نجاح مسلسلات الرسوم المتحركة ليس من فراغ، ولا يعتمد فقط على التقنيات المقدمة من حركة الرسوم، وقصة العمل وعوامل الإبهار به، ولكن يقف أيضا عند عامل مهم للغاية وهو "صوت المدبلج"، فأغلب الأعمال الكارتونية التى انتشرت فى الوطن العربى تقتصر أما على اليابانية أو الأمريكية، إلا أن الوطن العربى، يمتلك "جواهر" من الأصوات "الماسية"، والتى ساهمت فى إنجاح تلك التجارب. والملفت فى الأمر أن السوريين يسيطرون سيطرة تامة على عالم دبلجة الرسوم المتحركة، وبرعوا فيه، بأضعاف نجاحهم فى دبلجة المسلسلات التركى.
عشرات المدبلجين ساهموا فى ترك تراث عريض من الأعمال الكارتونية المدبلجة، ولكنه كأى مجال يبرز فيه المتميز، وبه مبدعون وفنانون، نذكر منهم، وهم سهير فهد التى قدمت نسخة من مسلسل "كابتن ماجد"، وهى فنانة أردنية، والسورية آمل حويجة ومن أشهر ما قدمت أيضا شخصية "كابتن ماجد" وشخصية "ماوكلى".
كما قدمت الفنانة آمال سعد الدين دور المحقق كونان، فيما قدمت فدوى سليم دور "سابق" فى مسلسل "سابق ولاحق"، كما أدت آمنة عمر دورى "ياسين" فى الكاتن ماجد وشخصية "ريما" فى مسلسل "فليينستون" الإنسان الحجرى.
فيما قدمت الفنانة بثينة شيا عددا كبيرا من الشخصيات المهمة منها عمر وغريب فى "كابتن ماجد"، ولاحق فى "سابق ولاحق"، وأش الشخصية الأساسية فى كارتون "بوكيمون".
أما عن الأصوات الذكورية، فقد زياد الرفاعى دور سينشى، وهو نفسه "كونان" قبل أن يتضاءل وقدم أيضا شخصية فادى فى مسلسل كرة السلة "سلام دانك".
وبنفس القدر الذى نجحت فيه تلك الأعمال، كان النجاح حليفا لتترات وأغانى هذه المسلسلات، وربما كانت السبب فى تعلقنا بها، كونها كانت تذاع يوميا سواء فى المقدمة أو النهاية، وربما يعود الفضل الأول فى ذلك إلى الملحن والمغنى السورى طارق العربى طرقان، الذى قدم ما يقارب 50 عملا موسيقيا، ومن أشهر أعماله الغنائية الكابتن ماجد والمحقق كونان وماوكلى وباص المدرسة العجيب والحديقة السرية، وبينكى وبرين وأكاديمية الشرطة، وبيدا بول وباتمان والقناع وسابق ولاحق، وسلام دانك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة