ما زالت تداعيات هيكلة النشر فى كل من المؤسستين الثقافيتين، هيئة الكتاب، وقصور الثقافة تلقى بظلالها على كل شىء ثقافى، سواء أكان أفرادًا أم هيئات، فبالنسبة للأفراد تجد المهلل للأمر، الشارح لميزاته، وهناك الرافض له، الذاكر لعيوبه، وهناك من حكم عقله، فيقبل ويرفض، ووافق على أشياء، واعترض على أخرى، ولا يبدو أن هذه التداعيات ستنتهى قريبًا، بل سيتسع الأمر بعد أن تبدأ الإصدارات، ويتم التنبه للمادة المقدمة من هذه الهيكلة.
ومن الواضح أيضًا أن قصور الثقافة سيكون ضجيجها أعلى، بسبب قيام مجموعة من الذين شاركوا فى هذه الهيكلة بنقد بعض ما حدث، والتبرؤ من بعض الخطوات التى حدثت بالفعل، فبعد اختيار جرجس شكرى أمينًا عامًا للنشر، قام بإصدار بيان أكد فيه أنه لم يوافق على هذا المنصب، وأنه كان يفكر فقط بعد أن عرض عليه سيد خطاب، رئيس الهيئة، هذا المنصب، لكن يبدو أن «خطاب» اعتبر تفكيره موافقة فأصدر بيانًا يحتوى على اسم «شكرى» والمنصب الجديد، لكن «شكرى» سارع بالاعتذار، وعدم قبول المنصب.
لكن يظل ما فعله المبدع الكبير محمد السيد عيد مختلفًا، لأنه كشف عن كثير من الكواليس التى تمت داخل هذه الهيكلة، فقد كتب السيد عيد فى جريدة «القاهرة» بيانًا أوضح فيه موقفه من رئاسة إحدى لجان النشر، حيث ذكر أن رأيه كان «استشاريًا» فقط، وتقبل بكل سهولة التغيرات الكثيرة التى أصابت ما قدمه هو ولجنته، لكن ما أزعجه هو تحميله المسؤولية كاملة من قبل إدارة الهيئة، التى كلما اعترض أحد على شىء فى الهيكلة دافعوا عن أنفسهم بأن ذلك فعلته اللجنة التى كان يرأسها محمد السيد عيد، وهم لا يستطيعون أن يعترضوا على ما يقوله رجل بهذه الخبرة الكبيرة.
وتحدث محمد السيد عيد عن التغيرات التى أصابت ما قاله هو وفريقه، فتعرف دون أن يقول إنه لم يبق من كلام الرجل وفريقه شىء، ويكفى أن تعرف على حد قوله «اللجنة التى رأستها لم توص بشىء فيما يتعلق بصحيفة مسرحنا».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة