ذكر المركز الإعلامى لشئون القدس والأقصى "كيوبرس"، اليوم الأربعاء، أن نحو 1898 مستوطنا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال شهر أغسطس 2016، معظمهم من المستوطنين ومن أفراد الجماعات اليهودية.
وبحسب التوثيق الإحصائى الذى أعدّه مركز "كيوبرس"، فإن الاقتحامات توزعت كالتالى: 1723 مستوطنا، 84 من عناصر مخابرات الاحتلال، 19 من ضباط الاحتلال بلباسهم العسكرى ضمن جولات الإرشاد والاستكشاف العسكرى، 72 مقتحما بمسميات مختلفة فى حكومة الاحتلال من بينهم 35 من موظفى ومسئولى ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".
وأوضح التقرير الإحصائى أن أوج الاقتحامات كانت فى يوم الأحد 14/8/2016 فى ذكرى ما يُطلق عليه الاحتلال يوم خراب الهيكل، إذ اقتحم المسجد الأقصى فى ذلك اليوم 401 مستوطن، وهو اليوم الذى احتوى على أعلى نسبة مقتحمين على مستوى الاقتحامات اليومية.
فيما سبق هذا اليوم اقتحامات متتالية على مدار ثلاث أيام من الثلاثاء إلى الخميس، فيما يسمونه موسم أيام المصريين وبلغ مجموع المقتحمين فى هذه الأيام الثلاثة 458 مقتحما من المستوطنين، أى أن مجموع من اقتحموا الأقصى خلال موسم ومراسيم "خراب الهيكل" ومتعلقاته وصل بالمجموع إلى 859.
ورجح المركز الإعلامى لشئون القدس والأقصى "كيوبرس"، أن هذه الاقتحامات فى موسم "خراب الهيكل" جاءت ضمن محاولات الاحتلال تكريس وتعميق فكرة الاقتحامات الدينية اليهودية للمسجد الأقصى، وربطها بالأعياد والمناسبات اليهودية، ضمن استراتيجية جديدة باتت تنتهجها المنظمات والجماعات اليهودية الناشطة فى اقتحامات المسجد الأقصى.
وتقوم هذه الاستراتيجية على التركيز والادعاء بأن هناك حقًا للمساواة الدينية فى المسجد الأقصى بين الجميع ومن مختلف الديانات، وكذلك حق الصلاة وأداء الشعائر الدينية، وهو الأمر الذى رفضته وحذرت منه جميع الأطر والقيادات الفلسطينية والعربية والإسلامية جملة وتفصيلا.
من جهة أخرى، أشار "كيوبرس" إلى أن من بين مظاهر الاقتحامات الملفتة للنظر فى شهر آب، هو اقتحامات ما يطلق عليهم موظفو ومختصو "سلطة الآثار الإسرائيلية"، إذ بلغ عددهم فى أقل تقدير نحو 29 مختصًا، وهو رقم كبير، بالمقارنة مع الأشهر والسنين الأخيرة، وعادة ما يقوم هؤلاء الموظفين بجولات واسعة وطويلة، ومسح هندسى فى بعض الأدوات الهندسية التوثيقية الدقيقة، لمصليات وأبنية المسجد الأقصى المسقوفة، خاصة قبة الصخرة.
ورجح "كيوبرس" أن هذه الاقتحامات تأتى ضمن ممارسات الاحتلال الإسرائيلى لمنع وإعاقة مشاريع الترميم والصيانة التى تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس، وتأتى ضمن سياسات الاحتلال ومحاولاته المتكررة لنزع الحصرية السيادية الإسلامية والأردنية عن المسجد الأقصى، ومحاولات بسط كامل السيطرة الاحتلالية الإسرائيلية الشاملة على كامل المسجد الأقصى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة