب الدينى لحماية أطفالكم، لا تسقطوا فى فخ الأكاذيب التى تنشرها مواقع وفضائيات الإخوان.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة