عادل السنهورى

صاحب نوبل ابن «عم حسن زويل»

الخميس، 04 أغسطس 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما قامت ثورة يوليو 1952 كان الدكتور أحمد زويل يستعد بعدها بعام واحد فقط لعامه الدراسى الأول فى المرحلة الابتدائية فهو من مواليد فبراير 1947 فى دسوق على ضفاف النيل الخالد.

تفتح وعى الطفل على «ثورة بتهز الدنيا وجمال قدامه بينادى عليه».. ثورة فتحت أبواب الأمل أمام أبناء الفقراء والبسطاء للترقى والتقدم فى التعليم والعلم فى كل مراحل التعليم وليس التعليم الأساسى فقط. هنا أدرك ابن عم حسن زويل الرجل البسيط الذى يعمل فى هيئة إسعاف المدن ويسكن فى حى المستعمرة الشعبى، أن الثورة قامت من أجل تحقيق حلمه الصغير الذى ظل يداعب خياله وأن زعيمها جاء خصيصا من أجله لينصف أبناء الفقراء والبسطاء ويجعل من التعليم بكل مراحله حق وواجب وأن حلم الجامعة لم يعد صعب المنال أمامهم.

أحس الطفل أحمد زويل حلمه الآن بلا حدود وأن ناصر سوف يساعده على تحقيق الحلم، فأراد أن يشكره ويعبر له عن حبه، فأرسل إليه وهو فى رابعة ابتدائى خطابا يدعو له فيه بالتوفيق وفى العاشرة من عمر العالم أحمد زويل، كان حلمه الأكبر أن يرى الزعيم جمال عبد الناصر، وحتى فى هذا الوقت لم يكن يرى زويل حدودا لأحلامه، فقرر إرسال خطاب لرئيس الجمهورية يدعو فيه له بالتوفيق، ويعبر من خلاله عن مشاعره تجاه الزعيم الراحل.

لم يتخيل الطالب الصغير أن الزعيم سيرد عليه وبخط يده وبجمل رقيقة حانية تخاطبه بـ«ولدى العزيز أحمد.. تلقيت رسالتك الرقيقة المعبِّرة عن شعورك النبيل فكان لها أجمل الأثر فى نفسى، وأدعو الله أن يحفظكم لتكونوا عدة الوطن فى مستقبله الزاهر أوصيكم بالمثابرة على تحصيل العلم مسلحين بالأخلاق الكريمة، لتساهموا فى بناء مصر الخالدة فى ظل الحرية والمجد.. والله أكبر والعزة لمصر».

كبر الطفل وصار شابا فى كنف نظام التعليم الناصرى المجانى.. ليلتحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية فى 76 ثم يحصل منها على الماجستير ثم يمنحه عبد الناصر منحة دراسية للولايات المتحدة ليتحول الحلم إلى حقيقة أسطع من ضوء الشمس رحم الله العالم الجليل صاحب نوبل وصاحب الـ31 جائزة عالمية فى العلوم والتكنولوجيا وعضو قائمة الشرف الأمريكية مع إينشتاين.. ابن عم حسن زويل.. ابن دسوق البار.. ابن نظام تعليم عبد الناصر الحكومى المجانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة