نقلاً من اليومى..
أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن قلة الموارد وعدم وجود كوادر مؤهلة من أبرز المعوقات التى واجهها منذ توليه الوزارة فى 23 مارس الماضى.
وقال، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، إن قلة العائد المادى للوزارة يرجع لانخفاض عدد الزوار وعدم وجود فكر استثمارى أو خبرات مؤهلة بالوزارة تساعد على تنمية الموارد.
وقال العنانى، إن دخل وزارة الآثار من السياحة خلال الـ6 الشهور الماضية بلغ 20 مليون جنيه، منها 7 ملايين مقابل تذاكر التصوير، ومن 10 - 12 مليونا قيمة التذاكر الشهرية، مشيرا إلى أن المرتبات المطلوب سدادها 80 مليون جنيه، مؤكدا أن الوزارة تبحث عن سبل لتحسين إيراداتها من خلال فتح القصور التاريخية التى يتمتع معظمها بحالة جيدة.
وأوضح أنه سيتم استغلال القصور التاريخية بإقامة المؤتمرات الدولية، وفتح الحدائق، وإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية والمناسبات الاجتماعية الراقية دون الضرر بأى تراث حضارى، وأنه تم عرض المشروع على مجلس الوزراء وتشكيل لجنة ضمت 8 وزراء لدراسة احتياجات القصور وترميمها.
جانب من الحوار
وأكد الوزير أن المشكلة المالية أمر واقع نتيجة انخفاض عدد السائحين عقب ثورة يناير، ولم تكن الوزارة قبلها فى حاجة إلى الفكر الاستثمارى بسبب «الألفينيات»، حيث كان دخل الوزارة مليار وثلاثمائة مليون جنيه فى السنة، بالإضافة للمعارض الخارجية التى كانت عوائدها ملايين الجنيهات.
وأضاف العنانى قائلا: «عندما توليت الوزارة طلب منى عمل مشاريع جديدة وترميم الآثار بالكامل، وخاصة التى تضررت خلال التعديات، ومن أكبر المعوقات التى واجهتها وجود سلبيات فى العمل الأثرى على رأسها التوثيق الرقمى للآثار، رغم وجود عدة مراكز للمعلومات داخل الوزارة ولكن ينقصها الربط والتواصل».
وتابع: «من أهم المعوقات التعديات التى حدثت على الآثار خلال ثورة يناير والحفر خلسة الذى زاد بشكل ملحوظ والمياه الجوفية التى تهدد المواقع والمناطق الأثرية».
وأكد وزير الآثار احتياج الوزارة لكوادر جديدة، ومنها خبراء فى القانون الدولى، وخاصة للتعامل مع المزادات التى تتم بالخارج لبيع الآثار المصرية، ومتابعة ملف الآثار المنهوبة واستردادها، ومراجعة عقود المعارض الخارجية، وبحث الاتفاقات التى وقعت عليها مصر مع الدول الأخرى، مشيرا إلى أن أخطرها اتفاقية اليونسكو الموقعة عام 1970، وأن تعديلها مطلب لعدد من الدول العربية، منها مصر وسوريا والعراق.
وأشار العنانى إلى أنه تم عرض الموضوع على نبيل العربى، رئيس جامعة الدول العربية السابق، منذ 4 أشهر، وأبدى تأييده ونصح بتوقيع اتفاقية تضم كل الدول العربية لمنع مرور وبيع الآثار.
جانب من الحوار
وأوضح أن الوزارة فى سبيل تنفيذ بعض الأفكار التى تساعد على جذب السياحة، ومنها عمل تصاريح للأقصر شاملة ثلاثة أيام لدخول منطقة آثار الأقصر، بتخفيض قيمته 1000 جنيه، ومن حق حامله الدخول والخروج على مدار الثلاثة أيام كما يشاء، كما ندرس عمل تصريح سنوى للأجانب، وفتح المتحف المصرى ليلا. وأكد أنه جار تخفيض قائمة أسعار استغلال المواقع الأثرية والمتاحف فى التصوير السينمائى، وذلك بهدف جذب صناع السينما المحلية والعالمية للتصوير المناطق الأثرية، وهو ما يساعد على الترويج السياحى.
وكشف «العنانى» أن هناك تنسيقا بين وزارة الآثار والشباب لإقامة الفعاليات الثقافية بالأماكن الأثرية، ومنها تنظيم بطولة «الإسكواش» الدولية تحت سفح الأهرامات.
وحول إقامة الأفراح داخل المناطق الأثرية، أوضح العنانى أنه عندما تولى الوزارة كانت «الآثار» وافقت على إقامة فرحين بقلعة قايتباى، خارج القلعة وليس بداخلها، وعندما توالت ردود الأفعال السلبية، اتخذت الوزارة قرارا بعدم تنظيم أى مناسبات اجتماعية بالقلاع والمقابر أو الهرم، وأن تقتصر المناسبات الاجتماعية على الحدائق الملحقة بالقصور، وذلك وفقا لضوابط سلامة المواقع الأثرية.
وأوضح وزير الآثار دور الفنان التشكيلى، وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى فى بناء متحف الحضارة، مؤكدا أنه أول المدعوين للافتتاح الجزئى للمتحف.
وتطرق وزير الآثار إلى المعابد اليهودية فى مصر، مؤكدا تشكيل لجنة فى مايو الماضى، لتسجيل مقتنيات المعابد اليهودية، ومخاطبة مجلس الوزراء لتوفير دعم مالى فورى لترميم المعبد اليهودى بالإسكندرية.
وعن موقفه فى حال ما إذا طالبت إسرائيل بإنشاء معرض للآثار اليهودية فى مصر، أوضح أن هذا ليس قرار وزير، لافتا إلى أن الآثار اليهودية جزء من الحضارة المصرية القديمة.
وعن نظرية نيكولاس ريفز التى أكدت وجود مقبرة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون أوضح «العنانى»، أنه عندما ذهب لمعاينة المقبرة لم يجد شيئا واضحا، وأنه يرحب بالتعاون مع أى جهة علمية دولية تستخدم رادار غير مؤذٍ للآثار المصرية وبتقنية مختلفة عما سبق استخدامه، مؤكدا أنه ليس على يقين بأن كلام «نيكولاس» صحيح، لعدم وجود دلائل علمية تؤكد نظريته.
وعن فعاليات الوزارة خلال الفترة المقبلة، كشف الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، عن استعدادات الوزارة لتنظيم معرض للمكفوفين بالمتحف المصرى، حيث سيتم الشرح لهم عن طريق نماذج أثرية صنعت لهم خصيصا.
وعن الآثار المستردة قال إن إدارة الآثار المستردة تبذل جهدا كبيرا لعودة الآثار المهربة، وأنه تم استرداد حوالى 600 قطعة منذ يوليو 2014 وحتى الآن، لافتا إلى أن هناك لوحة و44 قطعة فى طريقها إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تم تسليمها للسفارة المصرية بفرنسا.
أما عن مشروع تطوير منطقة الهرم، فأشار وزير الآثار، إلى أنه تم عقد اجتماع منذ أيام مع استشارى المشروع وقطاع المشروعات والشركة المنفذة، وتم وضع جدول زمنى، حيث سيتم الانتهاء من الجزء الأساسى بالمبلغ المتاح وهو 51 مليون جنيه، قبل شهر أكتوبر المقبل.
العدد
موضوعات متعلقة..
- وزير الآثار يفتتح كنيسة أبانوب الأثرية بالغربية.. السبت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة