أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

«النحانيح والإخوان» يقودون «ثورة الشك».. هو لسه فيه حد بيصدقهم؟

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيناريو ما يحدث الآن فعلته الجماعة الإرهابية مع الرئيس عبدالناصر بنفس التفاصيل

 
 
أمر غريب أن هناك من المصريين من يصدق جماعة الإخوان الإرهابية ونحانيح 25 يناير الذين سطروا قصصا فاق كذبها الأساطير التى وردت فى «ألف ليلة وليلة»، بل تفوقت على «الإسرائيليات» فى فجاجتها، منذ تأسيس الجماعة بشكل عام، والسنوات الخمس الأخيرة بشكل خاص.
 
جماعة الإخوان ودروايشهم، والمتعاطفين معهم، والنحانيح، يكذبون ويكذبون حتى يكتبوا عند الله كذابين، فمن يصدق الجماعة بعد كذبة اغتيال السيسى، وأن الذى يظهر أمام الناس ما هو إلا دوبلير «شبيه السيسى»، ومرورا بهبوط الوحى سيدنا جبريل ليبارك اعتصام رابعة، وإمامة محمد مرسى للرسول فى صلاة الفجر بمسجد رابعة، وغيرها من الأكاذيب والضلال التى لا تعد ولا تحصى.
 
جماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها والمتعاطفين معها، لم يحسموا يوما معركة خلال مسيرتهم التاريخية، بالصدق والعلم، وإنما جعلوا من الكذب والتشويه والدعاية المضللة، بجانب الإرهاب الفكرى نهجا لحسم معاركهم، وإظهار خصومهم من السياسيين ورجال السلطة فى مظهر الوحش المفترس، والخائنين لأوطانهم، فعلوها مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث صنعوا له صورة الوحش المفترس، الكاره للدين الذى ملأ السجون بقيادات وأعضاء الجماعة، وادعوا كذبا بأن عدد المعتقلين حينذاك وصل إلى أكثر من 30 ألف معتقل، مع أن معظم قياداتهم اعترفوا فيما بعد بأن عدد الذين تم التحقيق معهم فى القضية الشهيرة التى تحمل رقم 12 لسنة 1965 لم يتجاوز ثلاثة آلاف عضو، بجانب أيضا أن جينات جماعة الإخوان تسكنها الخيانة والمؤامرة، والدليل القاطع تعاونهم مع المخابرات البريطانية، للتخلص من جمال عبدالناصر، ودبروا حادث المنشية الشهير، عام 1954، ورغم محاولات الجماعة التنصل من هذه المؤامرة التى كانت تهدف لقلب نظام الحكم، إلا أنه تم العثور على وثيقتين بخط يد المرشد العام حينذاك حسن الهضيبى، ووثيقة ثالثة أخرى بخط يد عبدالقادر عودة المتورط بحادث الاغتيال، تضمنت هذه الوثائق الخطية معلومات تفصيلية عن تورط الجماعة فى محاولة الاغتيال.
 
المصيبة، لم تكتفِ الجماعة بمحاولة اغتيال عبد الناصر فى «المنشية» عام 1954، وإنما كرروها مرة ثانية عام 1965 بالتعاون أيضا مع المخابرات البريطانية، وتمكن الأمن حينها من القبض على أفراد الخلية، وخرج الإخوان ودراويشهم يشيعون بأن القبض على الخلية بتهمة محاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر، مجرد تمثيلية للتخلص من الجماعة، وكالعادة، ونظرا لأن الكذب «ملهوش رجلين» فإن كل من على عشماوى زينب الغزالى وأحمد رائف، اعترفوا تفصيليا أوائل الثمانينات بتنفيذ محاولة الاغتيال الثانية.
 
السيناريو ذاته يستخدمه الإخوان ودراويشهم والمتعاطفين معهم، ونحانيح الثورة، مع السيسى الآن، تدبير محاولة الاغتيال 4 مرات، وترويج الأكاذيب والشائعات عن الآلاف من المعتقلين، والمختفين قسريا، وإلصاق الأباطيل بكل المشروعات، وتشويه الإنجازات، وترديد نغمة تراجع شعبية السيسى، والتنازل عن أراضى مصرية للسعودية تارة واليونان تارة أخرى، وغيرها من مئات القصص الكاذبة والخيالية. وأعجبنى بشدة ما قرأته على لسان الإمام «ابن القيّم»، فى توصيف ما يشبه الآن من تطور للأحداث الحالية من تأجيج وإلصاق الأباطيل، والتشكيك فى كل شىء، عندما قال: «ﻻ تعطِ اﻷحداث فوق ما تستحق، ولا تبحث عن قيمتك فى أعين الناس، ابحث عنها فى ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام، وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك، ولا تحمل هم الدنيا فإنها لله، ولا تحمل همَّ الرزق فإنه من الله، ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله، وﻻ‌ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻜﺖ ﻗﻠﺒﻚ، ﻭﻗﻞ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋوضنى ﺧﻴﺮًﺍ فى ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍلآ‌ﺧﺮﺓ».

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

هام

الشك والتشكيك ..سلاح الإخوان المفسدين

رائع هذا المقال صرت انتظر مقالاتك عزيزي الكاتب يوما بعد يوم كلام قيم ورائع .... فعلا الشك والتشكيك هو كل ما يفعله أولائك الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن حلمى

يريدونها فوضى كما كانت أثناء حكمهم اللعين

أعتقد أن عهد الرئيس المحترم عبد الفتاح السيسى يشهد بكم من الإنجازات "المعجزية" التى لم تحدث فى مصر منذ مئات السنين والكل يعرف ويشاهد ويسمع يوميا عن هذه الإنجازات التى أتحدى أى أن كان أن يقوم بها فى خلال 20 عاما فعلى الرغم من الضغوط التى تتعرض لها الدولة والرئيس شخصيا بدأ من محاولات الإغتيال الإخوانية بمساعدة مخابراتدولية كبيرة إلى الفساد الذى ضرب كل شىء إلى الشائعات الإخوانية "اليومية" إلى الحصارالإقتصادى من ضرب للسياحة ومنع المساعدات والمعونات ...ألخ مما لايمكن لأى دولة أن تقوم وهى تحت هذه الضغوطات .. أتحدى هؤلاء المهرجون من نحانيح وإخوان وصيع ونشطاء القهاوى أن يقولوا لنا شيئا مفيدا .... أقول أنا : الضؤب بيد من حديد على الأدمغة والعقول الفاسدة ....ودون رحمة لأنهم لم يرحموا الشعب .

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

استاذى ما اروع مقالاتك

استاذنا الفاضل ماروع مقالاتك بل واروعك انت صعيدى مجدع،وطنى مخلص،كاتب واعلامى شجاع .جعلتنى افخر بكونى صعيدى

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

عذب الكلام

دندراوى ياعظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

ommohamed

تحيا مصر للأبد

يااستاذنا الفاضل لم يعد احد يصدقهم هل تتخيل الاستاذ مالك عدلي الثورجي الذي ثار علي مبارك طالع من الحبيس يقول مبارك اكثر وطنية من النظام الحالي كيف نصدق المتاجرين الحنجورين وتحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطغى الهوارى

الخيانه فى دمهم

موتوا بغيظكم مصر باقيه ومحروسه باذن الله القافله تسير وتعوى الكلاب تحيا مصصصصصصصصصصصصصصر تحيا مصصصصصصصصصصصصصر تحيا مصصصصصصصصصصصصصصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بيومى

@@@ اخوان الشيطان @@@

مجرمون بطبيعتهم خائنون لانفسهم كذابون بتاريخهم .. الشيطان عندما يذهب للنوم يقول لهم كونوا مكانى تحيا مصر .... شكرا لكاتب المقال

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى شريف

بسبب توغلهم فى الوظاءف الحكومة

ياريت نسير على درب القردغان بعد الانقلاب فصل كام قاضى وقاءد عسكرى ومظف والله لازالوا يعملون فى اماكن حساسة ومنها اماكن ايرادية كالجمارك والضرايب والمحليات وشركات بترول يتقاضون مبالغ كبيرة قوت قلوبهم ويعملون على الملا دون خوف او حتى حذر فلازم يبقى صوتهم مرتفع لابد من الاستءصال وانزلوا وشوفوا فى جميع المحافظات هو حد قال لاردوغان انت بتعمل اية . ولو عملوا اكثر من كدة حقهم لان لا يوجد رادع

عدد الردود 0

بواسطة:

Gamal f. Isac

نحانيح

النحانيح بقوا جزء من حياتنا بعد نحنحة 25 يناير

عدد الردود 0

بواسطة:

Migrant Bird

مقال أكثر من رائع وأتمنى أن يحذو الجميع حذوك

التعليق فوووووق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة