أكرم القصاص - علا الشافعي

علا الشافعى تكتب: رقابة على مزاج "اللى ماسكينها"..لا أعرف سر الانزعاج المبالغ فيه من مفردة "البس" بفيلم "عشان خارجين"..مسئولو الرقابة يحاسبون المبدع وصاحب العمل على "النوايا"..ويخشون غضب "سعادة البيه"

الإثنين، 29 أغسطس 2016 10:00 ص
علا الشافعى تكتب: رقابة على مزاج "اللى ماسكينها"..لا أعرف سر الانزعاج المبالغ فيه من مفردة "البس" بفيلم "عشان خارجين"..مسئولو الرقابة يحاسبون المبدع وصاحب العمل على "النوايا"..ويخشون غضب "سعادة البيه" علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحدث في مصر فقط أن ينتفض جهاز الرقابة لأجل مشهد أو لقطة سينمائية يخشى مسئولو الرقابة أن تغضب "سعادة البيه" أي كان "البيه"، في مصر فقط يخشى الرقباء من غضب المسئولون ويعملون الف حساب خوفا على المجتمع وآدابه وأخلاقياته، ويتوجسون من كلمة سياسية أو إرهابي وكل ما سبق  يحاول المبدعون التعامل معه دائما وأحيانا التحايل علي ما تطلبه الرقابة، حيث اعتاد أي مسئول أو موظف عندنا أن يكون ملكي أكثر من الملك، بل أحيانا يلجأ البعض لاتخاذ مواقف من باب الاحتياط  ولكن حتى هذه اللحظة لا استطيع أن اتعامل مع منطق الرقابة واعتراضها على عنوان فيلم "البس عشان خارجين" وتحديدا علي كلمة "البس" حيث رأت اللجنة الفنية بالرقابة أن كلمة "البس" بها إيحاء قد يسىء البعض تفسيره، وطالبت المنتج أحمد السبكى بتغيير اسم الفيلم، وبما أن المنتج كان قد طبع أفيشات الفيلم الدعائية قرر الموافقة علي طلب الرقابة وقام بوضع  علامة "اكس" على كلمة "البس"، واعترضت الرقابة مرة ثانية، والحمد الله قام المنتج بوضع عدد من النقاط بدل كلمة "البس" فارتاح مسئول الرقابة والتقط أنفاسه هو وموظفو الرقابة العاملون معه حيث أزيحت الغمة.

وحقيقة لا أعرف سر الانزعاج المبالغ فيه من مفردة تقريبا نستخدمها يوميا، الأم التى تصرخ في وجوه أبناءها البسوا  عشان خارجين لأنفسنا هنلبس عشان نروح الشغل هنلبس عشان نازلين"، ولكن يبدو أن القائمون علي الرقابة في مصر أصبحوا يحاسبون المبدع أو صاحب أي فيلم علي "النوايا"، أو ما يرد في أذهانهم، بمجرد أن يسمعوا أو يقرأو مشهدا أو اسم فيلم، حيث رأى ان الكلمة "عيب" تحمل ايحاءا جنسيا أو سياسيا، وهذا طبقا لما قاله رئيس الرقابة الدكتور خالد عبد الجليل لبعض وسائل الاعلام قال :إن الفيلم قدم للرقابة وتم الاعتراض علي مصطلح إلبس لكونه لفظا له إيحاءات في المدلول الشعبي غير لطيفة، ولهذا كان الاعتراض علي الاسم والمطالبة بتغييره خاصة أن أسماء الأفلام تعبر عن الثقافة العامة، ودور الرقابة هو الارتقاء بالذوق العام والحفاظ علي القيم الإبداعية".

 

ومع موافقة السبكى ورضوخه للرقابة مثل غيره من المبدعين  تكشف هذه الحالة أمرا أكيدا وهو خوف المبدعين وتحديد بعد واقعة رنا السبكى والتى كادت تتعرض للحبس بعد صدور حكم قضائي في حقها ورغم حصولها علي البراءة، إلا ان تلك  الواقعة أصبحت مثل السيف الموضوع علي رقبة المنتجين وأصحاب الأفلام اما أن تخضع لشروط الرقابة _والتى بالمناسبة تخضع للأمزجة_ ويبدو أن المسألة أصبحت "يا توافقوا يا تتحبسوا" وهو ما قد يؤدي الي أن كلنا "هنلبس" بس مش عشان خارجين لا عشان خايفين. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم صلاح حسن

سوف تظل الرقابه سلاحاً يدافع عن القيم المصرية رغم انف اللى زعلان

فقط استوقفتنى جمله فى هذا التحقيق الصحفى وهى " ومع موافقة السبكى ورضوخه للرقابة مثل غيره من المبدعين " وسوف اترك لكم التعليق عليها ..

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

الى المحررة

1- ليس من يقدم عملا في السينما فهو مبدع 2- الرقابة في مصر لا تمنع شيئا ودورها كله كما في احد المقالات كبيرها تغيير الاسم من مثلا "حزمني يابابا" الى "حزمني يا" - مؤسسة طويلة عريضة فيها من الموظفين ومن ياخذوا مرتبات من الدولة حتى يكون هذا هو القيمة التي يؤدونها الى المجتمع. 3- في ظل غياب تام من الرقابة ومن اي مسئول في مصر - الافلام والمسلسلات اغلب الاغلب منها سيء ولا يقدم شيء لا للناس ولا للمجتمع بل هي السبب الرئيسي في انحطاط الاخلاق والقيم بل وانتشار الرذيلة في المجتمع - والله انا مش (بافور) بس هي دي الحقيقة - واتفرجوا على المسلسلات التي تدخل بيوتنا وفي رمضااااان - وشوفوا كم الرقص والدلع والعري بل والافكار الهدامة الدخيلة على المجتمع المصري والشرقي عموما - ولو عايزة اقولك باسماء المسلسلات كمان - ناهيك طبعا عن الافلام التي يدخلها الناس بفلوسهم فحدث ولا حرج - من بلطجة وقتل وسرقة - بالله عليكي - فيلم زي ابراهيم الابيض ده ايه لازمته وايه القيمة اللي الناس خرجت بيها منه - وغيرها كثير وافلام محمد رمضان - كلها تكرس لشيء واحد بس وهي انه لا دولة ولا قانون والجدع اللي مايسبش حقه لا وياخده بايده لان الدولة مابتجبش حق حد. ده غير الافلام التي يشارك في الجيل الصاعد من الاسماء التي لا يعرفها احد يشتروهم بفلوسهم ويقولولهم هاتبقوا بطلات ونجمات المجتمع ليؤدوا ادوار عاهرة وفتيات ليل وطبعا كل فيلم لا يخلو من لقطات وايحاءات جنسية علشان الفيلم يبيع (ماهو ده الملح بتاع الفيلم من غيره مايبقاش له طعم) - والرقابة والمسئولين في الدولة من الكبير للصغير في نوم عميق - اقصى طموهم ان اسم الفيلم يتغير - يعني لو حد عمل فيلم بورنو وسماه عبد السميع اللميع يعدي عادي.(((والرد الجاهز دائما)))) هو اللي مش عاجبه يقفل القناة او يغير المحطة

عدد الردود 0

بواسطة:

mother

نفسي الناس تفهم!!!!!!!!!!!!!!!!

نفسي الناس وخاصة اللي يطلقون على انفسهم مثقفون انهم ماقولوش كده من دماغهم معلومات بدون اي دراسة اوبحث (مافيش أي بلد في العالم تثور فيه الرقابة) مين قال لسيادتك كده بلاد كتثير مش هتسمعي فيها عن العمل لان حتى ماحدش هيسمع عنه وبيتوقف من غير ماحد يعرف. حتى البلاد المتقدمة فيها نوع من الحظر لاسباب كتير يمكن الايحاءات الجنسية اللي انتوا زعلانين من حزفها ماتكونش السبب بس هناك اسباب اخرى تبعا لكل مجتمع نفسي الناس لما تقارن بين بلدها وبين البلاد الاخرى تراعي اختلاف التربية والعادات والتقاليد والعرف والتعليم والمستوى الاجتماعي لان كل بلد لها طابعها الخاص ولازم نحترمه نفسي الناس نفسها وخاصة النقاد واهل الفن!!!! هم اللي يكونوا رقباء على انفسهم من الاول لان الموضوع زاد عن حده وربنا يستر على الاجيال اللي طالعة بسببهم وتحت مسمى الابداع وهل اصبح السبكي الان صاحب ابداع؟؟؟؟؟ لك الله يامصر

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed Eldeeb

مافيهاش حاجة

أنا رأيي أنه مافيهاش حاجة أنهم خصيصا فى الظروف الحالية إلى أحنا فيها أننا نغير الأسم تجنبا لا شبهات مافيهشا حاجة . مصير مصر مش هيتأثر لو غير أسم فيلم للسبكى إلى هو ألا بينتج أفلام تقريبا أسدت الذوق العام ودمرته نهائيا .

عدد الردود 0

بواسطة:

hamada

السبكى مبدع

هوا الابداع اليومين دول بقى ف التحرش والعرى والرقص الفاضح اللى بنشوفه اليومين دول اذا كان السبكى بيقدم راقصات اكتر مابيقدم فنانات حسبنا الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو المجد

السبكى المبدع

انا مع التعليق رقم واحد اهم مايلفت النظر فى المقال ان السبكى ينتسب الى المبدعيين رحمة الله على المبدعين بهذا الوطن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة