تحل اليوم الأربعاء، الذكرى العاشرة لرحيل محمد عبد الوهاب ظهير أيسر النادى الأهلي ومنتخب مصر، الذى فارق الحياة فى ريعان شبابه بعد أن داهمته أزمة قلبية فى التدريبات الصباحية للأهلي على استاد مختار التتش فى مثل هذا اليوم.
ويملك اللاعب الراحل تاريخاً كبيراً مع الساحرة المستديرة، رغم أنه فارق الحياة قبل أن يتم عامه الثالث والعشرون، بعد قاد ناديه ومنتخب بلاده للفوز بالعديد من البطولات والإنجازات.
بدأ عبد الوهاب مشواره مع النادى الأهلي بعد التألق اللافت، حيث نجح مسئول المارد الأحمر فى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب فى بداية المشاركة بسبب تواجد النجم "جيلبرتو" فى هذا الوقت، فلم يشارك عبد الوهاب فى بدايته موسمه الأول مع المارد الأحمر إلا فى دقائق معدودة.
ولكن كافئه القدر بإصابة "جيلبرتو" فى مباراة مع النجم الساحلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2005 وابتعاده عن المستطيل الأخضر لفترة كبيرة، ودخل عبد الوهاب بديلا لجيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداء مبهرا تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسنى هدفا من بين ثلاثية الأهلي يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالى، وبات عبد الوهاب لاعبا مهما فى صفوف الأهلى ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية فى فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.
وتوج محمد عبد الوهاب مع المارد الأحمر ببطولة الدورى موسمين متتاليين عام 2005-2006 و2006-2007، كما توج بكأس السوبر المحلى فى افتتاح موسمى 2005-2006 و2006-2007، وكأس مصر موسم 2005-2006.
وعلى الصعيد الأفريقى توج عبد الوهاب بلقب دورى أبطال أفريقيا عام 2005، وكأس السوبر الأفريقى عام 2006.
وعلى الصعيد الدولى، حصل عبد الوهاب على لقب كأس أفريقيا للشباب ببوركينافاسو عام 2003، كما توج بكأس العالم العسكرية رقم (41) - ألمانيا 2005 وحصل على لقب هداف البطولة برصيد 3 أهداف، كما حصل على لقب كأس أمم أفريقيا مع المنتخب المصرى الأول عام 2006.
أقوال لا تنسى لموسيقار الملاعب
"الأهلى عمره ما خلف معى موعدا ولن أخلف معه وعدا.. تلقيت عرضا للاحتراف لكنى أعطيت كلمة للكابتن محمود الخطيب ولا يمكن الرجوع فيها".
"لا يوجد لاعب فى مصر يستطيع مساومة الأهلى، تحدثت مع الكابتن حسام البدرى وعقدت معه أكثر من جلسة وقلت أنا تحت أمر الأهلى، وطلبت منه التحدث مع نادى الظفرة وحدث ذلك بالفعل لكن المفاوضات تأجلت لحين معرفة شروطهم المالية، وللعلم لا يوجد خلافات بينى وبين الأهلى حول الأمور المادية، ويكفينى شرف ارتداء الفانلة الحمراء ولن أفترى على النعمة، فهل يصدق أحد أننى يمكن أن أساوم أكبر نادٍ فى إفريقيا والوطن العربى، بالتأكيد من يفعل ذلك مجنون".
قبل وفاته بيوم كتب "عبدالوهاب" تلك الجملة "لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ونفسى التى تملك كل شىء ذاهبة".. فى ورقة وعلقها فى غرفة خلع الملابس فى النادى الأهلى، وقال لزملائه فى الفريق، إنه يشعر أن نهايته اقتربت وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد الذى كان توفى قبل أيام من وفاة «عبدالوهاب».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة