وألقى الدكتور عبد المنعم سعيد، كلمة أكد فيها أن ما مرت به المنطقة العربية فى السنوات الأخيرة أدى إلى وجود حاجة مُلّحة لوجود رؤية تشكل توجهاً عاماً للنهوض بالدول العربية فى كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى أن وضع رؤية طويلة المدى أصبح ظاهرة ليس فى المملكة العربية السعودية ومصر فقط، بل أيضاً فى كل من المغرب والإمارات والكويت وعمان والأردن.
وأشار "سعيد" إلى أن "رؤية 2030" أصبحت مشروعا للتحول الوطنى فى المملكة يعيد صياغة مكانة الثروة النفطية فى الاقتصاد الوطنى، ويعيد تركيب العلاقة بين المواطن والدولة، وحجم الحكومة، وخدمة المواطنين، وأنه من المتوقع ارتفاع النصيب الاجتماعى ومستوى الصحة العامة، كما تضمنت الرؤية تحرير الاقتصاد والاتجاه نحو القطاع الخاص وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء صندوق الاستثمار السعودى، مضيفاً أنه يرى أن التجربة الماليزية تعتبر مثالاً ناجحاً فى هذا الاتجاه، وأن السعودية ستكون عند نهاية المدة المقررة لتنفيذ الرؤية غير تلك التى نعرفها اليوم.
وخلال اللقاء، قال "سعيد" إن الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، هو "النجم الخاص" برؤية "المملكة 2030"، وأنه يمثل جيلاً كاملاً من أبناء المملكة المستنيرين والمنفتحين على العالم، وأنه لم يرى تحليل أعظم من الجانب العسكرى فى هذه الرؤية.
كما تحدث "سعيد" عن اهتمام رؤية السعودية بالتعليم، ورفع نسبة مشاركة المرأة فى المنشآت الاقتصادية، والنهضة الثقافية والفنية الكبيرة التى تنتظر المجتمع السعودى.
وتابع: "المسألة هنا ليست مجرد حالة من الشعارات، وإنما برنامج زمنى محدد، فلم يعد ما هو مطروح أمرًا ما سوف يحدث بعد عقد ونصف، وإنما هو عمل يتقدم كل يوم، ويمكن القياس عليه فى علاقته بالهدف النهائى، والقدرة على تحويل الرؤية إلى واقع اقتصادى وتنموى فى العموم، فتندمج المؤسسات والوزارات وتنقسم حسب المهام الجديدة المطروحة عليها، والتى سوف تتعرض باستمرار لعمليات قياس الأداء تبعا لما هو موضوع للرؤية طويلة الأجل (2030) والقصيرة الأجل (2020)".
وأبدى "سعيد" انبهاره بسرعة قيادة المملكة فى اتخاذ القرار وتنفيذها المذهل لمضامين الرؤية، لافتاً إلى عدد التحديات التى تواجهها رؤية "المملكة 2030"، ومن أهمها العقبات الخارجية والتى تتعلق بدور إيران فى المنطقة والأوضاع فى سوريا واليمن والعراق، وتعرض المملكة لموجة الإرهاب الأخيرة.
وفى هذا الصدد، أكد السفير "قطان" أن القيادة الرشيدة بالمملكة عازمة على تطبيق هذه الرؤية بخطى ثابتة بالرغم من كل التحديات التى تواجهها.
وفى ختام الأمسية الثقافية، أكد "قطان" أن الأجيال المتعاقبة من الطلاب السعوديين قد حققوا انجازات كبيرة فى كافة المجالات، وأن الجيل الحالى هو من سيقود المملكة لتنفيذ رؤية "المملكة 2030"، موضحاً أن المواطن السعودى شريكاً رئيسياً فى تحقيق رؤية المملكة 2030، وأن المملكة منفتحة على العالم فهناك أكثر من 10 مليون أجنبى يعيشون داخل المملكة ويمارسون حياتهم بكل حرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة