كشفت صحيفة لاديباش الفرنسية اليوم السبت، عن نتائج جديدة توصلت لها أجهزة المخابرات الغربية، تشير إلى أن تنظيم داعش الإرهابى أنشأ خلية جديدة متخصصة فى تنفيذ الهجمات التى شهدتها مدن أوروبية الفترة الماضية، وأطلق عليها خلية "إيمنى".
ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن إيمنى تعد فرع من تنظيم داعش، ويضم نخبة من المقاتلين المتميزين فى التنظيم، وأبرز مصنعى المتفجرات والمواد الناسفة، لافتة إلى أنه تم اكتشاف هذه الخلية مؤخرا، وإنها كانت وراء التخطيط لهجمات باريس وبروكسيل الأخيرة، وأن مهمتها الرئيسية هو تصدير الإرهاب إلى مختلف دول العالم.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه الخلية تتسم بالسرية التامة، وتسعى حتى الآن إلى تنمية التخطيط اللوجيستى للتنظيم وتجنيد أعضاء من الغرب لتسهيل العمليات، لافتة إلى أن هذه الخلية تتواجد بشكل مكثف وأساسى فى ألمانيا وبريطانيا العظمى، وبدأت فى التسلل إلى النمسا وأسبانيا، ولبنان وتونس وبنجلادش وإندونسيا وماليزيا، لتكوين خلايا جديدة، وقد تم إرسال عدد منها إلى فرنسا قبل 13 نوفمبر لتنفيذ أحداث باتاكلان وستاد دو فرانس، وأن الإرهابى أبو سليمان أهم المنسقين للهجمات هو أبرز أعضاء "إيمنى".
وعلى صعيد آخر توصلت التحقيقات المشتركة بين وكالات الاستخبارات الغربية إلى شهادة الإرهابى هارى سارفو المودع فى سجن شديد الحراسة بمدينة بريمن الألمانية، والذى قال إن التنظيم يقف خلف عدد من الحوادث الإرهابية التى هزت العالم عام 2015، وعلى رأسها هجمات متحف باردو وهجمات سوسة بتونس وأحداث باتاكلان، وتقوم خلايا "إيمنى" بإرسال أعضائها إلى جميع أنحاء العالم للقيام بأعمال العنف والقتل وتجنيد الأعضاء الجدد، أو لنقل الأسلحة ولتركيب المتفجرات والتعامل مع المتفجرات العالية الخطورة وضبط تفجيرها من مسافات بعيدة للغاية .
وأشار الإرهابى المسجون إلى أن كل جاسوس أو عميل يساعد فى شن هجمات على أوروبا يحصل على 50 ألف يورو، وأن الخلية السرية لداعش والتى تدعى "إيمنى" تم إنشائها وبدأت أعمالها بالفعل فى عام 2014، بعد إرسال كوادرها أولا إلى أوروبا، وهى تحت إدارة وقيادة المتحدث الرسمى للتنظيم وتختص بالدعايا والترويج له، محمد العدنانى، وهو معروف أيضا لدى رجال المخابرات فى مختلف العالم، ويبلغ من العمر 39 عاما، وهو من شمال سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة