أصوات صغيرة تمزج بين الضحكات والدموع، والمشاجرات التى يفصل فيها الجيران أو أحد الشخصيات الكبيرة فى السن، قد تكون ركلة كرة خاطئة أو "لفة " بالعجلة هى سبب المشكلة، لكن بالتأكيد فترة الطفولة بتفاصيلها لا يمكن لأحد أن ينساها مهما طال به العمر، فسيجد نفسه يحن إلى أيام طفولته، خاصة إن كان من الأطفال الذين لهم صولات وجولات مع اللعب فى الشارع فلن تقدر حينها السنوات مهما طالت على محو هذه الذكريات..
وهناك عدة مواقف وعبارات لن يفهمها إلا كل طفل مارس اللعب فى الشارع وعرف لذته..
"عطشان نزلولى مية"
لحظات اللعب فى الشارع لا يريد الطفل أن يقطعها مهما كان السبب، حتى إن كان العطش سيقتله حياً، فلن يجد فى ذلك الوقت سوى صوته الجهورى ذو النبرة الطفولية لينادى به على والدته ويردد الجملة الشهيرة "ماما نزليلى مية"، وفى كثير من الأحيان لا تشفع توسلاته فى إقناع والدته بالعدول عن رأيها مجيبة "اطلع انت أشرب".
"الغديوة"
أما ثانى أشهر موقف هو "الغديوة" التى غالباً ما تكون فى يوم الخميس أو الجمعة حتى يكون الجميع فى الشارع، وتحكم الغديوة عدة قوانين أهمها أن الجميع سيدفع فلوس والجميع سيذهب لشراء الطعام.
"تدينى لفة؟"
"اللى عنده عجلة أحسن من اللى عنده فلوس يا أخى" كان هو منطق الأطفال الخاص فى التفكير، فن كان يملك دراجة كان يملك قوت يومه من اللعب و اللهو هنا وهناك بل والسلطة فى اختيار صديقه الذى سيعطى له "لفة" ويحدد له مكان الانطلاق والعودة.
"خبط واجرى"
أما الموقف الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الأطفال تلك اللعبة التى كانت عبارة عن اختيار أحد شقق الجيران القانتون بالدور الأول ثم الدق على باب الشقة والجرى سريعاً قبل أن يفتح أحدهم الباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة